مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نتحدث عن المستجدات والتطورات الأسبوعية، في إطار العدوان الإسرائيلي الهمجي، الوحشي، الإجرامي، على قطاع غزة، الاستهداف الشامل للشعب الفلسطيني، وعدوانه على لبنان وسوريا، وعدوانه أيضاً على بلدنا، على اليمن، وكما هي العادة نبدأ بالحديث من التطورات فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ لأن بقية الأحداث والتطورات هي مرتبطةٌ بذلك، ومن ضمن ذلك المستجدات فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي البارحة على بلدنا.

لأربعمائة وأربعين يوماً، والعدو الإسرائيلي مستمرٌ بشراكةٍ أمريكية، في إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالمجازر اليومية، التي ينفِّذها ضد الشعب الفلسطيني، ويستهدفه بالقنابل، والصواريخ الأمريكية المدمِّرة والحارقة، التي يستهدف بها حتى النازحين في خيم النزوح، وفي المدارس، وفي المباني المكتظة بهم، ويستهدفهم أيضاً بكل وسائل القتل، بقذائف المدفعية والدبابات، التي تزوِّده بها دول الغرب، بعشرات الآلاف منها بِدُفَعٍ مستمرة، ويستهدفهم أيضاً بالقتل بدمٍ باردٍ في الشوارع والأحياء ومختلف الأماكن، وتتنافس العصابات الإجرامية، التي تسمي نفسها بالجيش الإسرائيلي، وأولئك المجرمون الصهاينة من جنود ومجندات، أيُّهم يقتل أكثر من أبناء الشعب الفلسطيني، من نسائه وأطفاله، ومن كباره وصغاره.

في هذا الأسبوع، ارتكب العدو الإسرائيلي ما يقرب من ثلاثين مجزرة، كان من أبرزها مجزرة في النصيرات، استهدف بها النازحين هناك، ومجزرة أخرى في بيت حانون، وإجمالي الشهداء والجرحى في مجازر العدو في هذا الأسبوع: أكثر من (ألف ومائتين) من أبناء الشعب الفلسطيني، معظمهم- كما هو المعروف- من الأطفال والنساء.

ويستهدفهم أيضاً بالتجويع المستمر، ومنع الغذاء والدواء عنهم، وما يدخل إليهم من الكميات المحدودة الضئيلة جداً، يُحَرِّك عليه عصابات إجرامية، للنهب والسرقة؛ حتى لا يصلها أكثر ذلك الذي دخل إلى المحتاجين، إلى أبناء الشعب الفلسطيني، ويستهدف ايضاً بالعدوان والقتل القائمين على تنظيم وتأمين ما يصل من المساعدات القليلة، يستهدفهم بشكلٍ مستمر، وقد بلغ عدد الشهداء منهم: قرابة (سبعمائة شهيد)، ويهدف من خلال ذلك إلى نشر الفوضى بين أوساط المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.

يواصل عمله الإجرامي والوحشي في الاستهدافي للمستشفيات والكوادر الطبية، ويسعى باستمرار إلى منع الخدمة الطبية، وإلى إنهائها إلى نقطة الصفر.

يواصل ايضاً المنع من القيام بعمليات نقل جثامين الشهداء ودفنها، ولكثرة جرائم القتل والإبادة تنتشر جثامين الشهداء، والأشلاء أيضاً، في الشوارع وبين الركام، وتبقى تنهش بعضها الكلاب وللأسف الشديد، والله المستعان!

يعمل على تدمير كل مقومات الحياة، يستهدف الأحياء السكنية، كما حصل ويحصل في جباليا، وفي غيرها، المشهد في جباليا يكشف حجم هذا الاستهداف المدروس والمتعمد، الذي يهدف إلى تدمير كل مقومات الحياة، يستهدف ويدمر بالقنابل وبالقذائف، ثم ما بقي بعد القصف والتدمير بالقنابل والقذائف، يستكمله بالتفجير والنسف، ثم ما بقي بعد ذلك بالجرافات.

في الضفة الغربية أيضاً، يواصل العدو الإسرائيلي مسلسله الإجرامي بالاقتحامات للمدن والأحياء السكنية والبلدات، وارتكاب جرائم القتل، والخطف، والتجريف... وغير ذلك.

وفي القدس كذلك، هذا الاسبوع قام العدو الإسرائيلي في القدس بجرف اربعة عشر منزلاً، ومخزناً، وموقفاً، في يوم الإثنين الماضي. في الضفة كذلك، في الخليل قام العدو الإسرائيلي بجرف واحد وأربعين منشأة ومحلاً تجارياً في جنوب المدينة (مدينة الخليل).

ما يفعله العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية، من تدمير، وقتل، واقتحامات، واختطافات أيضاً، لا تواجهه السلطة الفلسطينية بأي رد فعل، ولا توفر ولو أدنى حد من الحماية للشعب الفلسطيني، لا في المدن، ولا في البلدات، ولا في المخيمات.

وما هو مؤسفٌ جداً في هذا الأسبوع: أن تقوم السلطة الفلسطينية بحملات من الاعتداءات في جنين؛ لاستهداف من هناك من أبناء الشعب الفلسطيني، ممن تتهمهم السلطة الفلسطينية بأنهم يقومون بالمقاومة للعدو الإسرائيلي، في مقابل أن العدو الإسرائيلي يفعل ما يفعل في قطاع غزة، ويفعل ما يفعله في الضفة والقدس، في بقية أنحاء فلسطين، يقتل، يُدمِّر، يحرِّك حتى قطعان المغتصبين- الذين يسمونهم بالمستوطنين- من جانبهم أيضاً، وليس فقط ما يسمونه بالجيش الإسرائيلي من العصابات الصهيونية المجرمة؛ لإحراق السيارات، لتدمير المنازل، للاعتداء حتى على المواشي، لقلع أشجار الزيتون، ما يقوم به العدو الإسرائيلي من اغتصاب الأراضي بشكلٍ مستمر، والاستقطاع لها، والإعلان عن تحويلها إلى ما يسمونه [المستوطنات]، كل ما يفعله العدو الإسرائيلي، ليس هناك أي تحرك فعلي من جانب السلطة الفلسطينية للتصدي له، وتوفير أي مستوى من الحماية للشعب الفلسطيني، لا في أنفسهم من القتل، أو الاختطاف، أو الضرب، جرائم الضرب، والاعتداء، والإذلال، التي كثيراً ما تحصل لأبناء الشعب الفلسطيني، حتى في الضفة الغربية نفسها كثيراً، وبدلاً من توفير أي مستوى من الحماية، تتجه السلطة لترتكب هذا الخطأ الجسيم، الذي هو خيانة، وتعاونٌ مع العدو الإسرائيلي، ضد شعبها الذي يمتلك الحق الشرعي، والأخلاقي، والديني، والقانوني، لأن يتصدى للعدو الإسرائيلي، وأن يواجهه، وهو عدوٌ محتل حتى بحسب القوانين الدولية، وبحسب مواثيق الأمم المتحدة... وغير ذلك، هناك حقٌ لأولئك، كيف يقال عنهم بأنهم خارجون على القانون؟ كيف يقال عنهم هذا؟!

هل المواجهة للعدو الإسرائيلي، والتصدي له، وهو المعتدي، المجرم، الظالم، المحتل، الغاصب، يعتبر مخالفةً للقانون؟ أي قانون هذا، الذي يمنع عليك أن تدافع عن نفسك، وعرضك، ودينك، وبلدك، وشرفك، وممتلكاتك... وغير ذلك؟! هذا شيءٌ مؤسف! ولكن وفق ما جرت به العادة لدى الأنظمة العربية، حتى في الحال الذي هو شكلي، عبارة عن سلطة شكلية، تؤدي هذا الدور المسيء إلى شعبها وإلى أمتها، والمسيء إلى نفسها، والله المستعان!!

فيما يتعلق بالوضع في لبنان: يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان، بالرغم من الاتفاق، ومن تنفيذ الجانب اللبناني لالتزاماته في ذلك الاتفاق، ولكن الإسرائيلي هو المعروف بأنه لا وفاء له، ولا يصدق في التزَاماتهِ، وأنه ينكث بعهده ووعده والتزاماته، فهو عدوٌ غدار، مخادع، لا يفي بما يلتزم به؛ ولــذلك هو يستمر في اعتداءات بالقتل، بالاستهداف لأبناء الشعب اللبناني، البعض يستهدفونه وهو في سيارتهم يتحرك، مواطن لبناني، فيقومون بقصفه بواسطة الطائرات المسيَّرة وقتله، أحياناً بالقصف بالدبابات، أو المدفعية.

التوغل إلى قرى لم يجرؤوا على الدخول إليها أثناء المواجهة، وعندما كانت المقاومة الإسلامية تتصدى لهم، عندما كان مجاهدو حزب الله يتصدون لهم، عندما أصبحت بيد الجيش اللبناني؛ أصبحوا يدخلون اليها وينسفون عدداً كبيراً من المباني.

يستبيحون الأجواء في لبنان بشكل كامل، حتى إلى بيروت، وهذا مخالفة للاتفاق أيضاً، واللجنة التي هي- حسب الاتفاق- مشرفة على تنفيذ الاتفاق، تتعامل- كما هو الأسلوب الغربي دائماً- بتدليل العدو الإسرائيلي، هو ابنهم غير الشرعي المدلل في نفس الوقت، الذي يدللونه على حساب ما يرتكبه من جرائم بحق العرب، وبحق الشعوب هذه المنطقة.

.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 18 جمادى الآخرة 1446هـ 19 ديسمبر 2024م

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر