مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بعد هذه الآية التي ذكر فيها الإنفاق، وذكر فئة معينة في المجتمع، ولم يذكر سبيل الله هنا، ألم يأت بعدها بآية: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} (البقرة: من الآية216) .

لاحظ أن موضوع القتال، موضوع الجهاد في سبيل الله دائرة واسعة جداً، وتريد نظرة متكاملة لكل محيط هذا العنوان العظيم: الجهاد في سبيل الله، القتال في سبيل الله بما فيها مراعاة نفسية هذه الفئة.

عندما تكون أنت إنساناً مؤمناً، ومجاهداً، وتنفق، وعندك والداك، وعندك أسرتك، فتكون أنت تصل في وضعيتهم إلى حالة منهكة جداً، أليس الذي سيحصل في نفوسهم هو تضايق من العملية هذه، من التوجه الذي أنت فيه؟ إذا أنت تحاول تراعي مشاعرهم أو تحاول توفر لهم ـ بحسب الوضعية، وبحسب الشيء الضروري ـ توفر لهم، وتذكرهم بأننا الآن في مرحلة لا بد أن تكون نفقاتنا محدودة، لا بد أن نتقشف نوعاً ما من أجل نوفر أن ننفق في سبيل الله و...سيحصل من الوالدين، سيحصل من الأقربين عبارات تشجيع.

 لكن قد تتحرك هنا ويكون أبوك، وأمك، وأقاربك الذين هم عالة عليك يقولون: [ذلك الإنسان لم يعد يهتم بنا، ومتخبط هناك، وبعد فلان ويقول له كذا، وأعطاه حقنا، ولم يعد يوصل لنا منه شيء ولا..ولا.] كلام كثير، والمطلوب بالنسبة للمجتمع في حالة مواجهة مع العدو أن تسوده حالة الرضا، لأنه عادة العدو يعمل استبيان، واستقراء لوضعية المجتمع، فإذا لمس أنه هنا في الأسرة هذه، وفي الأسرة تلك، وفي الأسرة الثانية، في القرية هذه، والقرية تلك وهكذا.. كلام من هذا النوع هنا سيظهر ماذا؟ عدم رضا عند نسبة كبيرة من المجتمع بالموضوع الذي يتحرك فيه المجاهدون من أبنائهم، تعتبر حالة فيها ما يسُر العدو نفسه.

 لكن إذا عمل جولة ـ خاصة أمام أعداء كهؤلاء، بنو إسرائيل هم يهتمون جداً بموضوع الإحصائيات والإستبيان، ومحاولة الاستقراء لوضعية المجتمع، ونفسية الناس ـ فإذا لم يسمع في المجتمع، عبارات من هذه التي قد يكون من أسبابها ماذا؟ إهمال، من أجل أنك تنفق في سبيل الله، ويكون يسمع، كلما يسمع كلام تشجيع ما هناك أي خلخلة، هنا يرى المجتمع هذا كله مجاهداً.

 لأنه يعتبر في موضوع الجهاد في سبيل الله، القتال بشكل عام ـ وهي قضية معروفة عند الأمم ـ أن الشعب نفسه، أن المجتمع نفسه هو يشكل سنداً كبيراً جداً، إذا كان هو راضي بالوضعية، راضي بالمواجهة، ويشجع على المواجهة معنى هذا: أن أمام العدو بحر لا ينفد من ماذا؟ ممن يرفدون المجاهدين، ممن يعملون على رفع معنوياتهم، ممن يساعدونهم.

 يعتبر فعلاً من أهم الأشياء، قضية معروفة ـ تقريباً ـ عند الأمم كلها، قضية الشعب، ومساندة المجتمع نفسه.

إذاً فهذه القضية هامة، قضية هامة. والله سبحانه وتعالى يجعل توجيهه، وتربيته حتى في موضوع الأشياء الهامة جداً ألا تكون على حساب أيضاً بنسبة 100% أشياء مهمة. أحياناً قد تكون هذه الأشياء التي تعتبر مهمة، أو حتى أشياء شبه عادية التقصير فيها في الأخير يوجد خللاً في القضية الهامة .

هذا الذي ذكرناه أليست قضية معروفة فعلاً؟ لو يعمل اليهود استبيان للمجتمع وسمعوا في كل قرية هنا الناس يقولون: [أولادنا كذا ولم يعودوا يهتمون بنا ولم يعودوا يشتغلون معنا ولم يعودوا كذا وقد خذلوه آل فلان]. أليست هذه تطمع العدو؟ تطمع العدو أنه يواصل ضرباته للمجتمع هذا لماذا؟ لأنه يعرف أنه مجتمع قريب من الخلخلة، وقريب من الهزيمة النفسية، والهزيمة العسكرية أيضاً.

{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ}(البقرة: من الآية216) لكم باعتبار رؤيتكم، ونفسياتكم، وفهمكم للأشياء، وإلا فالواقع، لو أن الإنسان يتأمل يتذكر بشكل جيد لرأى بأنه ليس القتال بالشكل الذي تكرهه. عندما تنظر إلى قضية واحدة هو أنه: أن كل إنسان سيموت، أليست هذه قضية معروفة؟ كل إنسان سيموت، وكل إنسان يلاقي في هذه الحياة أشياء تتعبه، ويعاني منها. أليست هذه قضية معروفة؟ إذاً فالقتال ما هو؟ غاية ما هناك أن تقتل، ألست ستموت وإن لم تقتل؟ أليس الأفضل لك أن تستثمر موتك فتقتل في سبيل الله؟ أفضل من أن تموت فلا يحسب لك موتك شيء؟.

 إذا أنت مثلاً تخاف من الموت كموت، فالله جعل من يقتل  في سبيله حياً أي: أن الشهداء هم لا يموتون فعلاً، تراها في الأخير قضية لو يتأملها الإنسان حتى وإن كان ضعيف نفس، وإن كان يتخوف من الموت، إذا أنت تخاف من الموت حاول أن تقتل في سبيل الله شهيداً؛ لأنه بالعملية هذه أنت قهرت الموت فعلاً، ولم يكن الموت بالنسبة لك إلا نقلة قد تكون ربما [ ثواني ] قد تكون [ دقائق ] وتنتقل إلى حياة أبدية في نعيم ، وفرح ، واستبشار، ورزق كما ذكر الله في آية أخرى ولهذا لم يقل{وهو كره}لم يقل:{وَهُوَ كُرْهٌ} هذه قضية هامة أن كل ما أمرنا الله به ، كل تشريعات الله ما فيها كره هي، هي. قد يكون المحيط الذي نحن فيه هو الذي يجعل القضية ونحن نتحرك فيها، فيها نوع من الكره، لكن هناك في دين الله ، في هدي الله ما يعطيك دفعة كبيرة إلى أن تتجاوز كلما تراها كرهاً ، كلما تراها صعوبات وأنت تقوم بالعمل الذي أمرك الله أن تتحرك فيه فقط أنتم {كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}(البقرة: من الآية216) لأن الإنسان لا يعلم الغيب والإنسان وكثير من الناس تكون نظرته محدودة، نظرته قاصرة ومحدودة {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}(البقرة: من الآية216) ربما قد تكرهون شيئاً هو في الواقع هو خير لكم، وأنتم تحبون الخير، وهو معلوم أن الإنسان نفسه في حياته يعمل أشياء فيها كره له عندما يكون فاهماً أن وراءها خيراً .

أعمال الناس، أليس هناك أعمال شاقة؟ في تجارتهم، في زراعتهم، في أشياء كثيرة من أعمالهم، يذهب يتغرب ويعمل من الفجر إلى المغرب [بنّاء أو مليّس أو خلطة، أو أشياء من هذه، أو يحفر في الأرض] هو عارف أن هذا كره، وهذا عمل ثقيل لكن متمسك به يجمع له فلوساً ويعود إلى البلاد ويجلس فترة ويأخذ بعض أشياء هو يرى بأنه بحاجة إليها ، أو كانت نفسه تطمح إليها ، أليس هذا يجعله وهو يعرف أن وراء التعب هذا خير أليست معنوياته ستكون مرتفعة؟ ويذهب يبحث هو لمن يتعب معه، أليس هناك حراج للعمال؟ حراج للعمال ماذا معناه في الأخير؟ مجموعة ناس يبحثون عمن يتعبون معهم، أليست هكذا؟ لأنه يعرف أن وراء التعب خيراً له .

إذاً هذه قضية تقيس عليها ومن منطلق ثقتك بالله سبحانه وتعالى عندما يقول لك: لو كان في هذا كره لك لكن فيه خير لك، فثق به فعلاً، عليك أن تقيس المسألة على الأشياء التي هي معروفة في حياتك أنت تُكره نفسك على أعمال معينة لأن وراءها خيراً لك.

 {وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ}(البقرة: من الآية216) قد تحب أن لا تتحرك، أن لا تعمل، أن لا تنطلق تقاتل في سبيل الله ويكون في الأخير موقفك هذا شر لك. ويمكن من خلال ما نشاهده في التلفزيون أن نأخذ عبرة، تجد الأمريكيين في العراق يقتحمون كثيراً من البيوت، تجدهم ينتهكون الأعراض، وينهبون الأموال، ويدمرون، ويهينون كرامة الناس، يربطون كثيراً منهم أمام عوائلهم! أليس هذا شراً ؟ أليس من الأسهل للإنسان أن يقتل؟ ولا أن يصل به الأمر إلى الحالة هذه، أن يقتحموا بيته لماذا؟ لأنه في الماضي كان يغلق بيته على نفسه، ويجلس [وما له حاجة] يقول: [ماله حاجة] أليس هنا، أحب الحالة هذه؟ وإذا بها في الأخير شر له، يأتي العدو يركل بقدمه باب بيته، فيقلعه، نحن نشاهدهم بالطريقة هذه، ولهذا قلنا: هذه فيها عبرة حتى بالنسبة للأبواب، هذا كان إنساناً يغلق بيته على نفسه [وماله حاجة] يأتي من يركل باب بيته، ويدخل في الليل يدخل إلى وسط العائلة، ويربطونهم أمام عوائلهم، أليس هذا شراً؟

إذاً، فمعنى هذا: أن الآية هذه أن كل ما يأمرنا الله به، كلما يدعونا إلى أن نعمله هو خير لنا بما فيه القتال الذي عند الناس أنها قضية صعبة، وأنها قضية شر، يسمونها مشاكل، ولا نريد مشاكل!

أليس الناس يقولون هكذا؟ إنه يجب أن تعرف من أين مفتاح المشاكل التي تسمى مشاكل، والتي هي شر؟ يكون أحياناً مفتاحها ـ وهذه قضية أكيدة ـ عندما تقعد، عندما تتخلف، عندما لا تتحمل مسئوليتك أمام الله تنطلق مجاهداً في سبيله، وتقاتل في سبيله أنت فتحت على نفسك باب شر كبير، وشر، إهانة، خزي، ذلة يصل إلى القتل، يصل إلى قتل الأسرة، يصل إلى تدمير البيت، يصل إلى جرف المزرعة نفسها، وفي الأخير لا تجد وراءها شيئاً، لن يكون وراءها {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}(آل عمران: من الآية169). لا يوجد شيء، أو أن وراءها جنة؟ شر بحت، ووراءها ـ والله أعلم ـ الشر الدائم ، وهو جهنم .

{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ}(البقرة: من الآية216) لأنه خير لكم، ولأن العملية في الأخير لا تعتبر شيئا أكثر من أنه قدم لك أن تستثمر موتك، وأن تكتب حياً من بعد أن تفارق الحياة هذه، وهي حياة واحدة، هي حياة واحدة هذه مقدمتها، مقدمة الحياة الطويلة جداً التي لا انتهاء لها، الحياة الآخرة، إما أن تجعلها مقدمة جميلة تنتقل إلى حياة في نعيم وشرف، خلود لا ينقطع، أو إلى سوء المصير ـ ونعوذ بالله ـ إلى جهنم .

