مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الكُفْرِ} (آل عمران: من الآية176)؛ لأن هذه إما قد تكون من الآثار التي تكون مترتبة على هزيمة لجانب من المؤمنين أشخاص معينين ممن كانوا منافقين أو مضطربين وكان فيهم ميل إلى الكفر ومسارعة إلى الكفر {إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوْا اللهَ شَيْئَاً يُرِيْدُ اللهُ أَنْ لاَ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظَّاً فِيْ الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ} (آل عمران: من الآية176) فلا يحزنك النوعية هذه، لاحظ أنك قد ترى ناساً قد هم متجهون مثلاً ذهبوا إلى الكافرين وعندما يكونون يتحركون في الساحة، فهنا توجيهات بأنه كيف يواجههم، وكيف يواجههم الناس بشكل عام.


{إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (آل عمران: الآية177) والمنافقون يكونون دائماً خاسرين، فعندما يرى أن الجانب الآخر انتصر في معركة معينة فعنده أنه قد صارت كفتهم راجحة واتجه إليهم، في الأخير كيف أصبحت القضية، ألم يتلاشَ الكافرون وتلاشى اليهود؟ الذين كان يقول بعض المنافقين لهم {لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ} (الحشر: من الآية11) يبين المنافقين أن ما عندهم رؤية، ما عندهم معرفة، ما عندهم نفوس مستقرة، كل قراراتهم فاشلة وكل النتائج بالنسبة لهم تكون خاسرة.

لاحظ هنا كيف شمول الموضوع، كيف يتناول كل الفئات: مؤمنين ثابتين يثني عليهم، مؤمنين حصل عندهم نوع من خوف كيف كانت رعاية الله بالنسبة لهم، منافقين يبكتهم ويتوعدهم بالعذاب الأليم في هذه الآية الطرف الآخر الكافر نفسه كذلك فهنا يقدم منهجاً بأن تعرف بأنه في حالة الصراع تظهر حالات كهذه في حالة أن يحصل انهزام من طرف المؤمنين تحصل حالات كهذه، تكون أنت عارفاً كيف تتخاطب مع كل فئة فالعدو يأتي من جانبك عبارات تظهر بأنك لم تتأثر، وأنك ما تزال مستعداً للمواجهة، بل على أعلى مستوى لاحظ كيف المثل الأعلى الذي ضربه من خلال المؤمنين السابقين، الرِّبيون الذين قال عنهم مع أنبياء سابقين كيف قالوا؟ {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ} (آل عمران: الآية147) ثبتنا بأن ننتصر عليهم على الرغم مما أصابهم. المنافقون نفس الشيء يقال لهم بأن قراراتهم نتائجها خاسرة آراؤهم فاشلة ويتجلى في نفس المجتمع بأنه ليس هناك تأثير ولا أثر لعملهم، ولكل ما يقولونه من عبارات تخلخل الناس. {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لُهُمْ خَيْرٌ لأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (آل عمران: من الآية178) ألم يتكلم عن المنافقين؟ ثم تكلم عن الكافرين، كلها بعبارات ماذا؟ فيها ما يبين أنهم خاسرون وأن لا يفرحوا بما رأوا أنفسهم عليه ويتوعدهم بالعذاب الأليم وبالعذاب المهين في الآخرة بل قد يكون أشمل. {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ليست فقط تنصرف إلى موضوع جهنم ومن الدنيا أيضاً ومن الدنيا يحصل في الدنيا عذاب أليم ويحصل في الآخرة ذلك العذاب الذي هو أشد ألماً.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

[الدرس السادس عشر من دروس رمضان]

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 16 رمضان 1424هـ
الموافق: 10/ 11/2003م
اليمن ـ صعدة.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر