مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ثورة الحادي والعشرين راسخة، مهما كان حجم المؤامرات، والحروب، والاستهداف، مهما كانت الهجمة الإعلامية، بحجم ما يمتلكه الأعداء من إمكانات ضخمة، وقدرات كبيرة، وكذلك إمكانيات مادية ضخمة، وبحجم ما يمتلكونه من قدرات عسكرية وغير ذلك، كل ما فعلوه كانت نتيجته ومآلاته الفشل، هذه الثورة راسخة وثابتة، لماذا؟ لأنها- كما قلت- هي إنجازٌ للشعب، من واقع آماله، وأهدافه، وتطلعاته، وإرادته، وما ينشده، وما يريده، وما يسعى له، أول وأكبر أهدافها هو: الحُرِّيَّة والاستقلال، على أساسٍ من انتماء شعبنا العزيز للإسلام.

شعبنا اليمني هو شعبٌ مسلمٌ حُرٌّ، ومبدأ الشهادة بـ (أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله) هو مبدأٌ عظيمٌ جداً، وهو المبدأ الذي يُعَبِّر حق التعبير عن الحُرِّيَّة بمفهومها الصحيح، شعبنا يأبى أن يكون عبداً إلا لله، يأبى أن يُستعبد من أي طرف، من أي جهة، من أي قوةٍ في هذا العالم، سوى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ملك العالمين، ورب العالمين، وإله الناس أجمعين؛ ولهذا يعتبر هذا الهدف المقدَّس في أول الأهداف لهذه الثورة المباركة: الحُرِّيَّة بمفهومها الصحيح، والاستقلال بمعناه الحقيقي.

وشيءٌ واضح أن شعبنا العزيز- في ظل هذا التوجه، في إطار هذه الثورة المباركة- يحقق هذا الهدف، ويعيش واقعياً في هذا الهدف، على مدى هذه العشر السنوات تميَّز شعبنا اليمني العزيز بين مختلف الشعوب بحُرِّيَّته واستقلاله، وكان هذا واضحاً في توجهاته الحُرَّة، ومواقفه الحُرَّة، لم يكن حاله كحال معظم الدول العربية، التي يخنع حكامها للإرادة الأمريكية، والسيطرة الأمريكية، على مستوى التوجهات، والسياسات، والمواقف، والقرارات... وغير ذلك، وهذه حالة واضحة، وزاد من وضوحها ما حصل في فلسطين على قطاع غزة، تجلَّى كم هي حالة الارتهان والخنوع لدى معظم الدول العربية، بالنسبة للأنظمة والحكام، الذين كانوا خاضعين تماماً للإرادة الأمريكية، والتوجهات الأمريكية، والأوامر الأمريكية، ولم يتحركوا في إطار المسؤولية الإسلامية، والتاريخية، والإنسانية، والقومية، لمناصرة الشعب الفلسطيني، وكذلك في كثيرٍ من الأمور تجلَّى الوضع بالنسبة لحال كثيرٍ من الأنظمة؛ وبالتالي الحالة التي تعيشها شعوبها؛ نتيجةً للسيطرة على القرار السياسي فيها، فالواقع يشهد بشكلٍ واضح.

أيضاً في واقع شعبنا وبلدنا، ما قبل الحادي والعشرين وما بعده حالة واضحة، عندما كان السفير الأمريكي قبل الحادي والعشرين من سبتمبر، قبل عشر سنوات، في صنعاء، هو من يمتلك أكبر نفوذ فيما يتعلق بالجانب الرسمي، في مختلف المؤسسات الرسمية، هو صاحب القرار الأول، هو النافذ الأول، هو الذي يُملي على الجميع ما يشاء ويريد، يفرض عليهم ما يريده، في كل المجالات: في المجال التعليمي، في المجال الأمني، في المجال العسكري، في المجال الاقتصادي... في كل المجالات، وما بعد ذلك، حيث فقد سيطرته نهائياً، وفي نهاية المطاف هرب من البلد، ومعه المارينز، الذين كانوا في قاعدة في صنعاء، في جوار السفارة الأمريكية آنذاك، قاعدة لهم، سيطروا عليها، وأصبحوا يتحكمون من قلب العاصمة صنعاء على القرار الرسمي والسياسي في البلد، ما بعد ذلك اختلف الوضع تماماً، فقد الأمريكي سيطرته، نفوذه، تأثيره...إلخ. بقي يشتغل فقط عبر خلايا، في كل آونة تُكتشف فيها خلية وتفتضح، ويتلاشى تأثيره الخفي شيئاً فشيئاً.

ثم كذلك في حال الذين ارتهنوا للعمالة والخيانة، وخضعوا لتحالف العدوان من أبناء البلد، كيف هو واقعهم، يختلفون تماماً عمَّا عليه أبناء البلد، في توجههم الحُرّ، والعزيز، والمستقل، أولئك لا يمتلكون قراراً، ولا يمتلكون إرادة، ويخنعون ويخضعون بشكلٍ كامل للإملاءات الأمريكية، على الأنظمة الإقليمية الموالية له، التي هي على رأس تحالف العدوان، وهي تأمرهم بما تريد، وتفرض عليهم ما تشاء، وتدفع بهم في أي اتجاهٍ تريده، وتتحكم بهم تحت التحكم الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، وهذه حالة واضحة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 21 من سبتمبر

السبت 18 ربيع الأول 1446هـ 21 سبتمبر 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر