دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الخميس
تمام... آل عمران الدرس الثالث
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 مواقفك في الدنيا هي التي ستبيض وجهك أو تسوده في يوم القيامة...
قيم مواقفك في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإسرائيلي الإماراتي على يمن الإيمان و الحكمة.
🌴 من الإنسان أو المجتمع المهيئ لأن يرتد بعد إيمانه كافرا ؟
🌴 تحدث عن دور المرجفين و المثبطين في إرتداد الناس بعد إيمانهم كافرين.
🌴 التثبيط هو مِعْوَل هدم خطير على الأمة.
🌴 المنافقون هم جسر الباطل، هم من يُعَبِّدون الطريق للكفر، هم من يعبِّدُون الطريق لأعداء الله لأن يضربوا الأمة، هم من يعملون على أن ترتد الأمة فتصبح كافرةً بعد إيمانها، بل تصبح جنوداً مجندة بكل ما تملك لأعدائها.
🌴 من يهمهم أمر الدين، هم من يحملون نفوساً كبيرة تَأْبَى الظلم، تأبى الذل، تأبى الاضطهاد، وتأبى الضَّيمَ، تغضب لله، تغضب للمستضعفين من عباد الله، تحمل العداوة الشديدة لأعداء الله، والغضب العارم على أعداء الله.
🌴 إن الله يهيئ، إن الله يسخر، إن الله يخلق المتغيرات، فالأمور بيده له ما في السماوات وما في الأرض.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
{ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ }(آل عمران: من الآية106) لأن ما يحصل من مواقف في هذه الدنيا بسبب جهل الناس بواقعهم ووضعيتهم، تظهر مواقف تُعتبر تدنيساً لهذا أو لذاك أو لتلك الطائفة أو تلك الأمة، مواقف وأعمال تدنسها، عار عليها، تسود وجهها فعلاً. من يعمل على تفريق طائفة مُحِقَّة يمكن أن تجتمع على كلمة واحدة هذا هو يُلطِّخ وجهه بالعار وبالخزي، فيقدم على الله يوم القيامة ووجهه أسود، من يتولَّ اليهود والنصارى، ويقف في خدمتهم يقدم على الله وجهه ملطخ بالخزي والعار سيقدم على الله ووجهه أسود. من لا يثقون بالله فيتبنون مواقف أخرى هم سيلطخون أنفسهم أيضاً بالعار وبالخزي ؛لأنهم لم يثقوا بربهم بأرحم الراحمين بهم، بالذي يهديهم إلى صراط مستقيم سيلطخون أنفسهم ويلطخون قلوبهم ويلطخون وجوههم بالعار فيقدمون على الله ووجوههم مسودة.من يسمحون لأنفسهم أن يظلوا متفرقين مختلفين على الرغم من خطورة ما يواجهونه على دينهم وعلى أنفسهم هم يجعلون أنفسهم في موقف خزي وعار أمام الله سبحانه وتعالى فيقدمون على الله ووجوههم مسودّة. يوم القيامة يوم تتجلى فيه مواقف الناس في هذه الدنيا فمن كان في هذه الدنيا يلطخ نفسه بالعار وبالخزي وبالذل تكون سِمَتُه أن يكون وجهه أسود، ومن كانت مواقفه في هذه الدنيا مواقف صحيحة مواقف مشرفة، مواقف نظيفة يَقدم على الله ووجهه أبيض {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (آل عمران:106) كفرتم بعد إيمانكم ؛لأنكم رضيتم لأنفسكم ؛لأنكم قصرتم ؛لأنكم فرطتم ؛لأنكم توانيتم فأصبحتم ضحية لأهل الكتاب فردوكم بعد إيمانكم كافرين، وهذا موقف خزي لكم ؛لأن الله حدثنا عن أهل الكتاب في القرآن بأنه ليس فيهم ما يشدنا إليهم، ليس فيهم ما يجعلنا نتأثر بهم، أنهم في خبثهم ومكرهم على النحو الذي يجب أن نكون حريصين على الاعتصام بالله من أجل أن ننجى من كيدهم ومكرهم وخبثهم حتى لا نتحول بعد إيماننا كافرين.عندما تعاملنا مع هذه القضية ببرودة فأصبحنا نفتح لهم أذهاننا وقلوبنا لهم، أصبحنا نفتح بيوتنا وأسرنا لهم، أصبحنا نؤيدهم، أصبحنا نتحرك في خدمتهم، أليس هذا هو الخزي؟، أليس هذا هو الكفر بعد الإيمان، أن يكون الله قد عمل على إنقاذنا من أول مرة -عندما كنا قد أصبحنا على شفى حفرة من النار فأنقذنا منها-، ثم على يدي من؟. على يدي اليهود والنصارى وبخبثهم ومكرهم نعود من جديد إلى النار.فإذا لم نتعامل مع القضية بجدِّية كما ينبغي أن نكون في مواجهة خطورتها سنكون فعلاً جديرين بالخزي والعار فنقدم على الله تعالى - ونعوذ بالله أن نكون من هؤلاء - نقدم على الله ووجوهنا مسودة فيقال لنا {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ؟ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}(آل عمران: من الآية106) ، أي أنه حصل كفر بعد إيمان، وكيف حصل؟. نحن قلنا بالأمس أن اليهودي لا يأتي إليك فيقول لك: أكفر بالقرآن أكفر بمحمد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، ولا يقول لك: تَيَهود تنَصْرَن. بل سيوصلك إلى الكفر من حيث لا تشعر، ومتى سيوصلك إلى الكفر من حيث لا تشعر؟. عندما تكون أنساناً لا يبالي، عندما تكون مجتمعاً لا يبالي، عندما تظل مجتمعاً متفرقاً، عندما لا تهتم بهذه القضية فإنك قد هيأت نفسك لتكون بيئة صالحة توصلك إلى الكفر، توصلك إلى الارتداد بالإيمان فتقدم على الله - كفرد أو كمجتمع - بوجوهٍ مسودّة {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ؟ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }(آل عمران: من الآية106) ؛لأنه حصل هنا كفر بعد إيمان، على يدي من؟.
الجدار الذي تراه أمامك جداراً أصماً، تراه جداراً من الصلب، هو من يستطيع أن يفتح في هذا الجدار أمامك فترى كيف يمكن أن يضرب هذا الجدار، كيف يمكن أن يدمر ذلك الجدار، الذي ترى نفسك مهزوماً أمامه، ترى نفسك ضعيفاً أمامه، تراه من المستحيل أن تتجاوزه، من المستحيل أن تعلوه، من المستحيل أن تهدمه، {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}. نحن قلنا أكثر من مرة أن بإمكان الإنسان - إذا تأمل في واقع الحياة - أن يرى ما يهيئه الله أمام عباده، إنه يهيئ الكثير من الفرص ؛لتعلم وتـثق بأنه ليس هناك من يمكنه أن يغلق الأجواء أمامك كاملة، ليس هناك من يمكنه أن يحيطك بسور من الحديد فيقفل عليك و يحاصرك في موقعك، فترى كل شيء مستحيلاً أمامك، إن الله يهيئ، إن الله يسخر، إن الله يخلق المتغيرات، فالأمور بيده له ما في السماوات وما في الأرض. أليس هذا مما يعزز الثقة في نفوس من يسيرون على هديه؟. وإنه لا يعطي تلك التهيئة ولا يهيئ ذلك إلا لمن هم جديرون بها. ولمن تكون تلك التهيئة، وتلك الإنفراجات تلك الفرص حجة عليهم إذا ما قصروا وفرطوا وتوانوا في استغلالها والتحرك لاستغلالها. {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} (آل عمران:109) صدق الله العظيم. [ الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
اسئله اجوبتها في درس اليوم
1_ما معنى(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)؟ونتيجة ماذا يكون الخزي والعار في الدنيا والآخره؟وكيف يكون الكفر بعد الإيمان؟وعلى يد من؟
2_متى يكون المجتمع قابل لأن يرتد بعد إيمانه؟ويصبح على أيدي أهل الكتاب كافر؟ومتى يكون مجتمع(المفلحون)؟
3_ماهو التثبيط؟ومن هم الملعونيين؟ومن هم الذين يهيئون الامه لتصبح كافره؟وكيف يكون تعاملنا معهم؟وماهي القاعده التي يجب ان نرسخها في اذهاننا ونحن نواجهم؟
4_ما معنى(وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون)؟ومانوع التأكيد (تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما" للعالمين)؟
5_ناقش الأتي:
=(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)
=(ولله مافي السماوات ومافي الأرض وإلى الله ترجع الأمور)
=(ولله جنود السماوات والأرض)
#وهيئ لي من امري رشدا