عنوان آخر يُفَعِلونه مع من لا يخنع لهم لا يستسلم لهم هو عنوان محاربة النفوذ الإيراني بات هذا عنوان يركزون عليه يشتغلون عليه، من الواضح أن الجمهورية الإسلامية في إيران كنظام وشعب توفقت لأن تكون حرة بينما الكثير من الأنظمة والبلدان خنعت واستسلمت واتجهت اتجاه العمالة والولاء لأمريكا، واعتُبر ذلك ذنباً كبيراً واعتبر أمراً فظيعاً ومشكلة لا يساويها مشكلة في كل الدنيا.
إيران ليس ذنبها لأنها شيعة، إيران الشيعة أيام الشاه يوم كان النظام هناك عميلاً لأمريكا منسجماً مع إسرائيل، متفاهماً مع إسرائيل، لم يكن هناك حساسية من إيران كبلد فيها أغلبية شيعية مادام النظام فيها المسيطر على الأوضاع فيها موالياً لأمريكا وإسرائيل، ما كان يقال عن إيران مجوس، ولا كان يقال عن إيران أنها العدو الأول والأخير للأمة، ولا، ولا أي شيء أبداً، لأن المعيار كما قلنا المعيار الأساسي الحقيقي لدى أولئك لدى قوى النفاق والعمالة التي تشتغل ضمن الأجندة الأمريكية، والعنوان والمعيار الذي تسعى أمريكا لفرضه أصلًا، هو مسألة الولاء لها والعمل لمصلحتها.
كل من يقول أنا أريد أن أكون مستقلاً وحراً، هويتي تفرض عليَّ ذلك، مبادئي وقيمي ومصلحتي وحقي الإنساني، يقولون إذاً أنت إيراني، كل من يقول إسرائيل خطر علينا، خطر على أمتنا، مغتصبة لأرض من أراضينا كعرب وكمسلمين، والمقدسات محسوبة على أُمّتِنتا، من أهم مقدساتها، إذاً هو إيراني، إيراني “قُحْ” (حقيقي).
كل من يريد يقول: أنا لا أقبل بأن أُظلم لا أقبل بأن أقتل لا أقبل بأن اُستباح إذاً هو إيراني من الطراز الأول، وهكذا يعني يجعلون من هذا عنواناً تبريرياً، تبريرياً لاستهداف أي أحرار هناك وهناك، أو أي طرف لا يقبل بأن يعادي إيران؛ لأنها مارقة عن الولاء لأمريكا بحسب تقييمهم، ولا يتبنى وجهة نظرهم في العداء لإيران وتوجيه العداء لها بدلاً عن أمريكا وبدلاً عن إسرائيل، يعتبرونه إذاً هو إيراني! كل من يقول يجب أن يكون كل المسلمين كل البلدان الإسلامية يجب أن تكون متوحدة؛ لأنها كلها مستهدفة حتى من يخدم أمريكا، فور أن تستغنيَ عنه أمريكا ستسحقه أمريكا، وفعلت ذلك مع الكثير، والبعض تجاربهم واضحة وعلنية أنظمة، يا كم أنظمة خدمت قدمت كل الخدمات فعلت في سيبل أمريكا كل شيء، ولحظة من اللحظات تخلت عنها أمريكا وتآمرت عليها أمريكا، هذا شيء واضح وله أمثلة واضحة وقريبة العهد في منطقتنا، فإذاً يجعلون من هذا العنوان عنواناً تبريرياً لا أقل ولا أكثر.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة السيد في ذكرى الشهيد القائد 1438هـ / 19 مارس, 2019م.
الشهيد القائد عنواناً لقضية عادلة، ومؤسساً ورائداً لمشروع عظيم.