زهران القاعدي
إن رسولَ الله يعني لنا الكثيرَ والكثير، يعني لنا الأخلاق والقيم والمبادئ، يعني لنا العلم والنور، إن رسول الله يعني لنا الدين بذاته وأركانه وجميع شرائعه وأعلامه، وإحيَـاء ذكرى مولده هو إحيَـاء لكل ما جاء به وجاهد؛ مِن أجلِه، وهو يربطنا بالمنهج الإلهي الذي أرسل به، وهو سلوكٌ يعبّر عن حقيقة الحب له والتعظيم لمكانته، فالأمة اليوم بل الإنسانية بكلها بأمس الحاجة إلى أن تعزز حب المصطفى وإلى التأسي والاقتدَاء به.

ويجب عليها أن تأخذ بكل ما يشدها إليه، لتكون قادرة على مواجهة الخطط والمؤامرات التي تستهدف أعلامها ومقدساتها، ولا يمكن أن تعود لعزتها وقوتها ومكانتها بين الأمم إلا بالعودة الصادقة إلى نبيها وتقديسه وتعظيمه في نفوس كبارها وصغارها.

والاحتفال بذكرى مولده هو مصدر إلهام لها بنبيها وبالقيم المثلى التي جاء بها، فمخطّطات العدوّ اليوم تسعى لفصل الأُمَّــة عن رسول الله، وأبعادها عن كُـلّ ما يربطها به، وعلى رأسها اللوبي الصهيوني الذي يسعى لإفساد مجتمعاتها وطمس هُــوِيَّتها وتفكيك روابطها الدينية والأخلاقية والإنسانية.