مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية الحادية و العشرين لشهر رمضان 1445هـ أكد السيد القائد على أن أمر الله للملائكة وابليس بالسجود لادم عليه السلام كان تكريما لادم وعبادة وطاعة وتسليم لأمر الله، لقد تحولت عقدة الكبر إلى عقد حقد كبيرة عند ابليس، ولذلك توعد وهدد بالسيطرة التامة على بني آدم الا القليل، وهدف ابليس هنا هو السعي لإسقاط التكريم عن الانسان والتوجه بهم معه إلى نار جهنم والعياذ بالله، والخط على الإنسان هنا هو عندما يتجه نو بنفسه لإتباع ابليس، ويتبين لنا أن تحرك ابليس يتبع وسائل الإغراء والاغواء للباطل والفساد، و كل صوت يدعو الانسان لافساده هو صوت شيطاني ، معركة الشيطان لاغواء الشيطان يستخدم فيها أساليب كثيرة لاغواء البشر مستغلا ما لديهم من إمكانيات، ولذلك يدخل في تلك الشراكة بالاموال الحرام التي تستخدم في الباطل والمعاصي، وفي عالم اليوم هناك دول وانظمه تخصص أموال لإفساد الناس، وهناك قنوات تصرف عليها مليارات لإفساد الناس واضلالهم، وكذلك القوة البشرية التي تستخدم في الباطل فإنها قوة شيطانية.. 

الشيطان لا يمتلك سلطة الاجبار والقسر على الانسان، ولكنه يوسوس، يسعى ابليس لتحقيق هدف أساسي من وساوسه و هو إخراج بني آدم من الجنة ليشقوا ويكدوا ، مستخدما أسلوب الوسوسه، وتقديم تصورات خاطئة وباطله، وهذا هو الأسلوب الشيطاني الذي يزين للناس  بالأكاذيب والخداع، مخالفة سيدنا آدم لله سببها الاغواء الشيطاني، وبذلك كان عصيانا وغيابا عن الرشد والنتيجه هي التحول لحالة صعبة وسيئة وهذا ما كان يهدف له الشيطان، ولان مخالفة آدم مخالفة مختلفه عن مخالفة الشيطان، وبعد ان ندم سيدنا آدم فهداه الله واجتباه واصطفاه ومنحه النبوة، ولكنه بقي يعاني
الآثار المترتبه على هبوطه من تلك الجنة إلى الارض، والأرض هي الميدان لهذه المعركة الممتده التي ليس فيها هدنه، وكانت الخلاصة في هذا الدرس، هي أن مصير الجميع مرتبط بتعليمات وهدى الله ومن اتبع هدى الله فإن النتيجه هي السلامة من الضلال والشقاء، ومن اعرض عن ذكر الله يجتمع له الضلال والشقاء معا، ولا تخلوا حياة الإنسان من التعب والنصب.. 

ابليس ضل وشقي ونهايته جهنم، اما مصير من اتبع هدى الله عبر انبيائه فإنه يعيش حياة رغد وكرامه ، ومن يعيش بغير هدى الله يعيش حياة ضنكا ومعاناة وانعدام الخيرات والبركات، فالبعض قد تتوفر لهم حياة مادية كبيرة ولكن لا تتوفر لهم السعادة والطمأنينة والارتياح النفسي، الشعور بالضياع والعبث، وهذا هو طبيعة الحياة الغربية، يعيشون حالة شقاء معاناه ويعتمد الكثير منهم على الخمور والمخدرات، وهكذا تختلف المعيشه الضنكا، اما في الاخره فإن نهايتهم جهنم والعياذ بالله، الله خلق الإنسان بقدرته وليس متفرعا من مخلوق آخر، تصور ابليس تصور خاطئ وباطل، فخرج مطرود ومهان، وقسم ابليس لاغواء أكثر المجتمع البشري، إلا العباد المخلصين ، فمثلا  البخل شائبه من الشوائب يتفرع منها منع الحرق في الإنفاق، وكذلك الطمع وكذلك الحق والعجب، وهذه شوائب خطيرة على الإنسان، اذا نمت تكبر فيها المعاصي، والتربية الايمانيه تشفي الصدور من العلل التي ينفذ منها الشيطان، والنهاية ان ابليس خاسر ومن يتبعه خاسر وعلينا أن ناخذ الدرس من الآيات المباركه ان النتيجه هي الخسران الأبدي في نار جهنم، عندما نحذر من الشيطان نحذر من امدادات الشيطان التي تسعى لاغوائنا..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر