مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أنا أقول أنه حصل تقصير كبير جداً جداً في المناهج التعليمية، وأيضاً في النشاط الإعلامي بكل مستوياته، بكل وسائله وأدواته في النشاط الشعبي فيما يتعلق بهذه المسألة، كان من المفترض أن يشكّل ما حدث من احتلال بريطاني ولمدة طويلة من الزمن لأكثر من مائة عام في عدن والجنوب أن يشكّل عاملاً مهماً جداً في كل واقعنا في البلد، إضافة إلى ما سبقه من استهداف لبلدنا في كل المراحل التاريخية، لتعزيز الثقافة التي تحفظ لنا في بلدنا الوعي، وتحفظ لنا روحية التحرر والاستقلال والممانعة والتصدي لأي احتلال أجنبي؛ لأن وجود فئات أو وجود أطراف، وجود قوى في البلد لديها قابلية للاحتلال، ولديها قابلية ليس فقط أن تقبل بالمحتل وأن تستسلم للمحتل الأجنبي المعادي الذي يأتي بدافع الشر والعدوان، ليس فقط أن تستسلم له، وأن تقبل باحتلاله وسيطرته، ونهبه للثروة، واحتلاله للأرض، وإذلاله للبشر، بل أن تقف بصفه، أن تبرر احتلاله، أن تجعل احتلاله عاملاً للحضارة، وفرصة مهمة… إلى آخره، هذه الحالة كان يجب أن نعمل على أن لا تتكرر في بلدنا، كان يفترض أن تكون المناهج الدراسية، أن يكون الأداء الإعلامي، أن تكون السياسات في هذا البلد في كل شيء، يا إخوة والله لم يشهد بلدنا من الاهتمام بهذه المسألة بقدر- مثلاً- ما لدى الصينيين أو ما لدى بعض البلدان الأخرى تجاه أقوام استعمرتهم، كان ذلك عاملاً لهم مثلاً على مستوى الاستراتيجية الشاملة، مثلاً، السياسة التي يبنون عليها واقعهم الاقتصادي، كيف يكونوا أمةً قوية عصيةً على أولئك الذين غزوها فيما مضى، واحتلوا أرضها، ونهبوا ثروتها، وأذلوا شعبها أن يكونوا أقوياء حتى لا يتكرر ذلك، أن يكونوا عصيين أمام أي احتلال جديد، أمام أي غزو أجنبي جديد، كيف تترسخ ثقافة الحرية والاستقلال والاستعصاء على الاحتلال الأجنبي، حتى لا يكون هناك أي أرضية قابلة لاحتلال أجنبي، حتى لا يأتي احتلال أجنبي من جديد فتجد من يصفق له، من يطبل له، من يمجّده، من يعظّمه، من يقف معه، من يعتبره تحريراً، من يعتبر الاحتلال الأجنبي الواضح، والسيطرة الأجنبية الواضحة على الأرض والإنسان في اليمن يعتبرها تحريراً، ويعتبرها خيراً، ويعتبرها نصرةً، ويعتبرها مصلحةً، ويبرر لها، ويقف معها، ويفعل معها كل شيء، يبرر، يحارب، يقاتل، يفعل كل شيء.

اليوم أنا أقول بكل مصداقية وبكل مسؤولية أنما يحدث اليوم من حالة استقطابية واسعة، من توجه لقوى سياسية كثيرة في هذا البلد، من توجه لكثير من الناس في صف الأجنبي، ولمناصرة الأجنبي الذي يحتل بوضوح بلدنا في الجنوب وفي مناطق كثيرة، كان نتاجاً لتقصير في المرحلة الماضية، تقصير كبير في التثقيف، في التعليم، في الإعلام، وفي الاستراتيجية الشاملة التي يبنى عليها واقع البلد حتى لا يكون قابلاً لأي حالة احتلال، وحتى يكون عصياً بأكثر مما مضى أمام أي حالة احتلال.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

في ذكرى استشهاد الإمام زيد1439هـ، 19 مارس, 2019 م.

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر