حسن المرتضى
كُلُّ الذين نُحِبُّهم رحلوا
وإلى رِياضِ الجنةِ انتقلوا
وصلوا إلى غاياتِهم فمتى
نمشي إلى دربٍ له وصلوا
الراحلون لأجلِ عزَّتِنا
الخالدون بفضلِ ما فعلوا
باقون باستشهادهم وهم الـ
أحياءُ مَن للموت قد قتلوا
بذلوا البقاءَ لنا بمهجتهم
ها نحن أحياءٌ بما بذلوا
قَدُّوا قميصَ الذل فانتصروا
للحق لما للردى دخلوا
وضعوا على التاريخ بصمتَهم
وبذكرهم تتزيَّنُ الجُمَلُ
أسماؤهم كالعطرِ إن تُليت
فاحت وشم بخورها الأَجَلُ
في كُـلِّ تذكار لصورتِهم
تتجسدُ الأخلاقُ والمُثُلُ
سَجَدَ الخُلودُ ببابِ طلعتهم
لما أتوه كأنَّهم رُسُلُ