مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الظلم يأتي في الجانب الإيجابي: يعني عندما تدعم الباطل، وتقدم الباطل ليتبعه الناس، تدعو إلى الموقف الباطل، إلى الموقف الظالم ليتبعه الناس، تدعو إليه، تستقطب إليه، تدعمه، ويأتي أيضاً بطريقة النفي: عندما تنفي ما هو حق، تسقط لدى الناس في ذهنيتهم تلك المسؤوليات التي لا بدَّ منها في إقامة العدل، في إقامة القسط، تخذّل الناس عن أن يقفوا الموقف الحق ضد الظلم، ضد الباطل، هذا أيضاً هو من الظلم، وهو افتراء كذب على الله -سبحانه وتعالى-، أنت تفتري على الله كذباً، عندما تجعل القعود عن الموقف من الظالمين وموقف من ظلم كبير جدًّا يجري، المظالم العامة والكبرى في واقع الأمة، عندما تأتي باسم أنك عالم دين، أو باسم أنك مرشد ترشد إلى الدين، فتخذل الناس حتى لا يقفوا في وجه ظلم من أكبر الظلم الذي يجري في عصرك، من أعظم الظلم، من أكبر المظالم، المظالم الكبرى القائمة في هذا الزمن، مظالم على شعوب بأكملها، مظالم دخلت فيها كل أنواع الظلم: الاستهداف للناس في إيمانهم، في حريتهم، في أخلاقهم، في قيمهم، الاستهداف للناس في حياتهم، في اقتصادهم، الاستهداف للناس في أمنهم واستقرارهم... كل أنواع الظلم، هذا العدوان الكبير على شعبنا اليمني، الظلم على شعب فلسطين، نماذج من المظالم الكبرى والعامة التي هي قائمة في واقع الناس في الساحة، كم من المتورطين في هذا الظلم؛ إما لأنهم يصوّغونه، يبررونه، يدعمونه، يدعون إليه، يشرعنونه، هؤلاء هم من الذين يفترون على الله الكذب، أو لأنهم ممن يقدمون له الدعم بطريقة أخرى، فهم يثبطون الناس عن اتخاذ أي موقف ضد هذا الظلم، ويشككون الناس في الموقف من هذا الظلم، ويحاولون أن يقعدوا الناس عن أي تحرك للتصدي لهذا الظلم، ثم يقدمون هذا القعود، وهذا الجمود، وهذا التنصل عن المسؤولية باسم الدين، يفترون على الله كذباً بذلك، فهم من أظلم الناس، من أظلم الناس؛ لأنهم يدعمون ظلماً عظيماً، ويبررونه، ويهيئون له البيئة ليستحكم، يهيئون له الظروف ليتمكن، يهيئون له الواقع ليسيطر، يجمدون أمامه الساحة ليتمكن من السيطرة عليها.

 

فهم من أظلم الناس، أنظر إليهم هذه النظرة، أنظر إليهم نظرة القرآن الكريم، وعن هذا الطريق ينتشر الظلم، عن هذا الطريق يقتنع أكثر الناس: إما بالوقوف في صف الظلم، أو بالقعود والتمكين له، وعدم الوقوف في وجهه، عن هذا الطريق، ولذلك التمكين للظلم هو عن طريق الافتراء على الله كذباً، يتفرع الظلم عن هذه الطريقة، بهذا الأسلوب، فكان الافتراء على الله كذباً هو أكبر الظلم؛ لأنه الذي يتفرع عنه الظلم، وبواسطته وبطريقته ينتشر الظلم، ويعم الظلم، ويتمكن الظلم، عن طريقه وبواسطته تبقى مظالم كبيرة، تطول مظالم كبيرة، جرائم رهيبة جدًّا، مظلمة شعب بأكمله، فيها كل أنواع الظلم، تستمر وتلقى الكثير من المناصرين، ويقعد الكثير عن التصدي لها، ويتخاذلون عن المسؤولية في مواجهتها؛ فتستمر وتتمكن أكثر فأكثر.

 

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ}، يتحول إلى وسيلة لإضلال الناس، اليوم من يتحركون في الساحة لإضلال الناس هم يفترون على الله الكذب، يزيفون الحقائق، يدعمون الباطل باسم الدين، {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ}، كذلك التكذيب بالصدق، بالموقف الحق، بما يقدم من الحق، إذا كذب به الإنسان يعتبر هذا ظلماً منافياً للإنصاف، ويعتبر هذا انحرافاً يبنى عليه الكثير من الظلم.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية الثالثة عشرة1441هـ

وما الله يريد ظلماً للعالمين (2)مع قائمة (الأظلم) التضليل باسم الدين

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر