لا يمكن للأمة أن تعرف كيف ترسم طريقها، لا يمكن للأمة أن تعرف كيف تسلك المنهج الذي تمثل بسلوكه الالتفاف مع الصادقين، الانضواء تحت رايات أعلام الدين، لا بد من استقراء الأحداث، لا بد من معرفة الأسباب ، لابد من معرفة الخلفيات.
وهذه قضية ليست جديدة، نحن عندما نربط سقوط الإمام علي (عليه السلام) شهيداً بحادثة السقيفة على الرغم من قربها فليست قضية مستبعدة فنحن نسمع اليوم من يقولون عن اليهود: إن الذي جعل اليهود على هذا النحو يتعاملون مع هذه الأمة بهذه القسوة هو ثقافتهم، هو تأثراً بثقافتهم تلك الثقافة التي عمرها قرون طويلة قد لا تقل عن ثلاثة آلاف سنة، فعندما تسمع محللين من هذا النوع يقولون لك :إن تلك الثقافة قبل قرون من الزمن هي التي جعلت اليهود على هذا النحو في نظرتهم للبشرية، في تعاملهم مع الأمم، في انزوائهم على أنفسهم بأرواح شريرة، بقسوة بالغة، بنظرة ملؤها الحقد والكراهية للبشرية وبالذات للمسلمين إنما ذلك نتيجة انحراف حدث قبل قرون؛ لأن ما هم عليه الآن ليس امتداداً لشريعة موسى عليه السلام في أصلها في جوهرها في حقيقتها، ولا تطبيقاً لشريعة عيسى عليه السلام بالنسبة للمسيحيين في أصلها وجوهرها وحقيقتها وما تدعو إليه ، لا يمكن لدين من أديان الله سبحانه وتعالى أن يكون أثره في أمة من الأمم على هذا النحو الذي نرى عليه اليهود اليوم، على هذا النحو الذي نرى عليه النصارى اليوم، إذاً فالكل متفقون، بل لقد سمعنا بعض المحللين من قساوسة المسيحيين يقول: إنما جعل المسيحيين على هذا النحو هو تأثر بثقافة يهودية اخترقت صفوف المسيحيين. فقال: [لدينا مسيحيين يهود، وأنتم عندكم مسلمين يهود لكنكم لا تجرءون على أن تقولون هذا، فكما لدينا مسيحيين يهود أنتم لديكم أيضاً مسلمين يهود] ؛لأن اليهود عملوا في الخطين داخل المسيحيين من قبل وداخل هذه الأمة وما زالوا يعملون على هذا النحو إلى اليوم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
ذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السلام)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 19/رمضان/1423هـ
اليمن- صعدة