نرغب أيضاً أن يكون مما نستقبل فيه شهر رمضان، وضمن الأنشطة التي تسبق دخول شهر رمضان: هو القيام بحملات نظافة واسعة، (تنظيف)، شهر رمضان موسم عظيم ينظِّف النفوس من الدرن، من درن المعاصي والأوزار، ينظِّف القلوب، يهذب المشاعر، وعادةً والواقع العام وبالذات في المدن هناك تراكم كبير للقمامات، فيا حبذا لو يكون هناك حملة واسعة، رسمية وشعبية، يتعاون الجميع، يتعاون الجميع لتنظيف المدن، ويكون هذا مما نستقبل به شهر رمضان؛ حتى يدخل شهر رمضان نسعى لتنظيف أنفسنا، وتنظيف ساحتنا، وتنظيف بلداننا من كل الأوساخ: الأوساخ المادية (القمامات)، ومن الضالين والمفسدين والمجرمين، وتنظيف الأنفس والمشاعر بالتزكية الإيمانية.
أنا أدعو إلى القيام- في هذه الأيام المتبقية من شعبان- بحملات نظافة في المدن، حملات واسعة، وممكن حتى في الأرياف، لكن عادةً المدن أكثر اتساخاً، وأكثر تراكماً للقمامات، حملات تنظيف واسعة رسمية وشعبية، يسعى الكل في المساهمة فيها، ولعلمكم، لعلمكم من شُعَب الإيمان– كما هو في الحديث المعروف- إماطة الأذى عن الطريق، تنظيف الساحات، تنظيف الأفنية، تنظيف الطرق، شُعبَة من شُعَب الإيمان، شُعبَة من شُعَب الإيمان، وكان رسول الله “صلى الله وسلم عليه وعلى آله” يأمر المسلمين بتنظيف الأفنية والساحات، هذا مرويّ الحديث عن رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” من مصادر موثوقة، يأمر المسلمين بتنظيف الأفنية والساحات، ويحذِّر من أن يكونوا مهملين لهذا كاليهود، كانت في ذلك الزمان أسوأ الأماكن قذارةً، وازدحاماً بالقمامة، ونتناً في الرائحة، أحياء يهود، فكان يأمر بتنظيف الأفنية والساحات، ويقول: (لا تكونوا كيهود).
اليوم ما يجوز يكونوا اليهود منظَّفين أكثر منا، النبي أراد للمسلمين ذاك اليوم يكونوا نظيفين أكثر من اليهود، فمهم جداً القيام بحملة، مثلاً: من الغد، ابتداءً من الغد، وصنعاء زيادة فيها قمامات كثيرة جداً، يجي حملة رسمية وشعبية، ويكون عند الإنسان إنه احنا بدنا نستقبل شهر رمضان، وهذه شُعبَة من شُعَب الإيمان، ورسول الله كان يأمر بتنظيف الأفنية والساحات، ونريد أن يكون الإيمان يمان، وهذا شُعبَة من شُعَب الإيمان، شُعبَة من شُعَب الإيمان، إن شاء الله يكون هناك حملة قوية في هذا الاتجاه، هذا مهم على كل المستويات: صحياً، حضارياً… من كل الجوانب.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
في اللقاء الموسع تهيئة لشهر رمضان
في آخر جمعة في شعبان 1442