دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الإثنين
تابع... الوحدة الإيمانية
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 عندما تتولى غير من أمرك الله بتوليهم فستعيش حالة من التصادم مع القرآن الكريم و مع النبي الكريم.
🌴 من يفهم الدين سيلمس عظمته, ويلمس الحاجة الماسة للبشرية كلها إلى أن تدين به, وتتبعه.
🌴 ما هي أسباب ظهور علمانيين عرب ؟
🌴 يجب علينا ترك المجاملات في الدين لأنها سبب ضعفنا وفشلنا.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
ثم ليست المسألة فقط مجرد أشخاص, أن تقول: أبو بكر وعمر, تحدثنا أكثر من مرة أن مجرد توليهما, مجرد توليهما يجعلك تقف ضد القرآن, في نقاط مهمة داخل القرآن هي ما تحتاجها الأمة إلى أن تقف على قدميها في مواجهة أعدائها, وتحظى بنصر الله, هي تلك النقاط؛ لأنك حينئذ لا تقبل أن تتولى أبا بكر وعمر, وتتولاهم فعلاً إلا وتسيِّر القرآن على النحو الذي لا يمسهم بسوء, ولا يتنافى مع مشاعرك نحوهم, أليس كذلك؟. أوليس هذا ملموساً في التراث داخل هذه الأمة عند الآخرين؟ ملموس هذا, وهذا من الأشياء التي تشهد لنا نحن, عندما تجد أحاديث عظيمة جداً ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى)) أليس هذا حديثاً عظيماً, وكبيراً؟ تراهم كيف يجعلونه كلاماً عادياً, لا يعني شيئاً!. من أجل من عملوا هذا؟ من أجل أبي بكر وعمر, ماذا يعني هذا؟ يعني: أن توليك لهم غير منسجم مع ما يصدر من الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) ومع ما داخل القرآن الكريم في قضايا كثيرة جداً, وأنت تشهد أيضاً, وأنت تحاول أن تجعل ذلك الكلام باهتاً من قبل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) مثل حديث: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) أليس هذا حديثاً كبيراً أيضاً؟ وهي كلها أحاديث صحيحة ومشهورة في أوساط الأمة. لكن تعال إلى أولياء أبي بكر وعمر كيف سيجعلونها باهتة, ثم ارجع إلى القرآن تجد أيضاً أشياء كثيرة يجعلونها باهتة, حتى ما تراه أنت من كلام يكشف لك واقع ذلك المجتمع الذي كان الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يعيش فيه, وكيف كان تحركهم معه, وكيف كانت نظرتهم إليه, تجد أيضاً منطق هؤلاء بالشكل الذي يجعلون كل ذلك, كل تلك الحقائق مجرد عتاب لطيف رقيق لا يعني شيئاً, ولا يراد من ورائه كشف شيء. ألم يعطلوا دور القرآن ككتاب هداية؟ وعطلوا دور الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) كنبي يهدي بهدي القرآن الكريم. إذاً فالسني نفسه يجب عليه أن ينظر, أن يرجع إلى نفسه أنه هل الدين على هذا النحو: يلزمني بتولي شخص, فإذا ما توليته أراني متعارضاً مع القرآن الكريم, ومتعارضاً مع نصوص للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله), أليس هذا اختلافاً وتناقضاً؟. ثم إذا ما كان الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) والقرآن الكريم للأمة جميعاً إلى آخر أيام الدنيا فيعني ذلك - ونحن من نقول جميعاً: يجب أن نعود إلى الإسلام - أن القرآن والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) - ولكن إذا ما قدم للأمة على أصله دون نقص, ودون محاولة مسخ من أجل مراعاة آخرين - فإن القرآن سيعمل عمله, والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سيعمل عمله في إعادة مجد هذه الأمة, وتمكنها, وأن تعلوا كلمة الله سبحانه وتعالى, وأن ينتصر دينه, ويكون هو الذي يسود في أوساط العرب, وفي أوساط الأمم الأخرى. إلا إذا قلنا بأن القرآن, وبأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إنما كان لمرحلة معينة من التاريخ, ثم بعد لم يعد فاعلاً, ولا مؤثراً, لا يستطيع أحد أن يقول هكذا إلا من أصبح لديهم نظرة سيئة إلى الدين بكله, كالعلمانيين مثلاً, وقلنا أيضاً: بأن الدين نفسه, من يفهمه سيلمس عظمته, ويلمس الحاجة الماسة للبشرية كلها إلى أن تدين به, وتتبعه. وإنما حتى من يحصل في نفوسهم سخط من داخل هذه الأمة ضد هذا الدين إنما كان بسبب التفسير السيئ لهذا الدين, وتقديمه بشكل مشوه ومنقوص حتى لم يعد فاعلاً, ولم يعد مؤثراً في أوساط الأمة, فقالوا: إذاً ما قيمة أن نتمسك بهذا؟ لا فائدة من هذا؛ لأنهم رأوا أن لا جدوى له. عندما تحدث وزير إيطالي وقال: إن الحضارة الغربية - أو بعبارة تشبه هذه - هي أنجح من الحضارة الإسلامية, ألم ينطلقوا يتكلمون عليه؟ وقالوا: يجب أن يسحب كلامه, قالوا هكذا علماء من مصر ومن مناطق أخرى. والرجل هذا قال كلاماً لو نعد إلى واقعنا كمسلمين نحن الذين غيبنا الإسلام عن أن يكون بالشكل الذي يبني حضارة تكون هي حضارة للبشرية كلها, تكون هي أرقى حضارات البشرية على امتداد التاريخ كله. فالذي يقول: الإسلام, يعني الإسلام الذي يلمسه, ويراه في الساحة. وها نحن كلنا نقول: إن الإسلام الذي نراه ونلمسه في الساحة, داخل أوساط هذه الأمة هو فعلاً لم يبنِ شيئاً! أليس كذلك؟ أليس من الإسلام عقائد نحن نقول: ليس فقط أنها لم تبن شيئاً, بل أنها كانت وراء الهدم, هي عقائد يحسبونها على الإسلام, وينسبونها إلى الإسلام.
