مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجاهلية الأولى لم يكن الجاهليون فيها يمتلكون من الإمْكَانات العسكرية والإعْــلَامية وغيرها مثل ما هو قائم في واقعنا اليوم، اليوم المسألة بشكل كبير جد خطيرة ووصل سوؤها إلَى حدٍّ فظيع، ومعاناة البشرية من ويلاتها وكوارثها ومآسيها على نحوٍّ لا يخفى على أحد.

في جاهلية اليوم نرى التوحش الذي كان في جاهلية الأمس قبل مبعث نبي الإسْــلَام مُحَمَّــد صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَـى آلِــهِ، نرى اليوم الأطفال والنساء، والإنْـسَـان رجلاً أَوْ امرأةً، كبيراً أَوْ صغيراً، شاباً أَوْ شيخاً لا قيمة لحياته، يقتل الآلاف بكل بساطة، إذَا كان العربي في الماضي بمُديته أَوْ بسيفه أو بخنجره يقتل، فجاهلية اليوم تمتلك أعتى وأفتك أَنْوَاع الأسلحة التي تتمكن من خلالها من تنفيذ الإبادة الجماعية والقتل الجماعي للآلاف من الأطفال والنساء، وللإنْـسَـان القُدرة على أن يقدرَ الأرقام من قتلى البشرية من ويلات جاهلية اليوم بالملايين، رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، نتيجة إمْكَانات جاهلية اليوم.

جاهلي اليوم أَمريكي أَوْ إسرائيلي، سعودي أَوْ إمَارَاتي تكفيري أَوْ غيره، جاهلي اليوم بوحشيته بتجرُّده من الإنْـسَـانية يستخدم الطائرات، يستخدمُ القنابل المحرمة والأسلحة المحرمة دولياً، يستخدم أفتك أَنْوَاع الأسلحة؛ ليقتل الآلاف والآلاف من الأطفال والنساء بطريقة وحشية بشعة، لا تستطيع إلَّا أن تقولَ: إن الذي يفعل ذلك متجرد من كُلّ الشعور الإنْـسَـاني، يعيش تَمَــاماً الحالة الغريزية التي يعيشها أيُّ وحش أي حيوان متوحش، لا فرقَ بينه وبينه، بل هم أضل بل هم أضل حتى من الحيوانات، قد ترحم تلك الحيوانات ما لا ترحمه تلك الوحوشُ البشرية.

اليوم الجاهلية الأخرى فيما تعنيه الجاهلية من وحشية وتجرد من القيم والأخلاق ومن تنكّرٍ للتعاليم المقدسة التي تحقق للبشر الكرامة والحرية والعزة هذه الجاهلية اليوم وهي تقود العالم وتسيطر، كلما سيطرت كلما تغلبت كلما صنعت في واقع البشر الكثير والكثير من المشاكل وكلما ألحقت بالبشر المزيد والمزيد من الأذى والمعاناة ولذلك فعلاً هم يجسدون في ممارساتهم وتصرفاتهم وفيما يفعلون من بطش وجبروت وقتل واحتلال ونهب وغير ذلك من الأزمات والآفات على كل المستويات هم يقدمون الشواهد على سوء التنكر لرسالة الأنبياء.

اليوم يتجلى في واقع العالم وقد وصل إلى ما وصل إليه بفعل جناية أولئك المنحرفين عن منهج الأنبياء وتعاليم الأنبياء والمحرفين لها، فكانوا تجسيداً فعلياً للجاهلية الأخرى التي تحدث عنها النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) فقال: «بعثت بين جاهليتين أخراهما شر من أولاهما».

اليوم ما الذي جلبوه للعالم؟ أمريكا بكل قوتها بكل إمكاناتها بكل سيطرتها في هذا العالم، إسرائيل كيدٍ لأمريكا، النظام السعودي كيدٍ أخرى لأمريكا بكل إمكاناتهم بكل سيطرتهم بكل هيمنتهم في هذا العالم هل جلبوا لهذا العالم حريةً أم أنهم يستعبدون هذا العالم هؤلاء الناس في كل أقطار هذه الارض.

ما الذي يلحق بالبشرية نتيجة لهيمنتهم؟ هل أنهم أتوا بقيم؟ أين هي الحرية؟ أين هي حقوق الإنسان أمام الجرائم البشعة التي ترتكب يومياً في هذا العالم على أيدي الأمريكيين والإسرائيليين وأدواتهم في المنطقة وعلى رأسهم النظام السعودي العميل؟

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

 

[بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية 1436هـ]

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر