دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الأحد
تابع ... معرفة الله ... وعده ووعيده الدرس العاشر
ألقاها شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة و ربطها بالواقع
🌴 احذر من رفيق السوء المضل أو المفسد أشد الحذر.
🌴 ماهي الضوابط التي تبنى عليها علاقاتك و صداقاتك.
🌴 إذاً أصبح الدين بكله لا يساوي علاقتك معه، أصبحت علاقتك بالله سبحانه وتعالى ليست بشيء في مقابل علاقتك مع هذا الشخص المضل فأنت أصبحت في باطل.
🌴 ماهي مسؤوليتنا تجاه الضالين ؟
🌴 المهم أن لا ترى شيئاً فوق نجاتك يوم القيامة، لا ترى شيئاً في الدنيا هنا هو فوق نجاتك يوم القيامة، كل شيء سوف يؤدي إلى هلاكي يوم القيامة أُرفُضه هنا في الدنيا كائنا ما كان.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
فقرين السوء ابتعد عنه، ولا تقل: [أنا فاهم وعارف لكل شيء، وما باستطاعته أن يخدعني، وأنا عارف كيف هو وأنا واثق من نفسي] وعبارات من هذه. هذا غير صحيح.
أنت من حيث المبدأ لا يصح لك أن تجالسه وتصادقه، وتكون على علاقة مستمرة معه، وتنادمه فتسمع منه الباطل، وهو يحاول أن يخدعك ويضلك, فتحاول أن تسكت عنه!. قد تحصل هذه تسكت عنه وتجامله ثم تقول أنت في الأخير أنك لن تتأثر، قد تتأثر، وحتى لو لم تتأثر فهذا موقف غير صحيح لا يجوز لك أن تقفه. إن كان سيقول كلاماً باطلاً هل أنت سترد عليه, وتوضح بطلان ما يقول؟ وإن كان سيقف موقفاً باطلاً هل أنت سترد عليه وتقول: لا, في هذا الموقف لن أكون معك؟.
هل إذا كان سيبذل ماله في الصد عن سبيل الله هل أنت ستمنعه وتقول: لا, لن أقف معك، وسأقطع علاقتي معك؟ لا بأس إن كنت من هذا النوع، لكن ما الذي سيحصل؟ مجاملات متبادلة، وسكوت عن باطل عن موقف باطل، عن قول باطل، عن بذل للقول وللمال وللنفس في مواقف وقضايا باطلة، وأنت تسكت وتحافظ على علاقتك معه.
إذاً أصبح الدين بكله لا يساوي علاقتك معه، أصبحت علاقتك بالله سبحانه وتعالى ليست بشيء في مقابل علاقتك مع هذا الشخص، أنت أصبحت في باطل، أنت يا من تقول:[بأن ما باستطاعته، أنا فاهم لكل شيء، ولن يستطيع أن يضلني]، هكذا قد ضليت، أصبحت في ضلال، وأصبحت علاقتك به أغلى من الدين كله؛ لأنه إن كنت متديناً فالدين مواقف، فإذا لم يكن لك مواقف أمام باطل يصدر من صديقك فهذا يكشف بأنك لست ملتزماً.
لا يجوز لك أن تجلس مع من يتكلمون بكلام باطل إلا إذا كان باستطاعتك أن تبين الحق أو تخرج، أما أن ترتبط بهم, وتحسّن علاقتك معهم وأنت تعرف توجهاتهم الخاطئة، مواقفهم الباطلة، فقد جعلتهم أخلاء، ستكون معهم يوم القيامة، وفي يوم القيامة ستكون العداوة بينك وبينهم شديدة، وتتأسف وتندم على علاقتك التي كانت معهم في الدنيا، كيف أودت بك إلى هذا المصير المظلم.