نحن سنقول أكثر من كلام ذلك الإيطالي: أن أبا بكر وعمر, أليسوا من أعلام الإسلام؟ أليس توليهم دين؟ وهو دين الإسلام عند الآخرين؟ أليست الشفاعة لأهل الكبائر دين من الإسلام لدى الآخرين؟ أليست نسبة القبائح إلى الله من الدين عند الآخرين؟ وهكذا,
وهكذا إبحث.لهذا نقول, ونكرر: أنه يجب على كل من يسمع كلامنا فيرى أنه حادّاً نوعاً ما, نقول: لاحظ متى ما حصلت قضية ولو داخل أسرة واحدة, جعلتها في حالة فشل وهزيمة, أليسوا كلهم يتحركون يتساءلون وبعنف ضد بعضهم بعض, يفتشون عن السبب, يقول: أنت السبب, قال: لا, أنت السبب, وقد يصلون من وراء ذلك إلى معرفة السبب الحقيقي. يجب أن نتحرك لنعرف السبب الحقيقي, وها نحن قلنا: من الأسباب الحقيقية لنا نحن الزيدية فنون معينة, بل وكتَّاب معينين, بل وأئمة ممن هم في قائمة تاريخنا وسجل أئمتنا, من ضمن الأئمة, نحن نرى أنهم جنوا علينا فعلاً, أنهم جنوا على الأمة. أولسنا نقول: نريد أن نعود إلى الإمام الهادي, وإلى من ساروا على نهج الإمام الهادي من بعد؟ أما من تأثروا بالآخرين وإن كانوا مكتوبين لدينا ضمن أئمة, ومسجلين في كتب تاريخنا كأئمة, وهم ممن ملأوا الساحة الزيدية بكتب الآخرين, وثقفوا الزيدية بثقافة الآخرين, أن هؤلاء ليسوا قدوات لنا, ولن نسير على نهجهم, بل لم نعد نتولاهم كأئمة.هذه قناعتنا, فلا يقول أحد من الشوافع أنه فقط الشافعية, أو أحد من الحنابلة أنه فقط الحنابلة, نريد أن نفتش, ونريد أن نعود عودة جميعاً كمسلمين إلى القرآن الكريم, وهو الذي سيهدينا, هو الذي سيهدينا. اليوم هذا وصلني رسالة توحي بتردد نوعاً ما حول تأييد ما نطرح, أو ما نقول, أو ما نعتمد, أو.. إلخ, من أشخاص زملاء, ومعروفين, وناصحين فعلاً, لكن لأننا كلنا بحاجة إلى أن نتفهم الأمور أكثر, نحن وهم, وأن بعض الأشياء فعلاً قد تكون مفاجئة, بعض الطرح, بعض الكلام قد يكون مفاجئاً فيراه بعض الإخوان وكأنه مثير, أو يؤدي إلى إشكالات, أو.. أو.. الخ. قلنا: لا بأس إذا كان هناك قاعدة ما تزال في نفوسنا قائمة هو: أن نجامل, أن نجامل الآخرين, أو أن نجامل أمواتاً وأحياءاً, سواء من داخلنا, أو من خارجنا, ونحن نعلم أن هذه المجاملة هي على حساب ديننا, وأن هذه المجاملة هي من تجعل أسباب الفشل, وأسباب الضعف هي المنهج الذي سنسير عليه نحن, وتسير عليه الأمة أيضاً من حولنا, فإن هذا يعني أننا نؤثر هذه المجاملة على الدين بكله, وعلى الأمة بكلها. نحن نقول: أي خطأ - وكما قلت سابقاً - يكون خطئاً واقعياً, وليس خطأ ينطلق في الحكم على أنه خطأ مبني على قاعدة غير صحيحة, إما قاعدة التوحد التي قد نسمعها كثيراً: يجب أن تسكت عن هذا, وتسكت عن هذا, من أجل الحفاظ على وحدتنا!. نحن نقول - كما قلت سابقاً - : الوحدة قد انتهى موضوعهاً, ورسمت منهجيتها, ووسائلها, وطرقها, وأعلامها, وقادتها, داخل كتاب الله, وحدة غيرها لا تجدي. ثم إن سورة [الفتح] هذه تؤكد صحة ما نقول, وأنك فقط تحاول أن تلتزم بدين الله, وأن تسير عليه على نحو صحيح. فعندما يحظى أولئك الذين يسيرون على هذا الشكل بنصر الله وتأييده هم من سيشدون الآخرين, ويجعلون الآخرين يتركون ما هم عليه, سيلمسون فعلاً, ألم يلمس العرب, ألم يكن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يهاجم أولئك؟ يهاجمهم, ويتكلم عن أصنامهم وبقسوة أيضاً؟ في نفس الوقت الذي كان يبين الخطأ الكبير الذي هم عليه, ويدعوهم إلى ما هو عليه, وإلى ما جاء به (صلوات الله عليه وعلى آله) عن الله. أليس هذا هو الذي حصل؟ ثم ألم يترك العرب كل تلك الأصنام, ويتجهون إلى محمد؟ متى؟ عند ما جاء نصر الله والفتح, من أين النصر ومن أين الفتح؟ أليس من الله؟ {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ}(آل عمران126) {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً}(الفتح1).فالنصر والفتح هو الذي سيجعل مواقف أولئك الذين حظوا بنصر الله, وتأييده محط أنظار الآخرين, وهم من سيرجعون إلى أنفسهم فيقولون: ما قيمة هذا الذي نحن عليه؟ هذه المشاعر أصبحت داخل المسلمين أيضا في هذا الزمن.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=تولي الذين جنو ويجنوا على الامة يتعارض مع القرآن ولا ينسجم مع ما صدر من رسول الله صلوات الله عليه وآله من احاديث صريحه ومشهوره في اوساط الامة
* كقوله عن الإمام علي عليه السلام
(أنا مدينة علما" وعلي بابها)
(أنت مني بمنزلة هارون من موسى)
*لقد عطل اوليائهم دور القرآن ككتاب هداية
*وعطلوا دور رسول الله كنبي يهدي بهدي القرآن
=إذا ما قدم القرآن والنصوص النبوية للأمة على اصله دون نقص ودون محاوله مسخ من أجل مراعاة أخرين فإن القرآن سيعمل عمله والرسول صلوات الله عليه وآله سيعمل عمله في إعادة مجد هذه الأمة وتمكنها وان تعلوا كلمة الله سبحانه وتعالى وينتصر دينه ويكون هو الذي يسود في اوساط العرب وفي اوساط الامم الآخرى
=لا يستطيع أحد ان يقول بان القرآن والرسول صلوات الله عليه و آله لمرحلة معينه من التاريخ إلا من اصبح لديهم نظرة سيئه الى الدين بكله كالعلمانيين مثلا"
=من يفهم الدين سيلمس عظمته ويلمس الحاجة الماسة للبشرية كلها إلى ان تدين به وتتبعه وحتى من يحصل في نفوسهم سخط من داخل هذه الأمه ضد هذا الدين إنما كان بسسب التفسير السيئ له وتقديمه بشكل مشوه ومنقوص حتى لم يعد فاعلا" ومؤثرا في اوساط الامه
=لو نعد الى واقعنا كمسلمين نحن الذين غيبنا الإسلام عن ان يكون بالشكل الذي يبني حضارة تكون هي ارقى حضارة للبشرية كلها على امتداد التاريخ كله
*وان الاسلام الذي نراه ونلمسه في الساحه داخل اوساط الامه هو فعلا لم يبني شيئا
*عقائد يحسبونها على الاسلام وينسبونها اليه كانت وراء الهدم جعلت الشفاعة لاهل الكبائر من الدين ونسب القبائح الى الله دين
*والتخلي عن أئمة كالامام الهادي فلم نعد نتولاهم كأئمة او قدوات لنا وهذه جناية
=اتخاذ المجاملة نهج تسير عليه الامه سيكون على حسابها وعلى حساب الدين بكله ومن اسباب الفشل الضعف
=الوحدة قد انتهى موضوعها ورسمت منهجيتها ووسائلها وطرقها وأعلامها وقادتها داخل كتاب الله
*وحده غيرها لا تجدي وسورة الفتح تؤكد صحة ذلك(وما النصر إلا من عند الله)(إنا فتحنا لك فتحا" مبينا")
*فالنصر والفتح هو الذي سيجعل مواقف أولئك الذين حظوا بنصر الله وتأييده محط أنظار الآخرين
٢_ناقش الأتي:
=القرآن ورسول الله صلوات الله عليه وآله ليسوا لمرحلة معينه من التاريخ وانما للامة جميعا الى اخر ايام الدنيا...وتقديم الاسلام على اصله دون نقص سيعيد للامة مجدها وتمكنها وتكون كلمة الله هي العليا وحضارته هي الارقى والاصلح للبشرية جمعا..
#وهيئ لي من امري رشدا