دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم
درس الثلاثاء
تابع...معرفة الله...وعده ووعيده الدرس الرابع عشر
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
🌴 كيف يكون المسلم مؤمنا ببعض القرآن و كافرا ببعض ؟
🌴 ماهي النتائج التي وصل إليها المسلمون نتيجة الإيمان ببعض الآيات و الكفر ببعض ؟
و ما معنى الكفر ؟
🌴 الناس متى ما كانوا مقصرين، فليفهموا أن العقوبة المكتوبة جزاءً لذلك التقصير تأتي سريعا.
🌴 قصة بني إسرائيل مع حرف النون.
🌴 قسوة القلب ليست قضية هينة، قسوة القلب ماذا وراءها؟ وراءها كل الشقاء في الدنيا، وراءها جهنم، بل عندما يقسو قلبك بسبب معصية واحدة معينة ستنطلق أنت إلى المعاصي؛ لأنك قد خذلت من جانب الله ولم تعد تحظى برعايته، ستنطلق أنت في معاصي كبيرة، ومعاصي كثيرة تضل وتزداد ضلالا، وتتحول إلى إنسان يحمل نفسا خبيثة يتراكم الخبث داخلها.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
يقول الله سبحانه وتعالى أيضاً:{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}(البقرة: من الآية85) ألم يذكر هنا وعيداً في الدنيا وفي الآخرة؟ ما بال المرشدين دائماً لا يتحدثون عن الوعيد في الدنيا وهو جانب مهم في تخويف الإنسان من معصيته جانب مهم {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى}(البقرة: من الآية120) أنت ذاهب ـ وأنت تريد أن تؤثر في نفسيات الناس ـ على منهاج هدي الله، تجد أن الله يخوفهم في الدنيا من عقوبات أعمالهم فخوفهم بها، واذكر لهم ماذا ستكون هذه العقوبات، وكيف ستكون، وعلى أي نحو ستكون؛ لأن الناس هكذا يخافون العاجلة أكثر مما يخافون الآجل، فسيدفعهم خوفهم من العاجل إلى أن لا يقعوا في العقوبة الآجلة، أليس هذا من رحمة الله؟ إذا خفنا عقوبات في الدنيا سيدفعنا خوفنا من العقوبات في الدنيا إلى أن نحذر من تلك المعاصي التي تؤدي إليها وبالتالي سنسلم العقوبة الشديدة في الآخرة وهي جهنم.{فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ}(البقرة: من الآية85) يؤمن ببعض من الكتاب ويكفر ببعض، كما نحن المسلمون في واقعنا عليه، نأخذ الصلاة من الكتاب ونترك الجهاد! نأخذ الحج ونترك وحدة الكلمة! نأخذ جزءاً بسيطاً من داخل القرآن الكريم ونترك الجزء الأكبر! بل المجتهد هو همه من داخل القرآن خمسمائة آية على أكثر تقدير ويترك الآلاف من الآيات الأخرى لمجرد التعبد بتلاوتها!.{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}(البقرة: من الآية85).حسناً كيف هو الكفر ببعض؟ هل أن أهل الكتاب يقولون: إن نصف التوراة من الله، ونصفه الآخر ليس منه؟ لا.. يقولون: هي كلها من الله. أليس كذلك؟ نحن نقول أيضاً: القرآن كله من الله, ونحن في واقعنا نؤمن ببعض ونكفر ببعض.. ماذا يعني كفرنا بالبعض الآخر؟ إنه رفضنا، رفضنا له، ابتعادنا عن تطبيقه، نسياننا حتى عن تصنيفنا له بأنه جزء من ديننا, وأن عليه تتوقف نجاتنا.. هكذا نصبح في واقعنا كافرين ببعض وإن لم نكن ننكر أن هذا البعض هو من الله.من الذي ينكر أن هذه الآية: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} هي من الله؟ هل أحد ينكرها؟ حتى ولا المرابون أنفسهم لا ينكرونها، لكن أليسوا عندما ينطلقون في التعامل بالربا كافرين ببعض الكتاب: رافضين، والرفض هو: كفر، هكذا يقول عن العقوبة في الدنيا:{فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}. الخزي هل هو سهل؟ الخزي يجب أن يزعجنا كلمة:{خزي} يجب أن ينزعج الإنسان إذا ما سمع كلمة خزي في الدنيا، أوليس الناس قد يقاتل بعضهم بعض؛ لأن ذلك الشخص جاء على لسانه كلمة تمس عرضه، أو يكون الكلام الذي قاله فيه أو نسبه إليه يعني أن ينسب إليه مما يجعله يخزى فينفعل ويغضب ويقاتل. الخزي شديد.. أوليس واقع هذه الأمة هو واقع خزي؟ من أين جاء هذا الخزي؟ هكذا؛ لأنه حصل إيمان ببعض الكتاب وكفر ببعض، والبعض الذي كفروا به, أو أصبحت الأمة في واقعها كافرة به هو الجزء المهم والأكثر أهمية..أليست المساجد قد ملئت الدنيا؟ مساجد والمصلون يملئونها أفواجا، حتى المرابون يصلون أيضاً؟ نحن نصلي ونبني مساجد ونحن نطبع القرآن الكريم، ونعمل أعمالاً أخرى لكن هناك أعمالاً نتركها هي المهمة وهي المهمة التي لا تقبل الصلاة إلا بها ولا تعطي الصلاة
ثمرتها إلا معها وبالتوجه
إلى أدائها. فالخزي الذي الأمة فيه يعني ذلك أنه كان بسبب كفرهم ببعض الكتاب الذي تمثل بصورة رفض لأشياء مهمة جاءت في هذا الكتاب لم نتجه إليها.إذاً فليس الخزي هو من الطبيعة التي جبلت عليها الدنيا من يوم خلقها الله، وإنما بسبب ما يحصل من جانبنا نحن من تقصير في أداء جوانب مهمة من هدي الله، ورفضنا في عملنا وفي واقعنا للعمل بأشياء كثيرة مما تضمنتها آيات الله في كتابه.فإذا ما قيمنا وضعيتنا فوجدنا أن وضعية الأمة هي في حالة خزي.. من الذي يستطيع أن يقول أن الأمة ليست في حالة خزي؟ اسمع التلفزيون سترى كيف مواقف الخزي، كيف الكلمات المخزية تنطلق من الكبار، وكيف الوقوف المخزي يحصل ممن يجب عليهم أن يتحركوا في أوساط الأمة؛ لإنقاذها، ولتبيين كتاب الله لها انظر كيف هي المواقف المخزية للأمة بشكل عام أمام التهديدات التي تأتي من قبل أعدائها، انظر كيف السكوت المخزي أمام ما يحدث من ضربات في كل جوانبها، وداخل كل بقعة، انظر كيف الحياة المخزية أن يصبح عيشنا تحت رحمة أعدائنا، وقوتنا من تحت أيدي أعدائنا.. أليس هذا خزياً؟.إذا فهمنا أننا في حالة خزي، وفهمنا أن الخزي إنما يأتي إذا ما انطلقنا نحن على هذا النحو: نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض، حينها سيكون فهمنا لواقعنا وفهمنا بأن هذه نتيجة لتقصيرنا سيدفعنا ذلك إلى أن نصحح وضعيتنا ونرجع إلى الله رجوعا عمليا صحيحا، لكن إذا فهمنا أن هكذا الدنيا، وأن علينا أن نصبر وإن كنا نعرف أن هذا خزي, هذا حال الدنيا والمسلمون هكذا يكونون مستضعفين، وإذا قلنا نحن أهل الحق وجدنا أنفسنا مستضعفين أكثر قالوا هذا هو الدليل على أننا على حق، أن أهل الحق هم يكونون عادة مستضعفين أكثر، ومساكين، وأذلاء، ومقهورين!! إذاً فيصبح الخزي علامة أنك محق.. أليس كذلك؟ كلما كنت في خزي أكبر كلما كان ذلك يعني: أنك على الحق أكثر وأكثر!.لكنا هنا القرآن الكريم يقول:{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ثم يأتي الربط الذي تراه كثيراً في القرآن الكريم بين الحالتين، لا تتوقع بعد الخزي في الدنيا رفعة في الآخرة, توقع بعد الخزي في الدنيا عذاباً عظيماً في الآخرة نعوذ بالله {خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}(البقرة: من الآية85) هكذا يجب أن نفهم، وهكذا نرد على من ينطلق ليعلمنا: أن هكذا الحياة خزي وراءه رفعة في الآخرة، غير صحيح. القرآن في أكثر من آية يربط على هذا النحو.ويقول سبحانه وتعالى:{فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} (البقرة:59)، بدلوا كلمة.. قال: {وَقُولُوا حِطَّةٌ}(البقرة: من الآية58) {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ}(البقرة: من الآية58) حطة بما تعنيه: حط عنا ذنوبنا، حط عنا سيئاتنا، ما أعجبهم أن يقولوا هذه الكلمة بطيبة نفس وغيروها [حنطة] أو بعبارة أخرى، ألم يزيدوا [نوناً] على{حِطَّةٌ}؟ هذا النون ماذا أدى إليه؟ أصبح ما قالوه تبديلاً بإضافة نون كما يقول بعض المفسرون أنهم قالوا: حنطة. ولم يقولوا: حطة. أصبح النون هنا لذيذاً، النون أصبح له طعماً لذيذاً.{فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ}(البقرة: من الآية59) فما الذي حصل؟ {فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ}(البقرة: من الآية59) استحقوا رجزاً من السماء، أي سماء؟ سماء جهنم أم سماء الدنيا؟ رجزاً من السماء: عذاباً من السماء، والكلمة تعني: عذاب بأي نوع كان من أنواع العذاب {بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}(البقرة: من الآية59) زيادة نون جعلت اللفظة التي أمروا بها أصبحوا بها مبدلين للقول الذي أمروا بأن يقولوه عندما يدخلون الباب، أصبحوا مستحقين أن ينالوا عقوبة إضافة نون إلى حطة فيأتي بعد النون هذه رجز من السماء، ويحكم عليهم بأنهم قد فسقوا {بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} ويأتي بحرف [الفاء] الذي يفيد سرعة حصول هذا وترتبه بتعاقب: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا} [الفاء] تفيد التعاقب السريع أيضا {فَأَنْزَلْنَا} تختلف عن [ثم] لم يقل [ثم أنزلنا] هذا قد يوحي بأنه بعد فترة، تحصل عقوبة بسرعة كما قال:{فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا}(طـه: من الآية121) في آدم وحواء سريعا.هذه قضية يجب أن نتنبه لها: أن الناس متى ما كانوا مقصرين، فليفهموا أن العقوبة المكتوبة جزاءً لذلك التقصير تأتي سريعا {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}(النساء: من الآية160) وقد تكون العقوبة أيضا بشكل تشريعات شاقة {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا
عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ
أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً وَأَخْذِهِمُ الرِّبا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ}(النساء: من الآية161) وهكذا فقال إنه عندما شرع حرم عليهم طيبات أحلت لهم، أليس هذا فيه عذاب؟ نوع من العذاب ولم يعدهم برفع هذا التحريم عنهم إلا إذا آمنوا برسول الله محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، كما قال: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}(الأعراف: من الآية157) كان هناك إصر: أثقال جاءت بشكل تشريعات لأنهم كانوا يتمردون، فيستحقون عقوبات.وقد تأتي العقوبات بشكل دائم تأتي بشكل أن يحرم عليهم شيئاً من الطيبات فيكون شاقا عليهم، ألم يحرم عليهم كل الشحوم؟ حرم عليهم الشحوم إلا شيئاً معينا من الشحوم الذي لم يحرمه، الحوايا أو ما اختلط بعظم. وقد تأتي العقوبة بشكل شيء معنوي يتجه إلى القلوب كما قال الله سبحانه وتعالى عن بني إسرائيل، وبنو إسرائيل في تاريخهم الطويل داخله عبر لنا ولم يحك عن أولئك! يقول ما يحصل لأولئك سيحصل لنا نحن، القرآن ليس كتابا تاريخيا يتحدث عن قصص للتسلية، ولأن تاريخ بني إسرائيل هو رصيد مهم حافل بالعبر والدروس قدمه لنا {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ}(المائدة: من الآية13).هكذا الإنسان قد يقترف معاصي، أو قد يعرض عن هدى، أو قد يقصر في عمل مما عليه أن يعمله فتكون النتيجة هو أن يقسو قلبه، وقسوة القلب ليست قضية هينة، قسوة القلب ماذا وراءها؟ وراءها كل الشقاء في الدنيا، وراءها جهنم، بل عندما يقسو قلبك بسبب معصية واحدة معينة ستنطلق أنت إلى المعاصي؛ لأنك قد خذلت من جانب الله ولم تعد تحظى برعايته، ستنطلق أنت في معاصي كبيرة، ومعاصي كثيرة تضل وتزداد ضلالا، وتتحول إلى إنسان يحمل نفسا خبيثة يتراكم الخبث داخلها.قسيت قلوبهم فانطلقوا يحرفون الكلم عن مواضعه، وحصل أن نسوا حظاً كثيراً مما ذكروا به، ثم كما قال الله: {وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ}(المائدة: من الآية13) خيانة، خداع، مكر، إذا ما قسى القلب انطلق الإنسان شرا في هذه الحياة، انطلق إلى عمل المعاصي بكل جرأة، بلغ بهم الحال إلى أن يحرفوا الكلم عن مواضعه فيفترون على الله الكذب؛ لأن قلوبهم قد قست.. لماذا؟ وبماذا قست؟{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}؛ لأنهم لم يفوا بالميثاق الذي بينهم وبين الله، لأنهم لم يفوا بالمواثيق التي بينهم وبين الآخرين، فنقض الميثاق معصية تأتي بعده هذه العقوبة: أن يقسو القلب.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=معنى الكفر:
*يقول الله سبحانه وتعالى:
_(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض
_فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي
_في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون
_إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون)
+يؤمن:
_ببعض الكتاب ويكفر ببعض مثلنا
_نحن المسلمون في واقعنا نأخذ الصلاة
_من الكتاب ونترك الجهاد ووحدة الكلمة
+نأخذ:
_جزءا" بسيطا" من داخل القرآن ونترك الجزء الاكبر
+ماذا:
_يعني كفرنا بالبعض الآخر؟
_رفضنا له وابتعادنا عن تطبيقه نسياننا
_بأنه جزء من ديننا وان عليه تتوقف نجاتنا
*وانت:
_تريد ان تؤثر في نفسيات الناس على
_منهاج هدى الله تجد ان الله يخوفهم
_في الدنيا من عقوبات أعمالهم فخوفهم بها
_واذكر لهم ماذا وكيف ستكون هذه العقوبات
_وعلى اي نحو ستكون
+لأن:
_الناس يخافون العاجل فسيدفعهم
_خوفهم منه الى ان لا يقعوا في العقوبة الآجله
*اوليس واقع هذه الامة هو واقع خزي
_لانه حصل إيمان ببعض الكتاب وكفر ببعض
_والبعض الذي كفروا به او اصبحت الامه
_في واقعها كافره به هو الجزء المهم والاكثر اهميه
+ما يحصل:
_من تقصير في اداء جوانب مهمة من هدى الله
_ورفضنا في واقعنا العمل بأشياء كثيرة
_مما تضمنتها آيات الله في كتابه
_جعل الامه في وضعية خزي وسكوت
_على كل ما يحدث لها من ضربات
_من قبل اعدائها وفي كل جوانبها
_ واصبح عيشها وقوتها تحت رحمة اعدائها ورحمتهم
*لا تتوقع بعد الخزي في الدنيا رفعه في الآخرة
_توقع بعد الخزي في الدنيا عذابا"
_عظيما" في الآخره
+فهمنا:
_لذلك ولواقعنا سيدفعنا الى ان نصحح
_وضعيتنا ونرجع الى الله رجوعا" عمليا" صحيحا"
_(فبدل الذين ظلموا قولا" غير الذي قيل لهم
_فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا" من السماء بما كانوا يفسقون)
*على الناس ان ينتبهوا ويفهموا انه
_متى قصروا فإن العقوبة المكتوبه
_جزاء ذلك التقصير تأتي سريعه وقد
_تكون على شكل تشريعات شاقه
_تأتي كنوع من العذاب كما ذكر في قصص القرآن
_عن بني اسرائيل والتي فيها الكثير
_من الدروس والعبر قدمت لنا لنفهم:
_(فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم
_وبصدهم عن سبيل الله كثيرا" وأخذهم الربا وقد نهوا عنه)
_(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا
_قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه
_ونسوا حظا" مما ذكروا به)
+هكذا:
_الإنسان يقترف معاصي او قد يعرض
_عن هدى ربه او يقصر في عمل واجب
_عليه ان يعمله..فتكون النتيجة
_ان يقسوا قلبه فينطلق في المعاصي
_ويزداد في الضلال حتى يتحول الى إنسان
_ يحمل نفسا" (خبيثه)يتراكم الخبث داخلها
_لانه قد خذل من جانب الله ولم يعد يحظى برعايته
٢_ناقش الأتي:
=تتنوع العقوبات بتنوع المعاصي بني اسرائيل نموذج
=الكفر هو الرفض
#وهيئ لي من امري رشدا