فالأمريكيون واضحون في طغيانهم، وعدوانيتهم، وإجرامهم، وظلمهم، وتنكُّرهم للحق، وتنكُّرهم للعدالة، وتنكُّرهم للمبادئ: مبادئ الحق، ومبادئ العدالة، التي أتت في الرسالة الإلهية، ومعترفٌ بها في الفطرة الإنسانية، وبما هو أيضاً في إطار أعراف البلدان، في مختلف بلدان العالم، وفي مواثيق الأمم المتحدة، وفي القانون الدولي، في القانون الدولي تعتبر هذه جريمة حرب، مع ذلك لا يكترثون لأي شيء، يتنكَّرون في مقابل أهدافهم العدوانية، الباطلة، الظالمة، يتنكَّرون لكل شيء، لكل معروفٍ بين البشر، ولكل حقٍ ثابتٍ عند المجتمع الإنساني بكله، يتنكَّرون لكل شيء، بل يتنكَّرون حتى للمرتبطين بهم، للموالين لهم، الذين خذلوا الشعب الفلسطيني، وخذلوا غزة من أجلهم، خذلوا غزة من أجل أمريكا ومن أجل إسرائيل، لم يقدِّروا لهم هذا الجميل، ولا حتى للذين تواطأوا معهم، وحرَّضوا الإسرائيلي والأمريكي على إبادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإبادة كتائب القسَّام، والفصائل المجاهدة في قطاع غزة، لم يقدِّروا لهم أي شيءٍ من ذلك، واتَّجهوا هذا الاتِّجاه الأعمى الباطل.
بينما التوجه الصحيح، الذي ينسجم مع الحق، مع العدالة، هو: أن ينقلوا اليهود الصهاينة من فلسطين؛ لأنهم مغتصبون، ومحتلون، وظالمون، ومجرمون، وهم مصدر الشر والقلق في المنطقة بكلها، وفي فلسطين بنفسها، وهم الذين هم في موقف العدوان، والاحتلال، والظلم، والباطل، وإذا كان [ترامب]، وإذا كان التوجه الأمريكي على أساس الرعاية لليهود الصهاينة، والاحتضان لهم، فبالإمكان أن يقوموا بنقلهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك مناطق شاسعة جداً، حتى مناطق لا تزال بدون سكان، في أمريكا نفسها، أمريكا بلد شاسع، وفيها مناطق لا تزال فارغة من السكان، لا يتواجد فيها السكان، يمكنهم أن يقوموا بنقل اليهود الصهاينة إلى أمريكا، وأن يعطوهم ولاية، يشكِّلوهم كولاية من ولايات أمريكا، ويعطونهم هناك أرضاً شاسعة، أو يعملوا على إدماجهم في مختلف الولايات، يعني: هذا هو الذي متاح، وهذا هو الذي ينسجم مع الحق والعدالة؛ لكنَّ الأمريكي هو ظالم، ويقف مع الظالم، هو طاغية، ويتوجَّه بطغيان، وفي مسار الطغيان، ليظلم الآخرين، ولاسيَّما أبناء أمتنا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات 14 شعبان 1446ه 13 فبراير 2025