تبرأ هنا في الدنيا من الكبار المجرمين قبل أن يتبرأوا منك في الآخرة، العن المضلين وإن كان بينك وبينهم آلاف السنين، الذين هم سبب لإضلالك وإضلال الأمة التي أنت تعيش فيها، تبرأ منهم والعنهم، أظهر مباينتك لهم، لكل أولئك الأطراف, لكل تلك الأطراف التي قد تتبرأ منها، أو تلعنها، أو تتندم على علاقتك بها, وتتحسر يوم القيامة، هنا في الدنيا حيث سينفعك، أما في الآخرة فلن ينفعك.
وهذه الآية العجيبة التي قالها الله سبحانه وتعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ}(فصلت: من الآية29) بِيدَوِّرُوا فين هم الذين أضلونا؟.
في الدنيا هنا هل كنت تبحث عن المضلين لتطاردهم؟ أم أنت كنت من يصمت, وتعرض نفسك لأي شخص يأتي يضلك، وتكون قابلاً للإضلال وليست مشكلة عندك, ولا قضية أن تصبح تعتقد هذا, أو ترى هذا, أو تقف هذا الموقف الباطل، الإضلال عندك لا يشكل شيئاً، الحرص على أن تبقى في طريق الحق، وعلى أن تبقى مواقفك حق، أن تبقى عقائدك حق، ما كانت عندك قضية كبيرة.
لكن في يوم القيامة تبحث أين هم؟ من هم الذين أضلونا؟ تبحث عنهم، [هاتهم، هاتهم، هاتهم، في هذا اليوم نجعلهم تحت أقدامنا ليكونوا من الأسفلين].
اجعلهم هنا في الدنيا تحت أقدامك، اجعل المضلين تحت أقدامك هنا في الدنيا حيث سينفع، كن مهتما هنا في الدنيا أن تعرف منابع الفساد والإضلال، وتعرف رموز الباطل ورموز الضلال؛ لتعمل على أن تجعلهم تحت أقدامك هنا في الدنيا.
كان هذا هو الموقف الصحيح حيث يجدي؟ تنتظر، ستَضِل داخل بيتك من حيث لا تشعر، يقدم لك الضلال إلى داخل بيتك، والناس يتحركون في هذه الدنيا وما أكثر من يضلون، من خلال جلسة مع شخص مضل، من خلال
ركوب في سيارة مع شخص مضل صادف، مصادفات كلها تأتي، معظمها تأتي مصادفات، صادف [خزن] معهم في مجلس، صادف ركب معهم في سيارة، صادف دخل معهم في مجلس وسمع كلمة، صادف كذا، صادف كذا.
ولأنه في الدنيا لا يهتم، ليس على حذر شديد من أن يقع في ضلال، فيكون مهتما بأن يبحث ليعرف منابع الإضلال حتى يتجنبها؛ ليجعل كلامها تحت قدمه، ليجعل ما تزخرفه تحت قدمه، ليجعل أولئك المضلين تحت قدمه.
كثير من الناس ـ وهذا الشيء الملموس فعلاً ـ عندما تقول: هناك دعاة للضلال، وهناك مضلون يريدون أن يضلوكم، وهناك كذا وهناك كذا، ترى المنطق هذا بارد عند الناس، بارد لا يحرك فيهم شيئاً، لتعرف أنها قضية خطيرة أنظر ماذا يقول هؤلاء؟ {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت:29).
لاحظ أن يقولوا هذا الكلام على الرغم من شدة الأهوال، على الرغم من يقينهم بأنهم هم أصبحوا من أهل النار، أليست هذه قضية مخيفة جداً؟ قد تنسيك أي شيء آخر، قد تنسيك عدوك، قد تنسيك وليك، قد تنسيك كل شيء؟ لكن على الرغم من ذلك لا تزال هذه القضية هي أبرز ما يتجلى أمامهم؛ لأنهم سيقولون [كل ما وقعنا فيه هو من هذا، من أجل هذا الطرف] فكل, كل غضبهم، كل أسفهم يتحول إلى كتلة من الحقد على أولئك الذين أضلوهم، أين هم؟ أرنا؛ لنجعلهم تحت أقدامنا، ما هم تذكروا هناك أن يقولوا هكذا؟ مما يدل على شدة الحسرة والندامة.
تتحدث هنا مع الناس وتقول لهم: الوهابيون يضلون الناس، يجب أن نتعاون في أن نحافظ على عقائدنا، كلمة[عقائدنا] كلمة ليست مهمة جداً مثل أن نقول نحافظ على أموالنا، أو نحافظ على مصالحنا, وأشياء من هذه، يتحرك الناس وسيبذلون أموالاً كثيرة إذا ما تشاجروا على شيء لا يساوي نصف ما يبذلونه من مال, فيبذلون أموالا كثيرة، ويتعادون، ويعادي بعضهم بعض وإن كانوا أسرة واحدة، لكن أن يقفوا بنصف هذا الشعور أو بربع هذا الشعور مع أعداء الله المضلين، أبداً, لا.. لا يحصل هذا.
قد يكون مستعداً أن يعطي مئة ألف وخصمه يعطي مئة ألف ريال للحاكم الفلاني، أو للمقوَّل الفلاني، لكن هات ألف ريال نشتري به أشرطة ننشرها في سبيل الله لنبين للناس العقائد الصحيحة، الألف هذا هو غير مستعد أن يعطيه حتى وإن كان هو في الأخير من سيكون ضحية لضلال أولئك، الذين تريد أنت من خلال طلبك إياه أن يعطيك ألف ريال تنشر أشرطة فيها كلام جيد، أجوبة على من يضلون الناس بعقائد باطلة، لا يهمه ذلك! مع أنك ستبدو في مصلحته هو، سيكون عملك مما يحافظ على سلامة دينه هو، وسلامة أولاده، وسلامة أسرته، فتكون قضية لا يهتم بها، هو مشغول [تشغلونا بعد الوهابيين ونحن مشغولين بين حقنا]!.
ما هو حقه؟ سيقول لك: حقي قطعة من محجر، لا تساوي نصف ما يبذله من خسارة. أليس هذا يبدو الناس مهتمين به جداً, لكن هناك مضلون هناك دعاة ضلال هناك كذا، كله كلام بارد، بارد، إلى آخره.
ارجع إلى الآيات هذه وسترى كيف أنه يجب أن يكون هذا الموضوع هو ما يسيطر على كل اهتمامك ومشاعرك، وإلا فقد تكون ممن يقول: [أين هم؟ أرنا الذين أضلانا؟ أين هو المطوع الفلاني فلان أو فلان؟ الزعيم الفلاني المسؤول الفلاني، نجعلهم تحت أقدامنا؟] لا ينفع.
أكرر بأن هذه الآيات يجب أن ننطلق منها لنبحث عن أي شخص نقارنه ما مواقفه؟ ما اعتقاداته؟ هل سيكون من ذلك النوع الذي سأقول:{يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}، أرفضه الآن، وأجعل بيني وبينه بعد المشرقين الآن.
أولئك الذين نقدسهم تحت عناوين الصحابة.. ونحوها، إذا ما اكتشفت بأن ما صدر منهم هو مما أضل الأمة؛ فتبرأ الآن.. تقدسهم, تنزههم, تدافع عنهم، بمنطق باهت لا تملك حجة، وهدي الله يحجك أيضاً، متمسك بهم، متمسك بهم، [مرفِد] للصحابة لا يسقط أبو بكر، في يوم القيامة في الآخرة قد تكون ممن يقول هذا.
فلاحظ كيف عرض القرآن الكريم: بشكل أمم، وبشكل كبار زعماء ووجهاء، وبشكل جلساء قرناء، أليست كل الفئات؟ يقول لك: ابحث قبل أن تربط نفسك بهذا الشخص، بهذا الزعيم، بهذا الكبير، بهذا الوجيه، بتلك
الأمة، بتلك الفئة، انظر قبل، لا تربط نفسك بهم قبل أن تتأكد بأنهم ليسوا من هذه الفئات التي سيندم من ارتبط بها يوم القيامة حيث لا ينفع الندم.
هذا ما يجب أن نهتم بها، وأن نبني عليها, الشباب أنفسهم من يتعرضون كثيراً لجلساء السوء، خاصة إذا كان جليس كريم يقدم [بارد] ويقدم [قات]، ويضيِّفه، يظهر الاهتمام به والاحترام له، في حالة نشوة الشباب، في تلك الفترة التي يريد الشاب أن يرى فيها نفسه أنه محط احترام لآخرين، ويلمس في نفسه أنه رجل، متى ما أحد احترمه من هناك يرتبط به وينشد إليه؛ لأنه لبى فيه رغبة هو يبحث عنها، فسرعان ما ينخدع، وسرعان ما يربط نفسه بقرين سوء.
الكبار كذلك قد يكون لي موقف، قد تحصل لي قضية فيقدم طرف من الأطراف خدمة معي، فيصبح لدي صديقاً حميماً، ويصبح لدي ـ على الرغم مما هو عليه ـ خليلاً وقريناً، لا.
إذا حصل وبغير اختيار منك, وبغير بحث منك أن قدم أحد من الناس إليك جميلاً يمكن أن تكافئه على جميله، يمكن أن ترد إليه إحسانه، لكن واجعل نفسك بعيداً عنه، لا ترتبط به فيصبح قريناً ويصبح لديك صديقاً، مواقفك مواقفه، رأيك رأيه، وجهتك وجهته، قد يكون من هذا النوع الذي تقول يوم القيامة: {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} فترى أن كل ما قدم لك في الدنيا لا يساوي شيئاً أمام هذه الورطة العظيمة التي وقعت فيها.
المهم أن لا ترى شيئاً فوق نجاتك يوم القيامة، لا ترى شيئاً في الدنيا هنا هو فوق نجاتك يوم القيامة، كل شيء سوف يؤدي إلى هلاكي يوم القيامة أُرفُضه هنا في الدنيا كائنا ما كان.
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لأن نكون من أوليائه، ومن أولياء أوليائه، وممن يحبون فيه ويبغضون فيه، وممن يوالون ويعادون فيه، إنه على كل شيء قدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[ الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=لا يصح ان تجالس قرين السوء وتصادقه وتكون على علاقة مستمره معه
=اذا كنت متدينا" فالدين مواقف فإذا لم يكن لك مواقف امام باطل يصدر من صديقك فهذا يعني بأنك لست ملتزما"
=لا يجوز لك ان تجلس مع من يتكلمون بكلام باطل
*إلا إذا كان باستطاعتك أن تبين الحق او تخرج
* أما ترتبط بهم وحسن علاقتك معهم وانت تعرف توجهاتهم الخاطئه ومواقفهم الباطله
* فقد جعلتهم أخلاء وستكون معهم يوم القيامة
* وستكون العدواه بينك وبينهم شديده وتتأسف وتندم على تلك العلاقة التي اودت بك الى ذلك المصير المظلم
=تبرأ هنا في الدنيا من الكبار المجرمين قبل ان يتبرأوا منك في الآخره
*العن المضلين وان كان بينك وبينهم آلاف السنين الذين هم سبب لإضلالك وإضلال الأمه التي انت تعيش فيها
=هذه الاية العجيبة (وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس)
*احرص على ان تبقى في طريق الحق وعلى ان تبقى مواقفك حق وعقائدك حق
*اجعل المضلين هنا في الدنيا تحت اقدامك حيث سينفع
*كن مهتما" هنا في الدنيا ان تعرف منابع الفساد والإضلال ورموز الباطل والضلال
* لتعمل على ان تجعلهم هنا في الدنيا تحت اقدامك هذا هو الموقف الصحيح
=يجب ان ننطلق من هذه الآيات لنبحث عن اي شخص نقارنه
* ما مواقفه؟ما اعتقاداته؟هل سيكون من ذلك النوع الذي سأقول:ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين)
*ارفضه الأن،واجعل بينك وبينه بعد المشرقين
=المهم ان لا ترى شيئا" فوق نجاتك يوم القيامة
*لاترى شيئا" في الدنيا هنا فوق نجاتك يوم القيامة
*كل شيء سوف يؤدي الى هلاكي يوم القيامة ارفضه هنا في الدنيا
#وهيئ لي من امري رشدا