الشاعر/ هائل عزيزي
كلّ العصورِ وعزْمُهُ يتجدّدُ
وله حسامٌ قاطعٌ وله يدُ
وأمامَهُ المجدُ المؤثّلُ يَنحنِي
وعلى يديهِ المُعجزاتُ تُخَلّدُ
من يقنع العلياءَ أنّ شموخَها
قزمٌ وأن شموخَ زيدٍ أبعدُ
والجودُ غيضٌ من نداه لأنهُ
من جودِهِ وُلد العلا والسؤددُ
هو عالمٌ هو عابدٌ مُتَبَتّلٌ
هو ثائرٌ هو ساجدٌ متعبِّدُ
وهو النخيلُ الباسقاتُ بأرضِنا
وهو الجَميعُ برغمِ أنه مفردُ
وحليفُ قرآنٍ وخيرُ معلّمٍ
وبوَجههِ يبدو النبيّ محمّدُ
ذاك الّذي تبكي عليه قصائدي
وبكى عليه مجاهدٌ وموحّدُ
زيدٌ إمامُ الصامدينَ جميعِهم
في كلّ عصرٍ للبطولة منجدُ
من ثورةٍ صنع المواقفَ كلّها
ضدّ الذين تعنّتوا وتمرّدوا
منه استمدَّ الشعبُ كلَّ ثباتهِ
وأتى إليه النصرُ وانهزم العَدوْ
وبفضلِ عزّتهِ يعيشُ صمودُنا
وشموخُنا في كل يوم يَصعدُ
صلبوهُ لكن لم يمُتْ برماحِهِم
وهو الذي في كل عصرٍ يُولدُ
مازال فينا صامداً ومقاوماً
بايعتُهُ ولعنتُ من يتردّدُ
لم يثننا نفطُ الخليجِ ومالُهُ
إنّ الشهادةَ بالكرامةِ أسعدُ
وأتى هشامٌ بالجيوشِ يجرُّها
وبقومِهِ قتلوا النّساءَ وأفسدوا
ورأيتُ أمريكا تقودُ حثالةً
وتسوقهم ليساندوه ويعتدوا
ورأيتُ زيداً في المعارك ثابتاً
في الساحل الغربيْ يقول لنا اصمدوا
ويقول لا لا لن نذلَّ وننحني
ويردّدُ الصرخات حيثُ نردّدُ
غَضِبَ الإلهُ على الذين تخاذلوا
ومن الحقيقة والحياءِ تجرّدوا
لما أراد الله مسخ يهودهم
صاروا قرودا في البلاد وشردوا
وأعاد مسخ قرودهم في دهرنا
مسخ الإله وجوهَهم (فتسعودوا)
صاروخُ اسرائيلَ ليس يخيفُنا
وطوائرُ الأنذالِ مهما أرعدوا
قد سخّرَ اللهُ الخليجَ لحملِنا
نحو الجنان ..فقَتِّــلوا واستشهدوا
ياشعبَنا دامت دروبُك عزةً
مادمتَ تهتفُ بالشّعار وتحشدُ
والمجرم الباغي يذوق هزيمةً
تلو الهزيمةِ …للدُّمى يتعبَّدُ
لما رمينا… اللهُ سدَّدَ رميَنا
ورمَوا ولكن -عمرَهم- ما سدَّدوا
نحن الذين إذا صمدنا لم نَخفْ
والبحرُ تحت عبورِنا يتجمّدُ
فهنا تهامةُ بالحصيبِ وشعبِهِ
تمضي وقائدُها الهُدَى والسَيِّدُ