فتجد هذه القضية في القرآن الكريم ـ تقريبأً ـ بأنه يبين للناس كلما يأمرهم به، كله هو خير، خير..خير كله لهم من كل الجهتين. كلمة خير هي كلمة عامة، كلمة عامة تشمل كل ما هو خير.{وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (البقرة: من الآية216) ولهذا قال هناك:{وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ}(البقرة: من الآية216) لأنه أحياناً يكون عند الإنسان ما دام ما هو شر عليه هو هو، شر على آخرين، أو شر بالنسبة للدين، الباري هو المسئول عن دينه [ نصر دينه وإلا فلا ! ] لا. القتال في سبيل الله هو خير لك ، وقعودك عنه هو شر لك أنت، شر لك أنت، هذه هي نظرة قائمة عند الناس يكون عند واحد أنه [قالوا نقاتل في سبيل الله من أجل دين الله] أليس هو يراه شيئاً هناك، منه وكذاك ، شيئاً آخر !. لا، هي قضية تلامسك أنت بخيرها أو شرها، خير لكم، أو شر لكم إذا لم تقاتلوا في سبيل الله .

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}(البقرة: من الآية216) فإذا كان عندك ثقة بالله أنه أعلم منك، وأنت تثق بـأنه عالم الغيب والشهادة وأنت تثق بأنه لا يريد لك إلا الخير في الدنيا والآخرة، فيجب أن يكون مسيطراً على مشاعرك: أن الله يعلم وأنتم لا تعلمون لأنه أحياناً يظهر كثير من الناس ينسى أن الله هو أعلم منه، يكون قد قاس المسألة وطلعت عنده شراً فجلس، لا يريد شراً ! الله يقول: لا. ربما ما تراه أمامك كره لك، وتظن أن وراءه شر لك. لا، قد يكون عاقبته خير لك، والعكس بالعكس .

إذاً، يجب أن ينطلق الإنسان من قاعدة: أن الله في كل ما يأمرنا به، في ما يوجهنا إليه من ورائه خير لنا، خير لنا، وأنه يعلم ونحن لا نعلم{وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}(البقرة: من الآية216).

في الوقت الذي يحث المسلمين على أن يكونوا مقاتلين في سبيل الله، وبشكل كبير في القرآن الكريم يضع حدوداً، يضع آداباً معينة، يضع مبادئ في موضوع القتال. ليس معناه أن يتحولوا إلى وحوش، فلا يراعون أي مبدأ، ولا أي أخلاق، ولا حرمة أي شيء من الحرمات. هنا يقول:{يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ}(البقرة: من الآية217) القتال فيه يعتبر انتهاك لحرمته وهي كبيرة عند الله{وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ}(البقرة: من الآية217) الذي تعملونه أنتم، صدكم عن سبيل الله، وانتهاككم أنتم لحرمة المسجد الحرام، وصد عن المسجد الحرام ـ لأن الأشهر الحرم لها علاقة بموضوع زيارة المسجد الحرام بشكل حج أو عمرة ـ وإخراج أهله منه، الذين هم أولى به منكم أكبر عند الله .

لكن الله سبحانه وتعالى في الوقت الذي يجعل حرمة هذه الأشهر الحرم كبيرة، ويجعل حرمة المسجد الحرام حرمة عظيمة، فيما إذا انطلق الطرف الآخر ليقاتل المؤمنين معتدياً هو فيجوز لهم أن يقاتلوه {وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ}(البقرة: من الآية191). هناك قال: {وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}(البقرة: من الآية194).

إذاً هناك حرمات معينة، هناك ضوابط معينة، هناك مبادئ معينة في موضوع القتال، ولكنها ليست بالشكل الذي تمثل قيوداً تعتبر فرصة للطرف الآخر أن يضرب المؤمنين، يجب أن يراعي المؤمنون حرمتها، لكن متى اعتدى العدو فليعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليهم {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} (البقرة: من الآية217) فتنتهم للمسلمين، عندما كانوا يعذبونهم ليصرفوهم عن دينهم، ولو لم يكونوا يصلون ببعضهم إلى القتل، لكنها تعتبر أشد من القتل حتى وإن لم تصل إلى القتل.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

[الدرس العاشر من دروس رمضان الصفحة [4 ـ7] ]

 

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر