دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم
درس السبت
معرفة الله ... وعده ووعيده ... الدرس الحادي عشر
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ}
من أرق الآيات و ألطفها و تعبر عن مدى الرحمة الإلهية.
🌴 {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
ليس هناك ذنب لا تنفع معه توبة...وهذا يمثل فرصة لكل العاصين و يجسد عظيم رحمة الله لعباده.
🌴 أتوب و أعود إلى الذنب من جديد
هي مشكلة معظم الناس....بسبب حالة الفراغ التي يعيشونها.
🌴 {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}
أهمية الإستجابة العملية لله في التخلص من الذنوب و عدم العودة إليها مطلقا.
تحدث عن عظيم نعمة الله علينا بهذه المسيرة القرآنية العملية.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
سلسلة معرفة الله (11- 15) دروس من هدي القرآن الكريم[الدرس الحادي عشر]{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ}ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي بتاريخ: 30/1/2002م اليمن – صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.ولنبدأ في الدرس، درس حول دعوة من الله سبحانه وتعالى لعباده في آيات كلماتها من أرق الكلمات وألطفها، منها يستشعر الإنسان رحمة الله الواسعة التي تتجلى في عمله على أن يهدي عباده إلى ما ينقذهم من عذابه الشديد.قال سبحانه وتعالى:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{53} وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ{54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ{55}أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ{56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ{58} بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ{59} وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ{60}وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} (الزمر53 ـ61).هذه فيما يقال عنها، عن هذه الآيات هي: من أرق الآيات في القرآن الكريم وألطف العبارات، تأتي بهذا المنطق المتلطف:{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ}(الزمر: من الآية53) بالمعاصي، بما وقعوا فيه من ضلال، لا يصل بكم استعراض ماضيكم وما أنتم عليه, فترى أن ماضيك مظلم، وأن أعمالك كانت كلها أو معظمها قبيحة؛ فيتعزز في نفسك اليأس وتظن بأنه: جهنم، جهنم.{لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}(الزمر: من الآية53) لا تيأسوا. والشيطان قد يعمل على أن يصل بالإنسان إلى اليأس، فإذا ما أتى إليك وأنت تحدث نفسك بماضيك وبمواقفك وبتقصيرك، فترى أن أعمالك الحسنة قليلة جداً، وأعمالك السيئة كثيرة جداً، فقد يعمل على أن يوجد لديك حالة من اليأس.. الله يقول: {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} من رجاء رحمته، من أن تحظوا برحمته، وتحصلوا على ما يوصلكم إلى مستقر رحمته. {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً}(الزمر: من الآية53) ما يبعد الإنسان عن رحمة الله هي: الذنوب، ما قد يجعله يقنط من رحمة الله هي: الذنوب، فهنا يقول: كل الذنوب قد جعل لها توبة، من كل الذنوب يمكن أن تتخلص {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} أيّ ذنب أنت فيه، أيّ ذنب وقعت فيه بإمكانك أن تتخلص منه وتتوب إلى الله منه، ليس هناك ذنب لا تقبل منه توبة، ليس له توبة {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(الزمر: من الآية53) هو سبحانه وتعالى يغفر لمن أناب إليه، يتوب على من تاب إليه؛ لأنه غفور وهو رحيم، بهذه العبارة التي تعني المبالغة - كما يقولون - أي: كثير الغفران، عظيم الرحمة.{وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} (الزمر: من الآية54).
أليس هنا يرشد؟ بعد أن دعا عباده حتى أولئك أو هي دعوة في أساسها موجهة إلى أولئك الذين أسرفوا على أنفسهم، أن يقول لهم: أن بإمكانهم أن يتخلصوا مما هم عليه فلا ييأسوا من رحمته فإنه غفور رحيم.ثم وجههم إلى كيف يعملون، وهذا هو في القرآن الكريم من أظهر مظاهر رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، يحذرهم، ثم يرشدهم، ثم يبين لهم ما يمكن أن يحصلوا عليه من جزاء عظيم لرجوعهم إليه، تتكرر هذه في القرآن الكريم كثيراً؛ ليبين للناس كيف يعملون ليعودوا إليه، كيف يعملون ليحصلوا على ثوابه، كيف يعملون ليحصلوا على رضوانه. {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ}(الزمر: من الآية54) الإنابة: الرجوع إلى الله، الرجوع بإخلاص. {وَأَسْلِمُوا لَهُ}(الزمر: من الآية54) أسلموا أنفسكم له، أخلصوها له، سلموها له، عبِّدوها له، سلِّم نفسك لله، وأن تسلِّم نفسك لله يعني: انقطاعك إلى الله سبحانه وتعالى واستعدادك لأن تسير على هديه، أنيبوا: أسلموا وأنتم ما تزالون في فترة يقبل منكم الإنابة ويقبل منكم الإسلام، وينفعكم الإنابة، وينفعكم الإسلام.{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}(الزمر: من الآية54) أما إذا ما جاء العذاب فإن عذاب الله لا أحد يستطيع أن يرده، عذاب الله لا أحد يستطيع أن يدفعه، عذاب الله لا تجد من ينصرك في مواجهته ليحول بينك وبينه.أن ننيب إليك, أن نسلم لك, قد تكون هذه هي حالة نفسية.. أليس كذلك؟ أستطيع أن أقول عندما أتذكر وضعيتي وأتذكر ما عملت من ذنوب أن أقول: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه بإخلاص وانقطاع إلى الله، وما كان من الأعمال له علاقة بالآخرين أن تنوي التخلص من الآخرين. ثم أرسخ في نفسي استعدادي الكامل للإسلام لله.. ثم ماذا بقي إذاً؟ هناك منهج تسير عليه, هذه حالة نفسية قد تحصل لدّي, قد تحصل لديك.. لكن ليس إلى هنا وانتهى الموضوع، انطلق، هذه هي بداية رجوعك إلى الصراط المستقيم، إلى الطريق الذي يوصلك إلى رضوان الله وجنته.{وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}(الزمر: من الآية55) لا تتوب من ذنب ثم تعود إلى الوضعية السابقة, إلى حالة فراغ، أن توطن نفسك على الاستعداد للعودة إلى الله, والإسلام لله, ثم تظل في نفس الوضعية السابقة.. لا.هذه إنما هي بداية لتصحيح وضعيتك للتخلص من الماضي المظلم، يبدأ باستعداد نفسي يتمثل في التوبة، وتوطين النفس على الاستسلام لله سبحانه وتعالى، ثم الانطلاقة العملية.. وهي ماذا؟ الإتباع لأحسن ما أنزل إليكم من ربكم.أنت عندما تتوب من ذنب ثم تظل هكذا بوضعيتك السابقة فارغ لا تتوجه توجهاً عملياً أنت معرض لأن تعود إلى الذنب من جديد، ثم ما تدري إلا وقد وقعت في الذنب فتقول: [أستغفر الله العظيم وأتوب إليه]. وتبقى على نفس الوضعية الأولى ثم تدخل في الذنب من جديد.. وهكذا، حتى يتغلب عليك الشيطان فيكون هو الذي يغلبك في الأخير.التوبة هي بداية رجوع، هي الخطوة الأولى على طريق العمل الذي يتمثل في إتباع أحسن ما أنزل الله إلى عباده. ولأن هذا هو الذي يوفر لك أمناً من الوقوع في المعاصي من جديد على النحو الأول، وأنت منطلق لاتباع القرآن الكريم، إلى العمل بالقرآن الكريم بهدايته, بإرشاداته، سيبعدك هذا كثيراً جداً عن معاصي الله سواء ما كان منها ذنوب تقترف أو ما كان منها بشكل تقصير وتفريط.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=في آيات كلماتها من أرق الكلمات وآلطفها
*دعوة من الله سبحانه لعباده ان يستشعروا
_رحمته الواسعه التي تتجلى في عمله على
_ان يهدي عباده إلى ما ينقذهم من عذابه الشديد
_(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
_لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر
_الذنوب جميعا" إنه هو الغفور الرحيم)
+لا تعزز:
_في نفسك اليأس لأن ماضيك مظلم
_فكل الذنوب قد جعل الله لها توبة
_يغفر لمن اناب اليه ويتوب على من تاب إليه
=من أظهر مظاهر رحمة الله سبحانه بعباده
_يحذرهم ثم يرشدهم ثم يبين لهم
_ما يمكن ان يحصلوا عليه من جزاء
_عظيم لرجوعهم إليه
+ليبين:
_للناس كيف يعملون ليعودوا إليه كيف
_يعملون ليحصلوا على ثوابه ورضوانه
_(وأنيبوا إلى ربكم)(وأسلموا له)
_الرجوع الى الله بإخلاص وانقطاع وانتم ما تزالون
_في فتره يقبل منكم الإنابه ويقبل منكم الإسلام
(من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون)
+اما إذا:
_جاء عذاب الله لا احد يستطيع ان يرده
_ولا تجد من ينصرك في مواجهته
=لا تتوب من ذنب وتعود إلى الوضعيه السابقه
*التخلص من الماضي المظلم يبدأ
_باستعداد نفسي يتمثل بالتوبة وتوطين
_النفس على الاستسلام لله سبحانه
_ثم الإنطلاقه العمليه وهي الإتباع
_لأحسن ما أنزل إليكم من ربكم
+عندما:
_تتوب من ذنب ثم تظل هكذا بوضعيتك
_السابقه فارغ لا تتوجه توجها" عمليا"
_أنت معرض لأن تعود إلى الذنب من جديد
_فيتغلب عليك الشيطان فيكون هو الذي يغلبك في الأخير
=التوبه هي بداية رجوع ،هي الخطوه
*الاولى على طريق العمل الذي يتمثل
_في اتباع أحسن ما انزل الله الى عباده
+ولأن:
_هذا هو الذي يوفر لك آمنا " من الوقوع
_في المعاصي من جديد على النحو
+وانت:
_منطلق لاتباع القرآن والعمل به بهدايته
_بإرشاداته سيبعدك هذا كثيرا" جدا
_عن معاصي الله سواء ما كان منها ذنوب تقترف
_او ما كان منها بشكل تقصير وتفريط
٢_ناقش الأتي:
=دعا الله وبمنطق لطيف عباده الى عدم اليأس من رحمته وان طريق التوبه مفتوح بشرط الانطلاقه العمليه والاقلاع عن الذنوب والسير على الصراط المستقيم الذي يوصل الى رضوان الله وجنته
#وهيئ لي من امري رشدا