لهذا تجد أن الإسلام هو الدين الوحيد في هذه المعمورة الذي يحاربه الأعداء من اليهود والنصارى. هناك ديانات قائمة لماذا لا يحاربونها؟ وثنية ما تزال قائمة يشجعونها، البوذية ما تزال قائمة، ديانات أخرى ما تزال قائمة لا يوجهون حربهم إليها بل يشجعون أصحابها، بل يشجعون أصحابها على أن يبقوا على ما هم عليه، إلا الإسلام، إلا الإسلام. ماذا يعني هذا؟ أنهم يشعرون بعظمته ربما أكثر مما نشعر نحن؛ لأنهم بعدائهم لنا دائمي التفكير، أن يتعرفوا على ما هو مصدر قوة لنا، مصدر عزة، مصدر أن نكون قادرين على أن نهيمن عليهم، على أن نقهرهم، على.. الخ، فوجدوا هذا الدين. ولهذا جاء تصريح قبل أسبوع من البيت الأبيض على موقع في الانترنت: أن القرآن هو الكتاب المقدس للإرهابيين، القرآن هو الكتاب المقدس للإرهابيين. أليست هذه هي عبارة عداء؟ في الوقت الذي هي عبارة تشهد بأن القرآن هو الذي يصنع رجالاً يقفون في مواجهتهم، عبارة يقولوها من أجل أن يمهدوا لشرعية أن يضربوا القرآن، مدارس قرآنية، علماء قرآن، كلما له علاقة بالقرآن، مناهج ما تزال فيها آيات قرآنية، تضرب كلها بحجة أن القرآن هو الكتاب المقدس للإرهابيين. وفعلاً طلبوا من مصر تغيير آيات في المنهج الدراسي، ويعملون على أن يفرضوا على السعودية أن تغير المنهج الدراسي، وكذا الأردن. وهكذا يتجهون إلى بقية الدول العربية لتغير مناهجها التربوية، فتزيح ماذا؟ تزيح آيات من القرآن الكريم. تجدهم لأنهم يفهمون أكثر مما نفهم! حربهم تتركز على شيء واحد بشكل مكثف، ومركز ضد القرآن الكريم، وبعده شخصية الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) وفي نفس الوقت اللغة العربية. هذه الثلاثة الأشياء التي يركزون على حربها: القرآن الكريم رقم واحد في الموضوع، لا يحاولون أن يحاربوا أشياء أخرى، مظاهر أخرى، مساجد كثيرة تبنى، أشياء كثيرة، علماء كثيرون مختلفون، يعتبرون هذا يساعد على خلق فرقة في أوساط الناس، مذاهب متعددة. هل هم يقولون: هؤلاء المسلمين مذاهب كثيرة نحاول ننقصهم، ننقصهم لما لا يعودوا إلا مذهب واحد. هل عندهم الفكرة هذه؟ هم يرون بأن هذا يساعد أفضل تتوسع مذاهب، وعلماء كثير ينتشرون مختلفين، وتكون الساحة كلها ساحة قلقة. لو أن القرآن الكريم، أو نقول: لو فهموا أن القرآن الكريم كتاب يمكن أن يخلق ماذا؟ آراء متعددة، أفكار متباينة، أقوال متضاربة، لما تعرضوا له إطلاقاً، هل تفهمون هذه؟ لما تعرضوا له. هم لا يتعرضون لكتب الحديث، تعرفوا؟ لا يتعرضون لكتب الحديث، بل يخدمونها، يأتي مستشرقون يضعون فهارس للحديث، كتاب واحد يسهل لك الرجوع إلى أي حديث تبحث عنه، في أي من أمهات، ومسانيد، ومجاميع الحديث، يخدمونها خدمة. تعدد الطوائف يخدمها أيضاً! هم صنعوا طوائف إسلامية خلال المائة السنة الماضية، والمائتي السنة الماضية، صنعوا طوائف جديدة كالوهابية، والبهائية، والقاديانية، صنعوا هذه الطوائف، طوائف إسلامية. لماذا يحاربون القرآن؟ لأنهم يعرفون أن القرآن الكريم هو وحده، هو وحده الذي يستطيع أن يبني أمة واحدة، هو الذي يستطيع أن يبني أمة قوية، وأن لغته اللغة العربية التي هي أساس من أسس فهمه يجب أن تحارب، يجب أن تقصى، أن تعمم بدلاً منها اللغة الانجليزية، أن نترك الشباب يشعرون بإعجاب، بعظمة، عندما يتعلمون اللغة الإنجليزية. حرب شعواء ضد اللغة العربية؛ لأنها لغة القرآن الكريم، وأن الله سبحانه وتعالى قال: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} (الشعراء195) {قُرْآناً عَرَبِيّاً} (يوسف2) أكثر من ثلاث آيات تحدث الله عن القرآن أنه عربي، باللغة العربية، بلسان العرب. فنون أخرى لا يتعرضون لها، فنون أخرى مما يقطع الكثير منا أوقاتهم وهم منهمكون في دراستها لا يتعرضون لها، حتى وإن كانت باسم علوم إسلامية، حتى وإن قدمت في أوساطنا بأنها من آليات فهم القرآن الكريم، من آليات استنباط الأحكام الشرعية، من آليات كذا. لا يتعرضون لها، يرون أنها تخدم القضية. القرآن الكريم، وأكرر؛ لأنهم يعلمون أنه كتاب يستطيع أن يصنع أمة واحدة، وأن من يلتفون حوله لن يفترقوا، لن يختلفوا، سيكونون كما قال الله: معتصمين بحبل واحد، عندما قال: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} (آل عمران103) ركزوا حربهم على القرآن الكريم. هناك فنون أخرى - كما قلت - لا يتعرضون لها، يرونها أنها تساعد في خلق فرقة في أوساط الناس، وتعدد في أقوالهم، واختلاف في وجهات أنظارهم، وتخلق لدى كل شخص منهم مشاعر انفرادية، استقلالية؛ فيظل لوحده، يدور حول نفسه، لا يفكر في أن يذوب في الآخرين، فيكون مجسداً لقوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} (التوبة71). حاولوا مع ذلك لما وجدوا أن هذه الفنون بعضها تخدم، تخدم أهدافهم، تفرق، تمزق الصف الواحد، أضافوا شيئا آخر: حرية الرأي والرأي الآخر، حرية الاعتقاد، حرية الكلمة، حرية الصحافة، حرية، حرية!. ما هذا الذي نزل في الساحة؟ من أين جاء هذا؟ ألم يأت من عند الأمريكيين؟ من عند أعداء الإسلام والمسلمين؟ هل قدموا هذا حرصاً منهم علينا، أو رحمة منهم بنا، هم يسهرون علينا، يسهرون نومهم من أجلنا؟! لا، هم كانوا في الماضي يُعدّون هذه الأمة للحظة التي يمكن أن ينقضوا عليها. وهو ما هو حاصل الآن، هو ما هو حاصل الآن، بعد أن قلنا: اجتهادات، وترجيحات! قالوا: وسنزيد لكم، أنتم معكم من داخل المساجد هذه الفكرة، وأيضاً سنزيد لكم، لازم، حرية الأحزاب، أحزاب متعددة، حرية الكلمة، حرية الرأي والرأي الآخر، حريات، حريات، حريات، وهم يعرفون أن النتيجة في الأخير ماذا؟ تفرق، تفرق، تجزء، لما نصبح قِطَع، وفي الأخير يهاجموننا بمنطق واحد، بموقف واحد، ألم يحصل هذا؟ يعبر عنهم زعيم واحد [بوش]، ويتحرك بموقف واحد، تحت اسم: [مكافحة إرهاب]. وهنا أقفلوا كل هذه الأشياء التي كانوا يقولون لنا: حرية، وأشياء من هذه، ألم تقفل الآن؟ يقول زعماء العرب: نريد أن نجتهد في تفسير كلمة: إرهاب، ممنوع، أُغلق باب الاجتهاد، أغلقوا باب الاجتهاد! رجال يعرفوا كيف يشتغلوا. لا أعتقد أن هناك أغبى منا نحن العرب، نصدق، حرية، حرية، وكل واحد ذهب لوحده، اجتهاد، آراء، أقوال، أحزاب، كذا.. الخ، وفي الأخير يهجمون علينا، نرى أنفسنا في الأخير، ما الذي نحتاج إليه؟ ألسنا الآن نحتاج إلى الموقف الواحد، في مواجهتهم، أو نحتاج إلى مزيد من الأحزاب، ومزيد من الاجتهادات، ومزيد من الرأي، والرأي الآخر؟ ما الذي نحتاج إليه؟ أي إنسان منا مهما كانت ثقافته محدودة يفهم أن الذي يحتاج إليه العرب الآن، يحتاج إليه المسلمون اليوم هو ماذا؟ موقف واحد في مواجهة أولئك، شخص واحد يقود هذه الأمة في مواجهة أولئك، كما ظهروا علينا برجل واحد، يعبر عن ذلك العالم الغربي بكله، وموقف واحد، وتحرك واحد. ما هذا الذي حصل؟ نحن في أمس الحاجة إلى شخص واحد يمثل هذه الأمة، يقول لـ[بوش]: لا. هل هناك أحد في العالم العربي؟ لا، لا يوجد أحد، لا يوجد أحد رجل واحد، زعماء متعددين، دول متعددة، وداخل كل دولة آراء متعددة، وأفكار متعددة، إلى آخر القائمة، بالسكين يقطعوننا قطع، قطع.. إلى آخر قطعة، فنبدو قطعاً مبعثرة، متناثرة. ألسنا بحاجة إلى موقف واحد في مواجهة ما ظهروا علينا به تحت عنوان مكافحة الإرهاب؟ هل تسمعون هذا الكلام؟ مكافحة الإرهاب؟ ألسنا بحاجة إلى موقف واحد يمثل الأمة في مواجهة هذا؟ هذا معدوم. أليس معدوماً؟ رجل واحد معدوم، موقف واحد منعدم، ماذا نحتاج إليه؟ نحتاج إلى الشيء الذي فقدناه تماماً. لماذا هم في الأخير، وهم من كانوا في الماضي يسمون أنفسهم: رعاة الديمقراطية، حماة الديمقراطية، دعاة الديمقراطية، والحرية، وحقوق الإنسان. ما هذا شيء معروف؟ لماذا هم تنكروا للديمقراطية؟ في الأخير تنكروا لها، كانت عنوان من أجل أن يبعثرنا، داخل الديمقراطية أحزاب متعددة، متباينة، حزبية مفتوحة، كل 15، 20 يتحزبوا لوحدهم مقبول، والصحف تشتغل، والرأي، والرأي الآخر، وهكذا إلى آخر القائمة. ثم في اللحظة الأخيرة التي يريدون أن يهيمنوا على هذا العالم بكله، وبعد أن أمِنوا بأنه ليس هناك موقف واحد أمامهم، ليس هناك موقف واحد من داخل هذه الأمة، وليس هناك رجل واحد يقود هذه الأمة، فيقف أمامهم؛ عرفوا أن هذه هي اللحظة، هي الفرصة السانحة التي ينقضون فيها علينا، فيهيمنون هيمنة مطلقة. ألسنا نسمع أن زعماء العرب يحاولون أن تسمح لهم أمريكا أن يجتهدوا مرة في تفسير الإرهاب، ما هو الإرهاب الذي يجب أن نقف مع أمريكا في محاربته؟ لم يسمحوا لهم أن يقدموا تعريفاً للإرهاب أبداً، ولا يجرؤون على أن يجتمعوا فيعقدوا اجتماع، أو على أن يتبنوا موقف واحد. كل هذا فقدناه، كل هذا فقدناه؛ لأننا إن مشينا وراءهم، لن نمشي وراء ديننا هذا الذي أكمله الله لنا، الذي أتمه لنا، الذي رضيه لنا سبحانه وتعالى. هذه النـزعة ما تزال قائمة ربما في نفوس طلاب علم يأتي من يقول له: [يا أخي أنت لك آراءك، وحريتك، والمفروض تكون كذا، وتمشي على ما طلع في نظرك و.. و..] الخ، أنا أفكر هكذا، وزميلي يفكر هكذا، وآخر هكذا، وكل واحد يقول هكذا يعني: هذا هو المطلوب، هذا هو المشروع، وهذا هو المفروض! نحن بعد لم نفهم أين وصلنا، ونحن بعد لم نفهم ما يدور حولنا، ونحن بعد لم نفهم ما يراد لنا من جانب أعدائنا. لهذا نقول: إنما يجب أن نسير عليه هو أن نسير من أجل أن نثقف أنفسنا ثقافة قرآنية، كل مراكزنا، كل خطاباتنا، كل توجيهنا، كل أعمالنا تدور حول أن نتثقف ثقافة قرآنية. لن يحمينا من أعدائنا إلا العودة إلى القرآن الكريم، لن يبقي العلاقة قائمة بيننا وبين ديننا إلا القرآن الكريم، لا يمكن أن يدفع عنا أيضاً إلا القرآن الكريم إذا ما عدنا إليه. ذلك الكتاب الذي يقول: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} هذه الكلمة هل هي تساوي كلمة: [كل واحد يمشي على رأيه واجتهاده ونظره]؟ هل هي سواء مثل كلمة: [الرأي والرأي الآخر]؟ هي سواء؟! ليست سواء، كلمة: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا} تختلف اختلافا كبيراً عن كلمة: حرية الرأي والرأي الآخر، عن كلمة: حرية الاجتهاد، تختلف اختلافاً كبيراً. تلك تبني أمة وتوحدها، وهذه تمزق أمة وتشتت صفها. نحن في وضعيتنا هذه - وهذا هو السؤال الأول، وكل واحد سيعرف الإجابة تقريباً - إلى أي شيء نحن محتاجون؟ إلى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا} أو إلى العناوين الأخرى: حرية الاجتهاد، وحرية الرأي والرأي الآخر، وحرية التحزب؟ ما الذي يمكن أن يجعلنا أقوياء في مواجهة أعدائنا؟ هل أن نكون على النحو الأول: معتصمين بحبل الله جميعاً، غير متفرقين، أم أن نكون فِرَق، آراء متباينة، فرق متعددة، أفكار متعددة، كل واحد يعرف، بل كل واحد من الناس، حتى نعرف أننا أحياناً نرضى لديننا بالشيء الذي لا نرضاه لقبيلتنا، أي شيخ في القبيلة، أي إنسان عاقل في قبيلة يقول للقبيلة: المجال مفتوح، الرأي والرأي الآخر، وحرية الأشوار، وكل واحد يمشي على ما طلع في رأسه؟!. هل هذا مسموح؟ أو أن الناس دائماً يقولون: [ما جهدنا نكون رجال إلا إذا كلمتنا واحدة] ما الناس هكذا يقولون؟ [إذا ما كلمتنا واحدة، إذا ما معنا شور واحد، إذا ما انطلقنا انطلاقة واحدة ما احنا معتزين في موقف، ولا احنا واقفين موقف يشرف] ما هكذا منطق الناس؟. متى ما أحس عقال القبيلة أن هناك من يقدمون في القبيلة أشوار متعددة، يأتي ميعاد، وكل واحد طلع بشوره من هناك، كل واحد مصمم على رأيه، وكل كذا.. ماذا سيقولون في الأخير؟ سيقولون: [ما احنا ناجحين أبداً، واحنا كل واحد شوره من قرنه، احنا معنا شيخ احنا معنا كبير، احنا معنا كذا.. ولازم تجتمع كلمتنا]. وقواعد القبيلة كلها أقرأوا قواعد القبيلة، ما هي على هذا الأساس: كلمتنا واحدة، ريالنا واحد، موقفنا واحد، وكذا كذا.. الخ، ويجعلون لهم شيخ واحد، يقولون: [إما وقد كل واحد شيخ نفسه فاحنا سنضع]. هكذا منطق الناس، لكن أما في الدين نقول: لا، الدين قال لنا كذا وكذا! الآخرين قالوا: واتفضلوا أيضاً سنزيد لكم، وسنعطيكم حرية تحزب، تحزبوا، كل واحد يتحزب من عنده، وأيضاً سنعطيكم حرية الرأي والرأي الآخر، وحرية الاعتقاد، حرية كذا، حريات، حريات، حريات.. الخ. وهي عبودية في الأخير. ما ذا يعني؟ أليس العرب الآن في مقام العبودية أمام الآخرين؟ مقهورين، مستذلين، مستعبدين؟ أليس هذا هو الواقع؟ هل نفعتنا عناوين الحرية هذه؟ هل نفعتنا؟ عندما ضيعنا الاعتصام بحبل الله جميعاً لم تنفعنا العناوين التي قدمناها نحن من خلال فنون معينة، وأضاف وباركها الأعداء أيضاً بأساليب أخرى. هل تحقق لنا حرية أو تحقق ماذا؟ عبودية؟ هل تحقق لنا عزة أو تحقق لنا ذلة؟ هل رفعة أم ضعة؟ هل فلاح ونجاح أم خسارة وضياع؟ هذا شيء معروف. إلا إذا كان لا أحد منكم مثلاً يعرف ما يدور في هذا العالم الآن، ولا يفهم ما يراد للمسلمين اليوم. يجب أن نعود إلى القرآن الكريم، أن نعود إلى القرآن الكريم، وأن نتفهم عظمة هذا الدين، وأن نتفهم حاجتنا إلى هذا الدين، نحن محتاجون إليه أكثر من حاجته إلى أن ندافع عنه. نحن محتاجون إليه لدرجة أن الله سبحانه وتعالى جعل الجهاد في سبيله {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (الصف11) ألم يقل هكذا؟ أنه حتى الجهاد الذي تبدو فيه وكأنك مدافع عن دينك، يقول: هو في الأخير كله خير لك إن كنت تعلم {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. هذه هي مقدمة؛ لنفهم منها ضرورة العودة إلى ثقافة قرآنية تصنع أمة واحدة، وموقف واحد، ومنهج واحد، واتجاه واحد. هذا هو ما نحتاج إليه في مواجهة أعدائنا، وإلا فسنكون خاسرين في دنيانا، أعداؤنا يتغلبون علينا، يهيمنون علينا، ينتهبون ثرواتنا، يغلقون مدارسنا، يهينوننا، ويذلوننا بأقصى ما يمكن أن يعملوه، على أقصى ما يمكن أن يعمله عدو ضد عدوه؛ لأن أولئك هم أعداء.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة (الإسلام وثقافة الإتباع)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.