أنا أتوجه إلى شعبنا العزيز، وهو شعبٌ عظيم، شعبٌ عظيمٌ في ثباته وفي صموده، في تمسكه بالحق، في تمسكه بالموقف الحق، أتوجه إليه أن يخرج يوم الغد إن شاء الله، يوم الجمعة التي هي آخر جمعةٍ من هذا الشهر المبارك في يوم القدس العالمي خروجاً مشرفاً، وخروجاً كبيراً، وخروجاً معبراً عن انتمائه الإيماني الأصيل، عن تمسكه بالمواقف الحق النابعة من انتمائه الإيماني، من موقفه المشرف، من إنسانيته، من حريته، من استقلاله، ليقول للعالم جميعاً أنه شعبٌ يقف دائماً مع الحق، ويتمسك بالحق، وأنه مستقلٌ في قراراته ومواقفه، وأنه لن يتجه أبداً في اتجاه النفاق وأصحاب النفاق ومواقف النفاق، خروجاً عظيماً- إن شاء الله- في صنعاء في الأمانة، وفي المحافظات.
شعبنا العزيز كان في العام الماضي وبالرغم مما يعانيه من العدوان والحصار الشديد كان متصدراً في الساحة العربية، فكان هو الأول، وهذا هو موقعه اللائق به، أنت يا شعبنا العزيز اللائق بك أن تكون متصدراً للساحة في عالمك العربي؛ لأنك تصدرت الساحة يوم حملت راية الإسلام نصرةً لرسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- كنت متصدراً للساحة يوم تحركت واستجابة الأوس والخزرج يوم كان أبو سفيان ويوم كان أبو جهل يتحرك من مكة ليتخذ القرارات بالحرب على رسول الله وعلى الإسلام، وليحرك جيوشه باتجاه الاستهداف لرسول الله وللمسلمين، كنت أنت يا شعبنا العزيز بالأوس والخزرج- آنذاك- بالأنصار الذين سمَّاهم الله بهذه التسمية؛ لأنهم كانوا بالفعل أنصاراً للحق، وحملةً لراية الإسلام.
أنت إن شاء الله، بإذن الله، ولن يخيب أملي فيكم أيها الأعزاء، ستكونون- إن شاء الله- يوم الغد المتصدرين في الساحة العربية من حيث الحضور الجماهيري الواسع، الذي سيهتف أمام كل العالم بالموت لإسرائيل، ولا لصفقة ترامب، وبالنصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.
أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.
وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي 1440هـ يونيو 2، 6, 2019م.