مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بالنسبة للمتقين سيتم نقلهم بكل تكريم، وهم يعيشون حالة الفرح والسرور والاستبشار الذي لا يمكن تخيله، تخيل تلك اللحظات وقد بدأت الترتيبات، {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ}[ق: الآية31]، ليتم انتقالهم إليها، يتجه الإنسان في ذلك الجمع، ذلك الجمع المميز، جمعٌ على رأسه أنبياء الله ورسله وأولياؤه والصالحون من عباده، ما أعظمها من نعمة! يتجه الإنسان في صفهم، يحشر معهم، يذهب معهم، ينتقل معهم، يتجه في موكبهم موكب النور يوم القيامة، فيما الآخرون يبقون في حالةٍ من الظلمات؛ أما أولئك في موكب النور: {يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [الحديد: من الآية12]، كيف هي الفرحة والسعادة والسرور والاستبشار؟! كيف هي الراحة النفسية؟! فوق الخيال، لا يمكن أن نتخيلها الآن.

 

ويحشرون بتكريم، الله -جلَّ شأنه- يقول: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا}[مريم: الآية85]، كأنهم وفود، تتم عملية نقلهم، عند وصولهم إلى الجنة هناك مراسيم للاستقبال فيها التكريم، فيها الاحترام، يقول الله -جلَّ شأنه-: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ}، تأملوا جيداً (سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ)؛ لأن الجنة أعدت لمن؟ للمتقين، فلندرك أهمية الاستفادة من شهر رمضان لتحقيق التقوى {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}،{إِلَى الْجَنَّةِ} وما أعظمه من سفر ومن رحلة إلى الجنة! إلى عالم الجنة {زُمَرًا}جماعات، {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} وصلوا إليها وأبوابها مفتحة، جاهزة للاستقبال وجاهزة للدخول، وأمامهم ملائكة الله الذين هم معنيون بإدارة شؤون الجنة، والقائمون على رعايتهم فيها، {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} وهم في حالةٍ من الاستقبال والترحاب {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}[الزمر: الآية73]، يستقبلونهم بالسلام وبالإشادة بهم والتبشير لهم، {فَادْخُلُوهَا} تفضلوا،{خَالِدِينَ} يدخلون للخلود في ذلك العالم العجيب للأبد، {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ}[الحجر: من الآية46]، بسلام ليس هناك أي منغصات، ولا مخاوف، ولا مخاطر، وبأمنٍ دائمٍ، ليس هناك أي خوف أبداً، في الحالة المناقضة لأهل النار التي هي خوف رهيب والعياذ بالله.

 

الجنة هي ذلك العالم العجيب الذي أعده الله لعباده المتقين، قال عنها: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران: من الآية133]، قال عنها: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا}[مريم: الآية63]، وفيها الحياة السعيدة الأبدية، حديث القرآن واسعٌ عن الجنة، نستعرض بعضاً منه:

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية الرابعة1441 هـ

حسم مسألة الحساب.. وتقرير المصير.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر