مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

دروس من هدي القرآن الكريم 
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس السبت

معرفة الله...عظمة الله...الدرس الثامن 

🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

🌴 كلما عظمت نعم الله عليك كان واجبا عليك أن تزداد تعظيما و إجلالا لله.

🌴 ( هو الله ) عبارة قرآنية تخاطب أعماقك كلما انصرفت عن الله.

🌴 ( هو القاهر فوق عباده )

فليثق به أولياؤه. 

🌴 ( الحكيم الخبير )

عظمة تلازم الإسمين 

🌴 مهما كان أي طرف مخلصا في الوقوف معك فهو لا يمتلك الخبرة و الحكمة و القوة المطلقة..... إلا الله.

🌴 تأمل في 

لطف التأييد الإلهي لشعب الإيمان و الحكمة على مدى سنوات العدوان الأمريكي السعودي

و تأمل كيف تتخلى و تقهر أمريكا عملائها الكبار و الصغار.

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

سلسلة معرفة الله (8 - 15) دروس من هدي القرآن الكريم الدرس الثامن ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي  بتاريخ: 26/1/2002م اليمن – صعدة  

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} (الفاتحة1::7).اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد. السلام عليكم أيها الإخوة ورحمة الله وبركاته.قد تقدم في الدروس السابقة أيضاً الحديث حول نعم الله سبحانه وتعالى وإحسانه العظيم إلينا فهنا يقول الإمام علي (عليه السلام): ((وإن أحق من كان كذلك)) أي من يجب أن يجل أو يكبر الله, ويعظم الله في نفسه فيصغر عنده كل ما سواه هو من؟ ((من عظمت نعمة الله عليه ولطف إحسانه إليه)). من الآيات القرآنية التي نفهم منها ما يتعلق بهذا الموضوع قول الله سبحانه وتعالى: {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (غافر 065) وقلنا: كل من يسمع كلمة ( هو ) والتي هي ضمير يعود إلى الله سبحانه وتعالى ليثير في نفسك كل ما قد عرفته وسمعته داخل آيات الله في بقية سور القرآن الكريم من حديث حول عظمة الله سبحانه وتعالى. ويجب أيضاً أن تتذكر ( هو ) في جميع مواقفك في هذه الدنيا، فمتى ما وقفت متردداً بين أن تقف بصدق مع الله سبحانه وتعالى أو أن تقعد, أو أن تميل مع أطراف أخرى بعيدة عن الله سبحانه وتعالى فتذكر أنك تقارن بين الله وبين غيره فارجع إلى ( هو ). {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (غافر:65) كل ما سوى الله سيفنى، وكل ما سوى الله ناقص وضعيف. إذاً فمن هو الذي يجب عليّ أن ألتجئ إليه, وأدعوه وأثني عليه وأثق به؟ الله أم شخص آخر؟ الله أم مطمع من مطامع الدنيا؟ الله أم هوى نفسي وشهواتها؟ أنا سأقول: ( هو )، سأرجع إلى الله؛ لأنه من؟ {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} هو الحي الدائم البقاء الذي لا يفنى، وهو الإله الذي لا إله غيره، فهو من يجب أن أدعوه مخلصاً له في دعائي، من ألتجئ إليه مخلصاً له في التجائي إليه، من أتوكل عليه منقطعاً في توكلي عليه، من أثق به معرضاً عن كل من ليس في خطه وعلى صراطه. وهو أيضاً من يجب أن أثني عليه؛ لكماله سبحانه وتعالى، ولعظيم إحسانه إليّ، ولسوابغ نعمه عليّ.. إنه إله رحيم، إله عظيم الإحسان، إله يسبغ نعمه على عباده، عباده الذين أنا واحد منهم، وأنا مَن أَعَلَمُ بأن نعمه عليّ لا أستطيع أنا ولا غيري أن يحصيها. وكما قلنا في سؤال سابق أثناء درس من الدروس: من الذي يستطيع أن يحصي نعم الله عليه؟. هو المقدّس، هو المن‍زه، هو الذي من تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن، وهو الذي له الحمد، والحمد معناه: الثناء على الله، هو وحده من يستحق الثناء, ومن له الثناء، وهو رب العالمين، إذاً فهو من يجب أن أخلص له. الإنسان لا يرائي في أعماله إلا إذا لم يكن الله عظيماً في نفسه، الإنسان لا يرائي في أعماله إلا إذا كان ما يريده من الناس هو في نفسه أعظم مما يمكن أن يحصل عليه من قِبَل الله، وهذا من أعظم الجهل بالله سبحانه وتعالى، من أعظم الجهل بما يسبغه علينا من نعم، من أعظم الجهل بعظم ما عنده مما وعد به أولياءه المؤمنين. في آية أخرى يقول الله سبحانه وتعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام 018) فمن الذي يستطيع أن يغالب الله؟ من الذي يستطيع أن يقهر أولياء الله المعتصمين به, والمتوكلين عليه والواثقين به؟. وهو الذي قال في كتابه الكريم: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (المجادلة:21) {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (غافر:51) من الذي يستطيع أن يقف أمامه فيحول بينه وبين أن يفِيَ بوعده للمؤمنين الصادقين عنـدما

يقول: {وَلَيَنْصُرَنَّ

اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}(الحج: من الآية40)  {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}(محمد: من الآية7).إنه القاهر فوق عباده.. من هو ذلك الذي يمكن أن نصفه بصفة كهذه من ملوك وزعماء الأرض؟ من هو ذلك الذي قد نقارن بينه وبين الله في جبروته وقهره؟ لا أحد في هذه الدنيا مهما ملك من قوة الله وحده هو القاهر فوق عباده كبيرهم وصغيرهم، ملكهم ومملوكهم، رئيسهم ومرؤوسهم. وهو الحكيم في أفعاله، الحكيم في تدبيره، أعماله لا عشوائية فيها، ولا جهالة فيها، الخبير بشئون عباده، الخبير بأعمال عباده، الخبير كيف يقهر من تمرد عليه، الخبير كيف ينصر من نصره، الخبير في كيف يفي بوعده لمن وثق به وتوكل عليه.{وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}(الأنعام: من الآية18) في هذه الدنيا نجد أمثلة كثيرة تبين أن كثيراً من أولئك الذين يعتمد عليهم الناس فمتى ما انطلقوا ليفوا بوعودهم لهم كم تحصل من أخطاء.. أمريكا عندما دخلت أفغانستان, ووقفت مع أحزاب التحالف الشمالي، التي كانت معارضة لحركة طالبان كم حصل من أخطاء من قِبَل الطائرات الأمريكية فضربت مدناً، وضربت مناطق هي تابعة لأحزاب المعارضة، فحصل قتلى كثير في مناطق هي تابعة لأحزاب المعارضة الذين هم تولوا أمريكا، وأمريكا وقفت معهم، لا أحد مهما كان ناصحاً معك إذا ما توليته وابتعدت عن الله سبحانه وتعالى يمكن أن يكون خبيراً في كيف يقف معك. بل نجد كيف أن أمريكا نفسها كم من الزعماء جنّدوا أنفسهم لخدمتها, وقضوا أعمارهم في العمالة لها، وفي تنفيذ مخططاتها، وفي الأخير في وقت الشدة، ووقت ثورة شعوبهم عليهم تتركهم وتتخلى عنهم، وأحياناً تتخلى عنهم قبل ذلك، كم من شخص جنّد نفسه ليكون جاسوساً للمخابرات الأمريكية أو غيرها، فيبدوا لهم في حين من الأحيان أن يقضوا عليه، أو يعملوا على أن تصيبه عاهة من الجنون أو نحوه تفقده شعوره. هكذا يعملون بأوليائهم، أفعال ليست من الحكمة في شيء، أعمال هي فيما يتعلق بذلك الشخص الذي بذل جهده من أجلهم، وضحى بعمره من أجلهم تعتبر مكافئة سيئة على إحسانه إليهم، أما الله سبحانه وتعالى فهو من ينصر أولياءه, ومن يقف مع أوليائه، ومن لا يضيِّع جهود أوليائه، ومن يقرب أولياءه منه، ومن لا يفرط فيهم ولا يضيعهم؛ لأنه الحكيم الخبير.


اسئله اجوبتها في درس اليوم

١_تحدث بإيجاز حول:

=نعم الله واحسانه العظيم إلينا:

*فهنا يقول الإمام علي عليه السلام:
_(وإن أحق من كان كذلك)
_اي من يجل او يكبر الله ويعظمة في نفسه
_ويصغر عنده ما سواه هو
_من عظمت نعمة الله عليه ولطف إحسانه إليه
(هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين)

+ف(هو الله):
_ضمير يعود الى الله سبحانه وتعالى
_يجب ان تتذكره في كل مواقفك في هذه الدنيا

+متى:
_ما وقفت مترددا بين:
_ان تقف مع الله سبحانة وتعالى 
_او ان تقعد وتميل الى اطراف اخرى بعيده عن الله سبحانه

+فتذكر:
_انك تقارن بين الله وبين غيره فارجع الى( هو الله)

*لا:
_يستطيع احد ان يحصي نعم الله عليه
_فهو المقدس والمنزه ومن تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن
_له الحمد ومعناها:الثناء على الله
_وهو وحده من يستحق الثناء

*الله:
_من يجب ان اخلص له في اعمالي

+الإنسان:
_لا يرائي في اعماله إلا إذا لم يكن الله عظيما" في نفسه
_وما يريده من الناس هو في
_ نفسه اعظم مما يمكن ان
_ يحصل عليه من قبل الله
_وهذا من اعظم الجهل بالله

*من:
_الذي يستطيع ان يغالب الله
_فيقهر اوليائه المعتصمين به والمتوكلين عليه والواثقين به
_(وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير)
_(كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز)
_(إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا
_ في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)
_(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)

+إنه القاهر فوق عباده: 
_من هو الذي يمكن ان نصفه بصفة كهذه
_من ملوك وزعماء الارض

+من:
_الذي قد نقارن بينه وبين الله في جبروته وقهره

+هو:
_الحكيم في افعاله وتدبيره والخبير بشئون عباده
_لا عشوائيه ولا جهاله في اعماله
(وهو الحكيم الخبير)

*نجد:
_امثلة كثيره تبين ان كثيرا من
_ اولئك الذين يعتمد عليهم الناس في هذه الدنيا
_متى ما نطلقوا ليفوا بوعودهم للناس تحصل اخطاء فتضرب 
_حركات ومدن كالذي حصل في افغانستان من قبل الطائرات الامريكيه
_التي ضربت من يقف بصفها

+كم:
_من زعماء وملوك خدموا امريكا باخلاص ونفذوا مخططاتها
_وعندما ثأرت عليهم شعوبهم تخلت عنهم

+كثير:
_ممن جند نفسه للمخابرات الامريكيه 
_وافناء عمره في خدمتها تخلت عنهم
_والبعض قضت عليهم والبعض اصابته بالجنون

٢_ناقش الأتي:

=ماهو الفرق بين:
*مكافئة الله لمن يتولاه ويعمل باخلاص له
*وبين مكافئه امريكا واسرائيل لكل من يتولاها ويخلص لها

*زعماء_افراد_شعوب_حكومات؟

#وهيئ لي من امري رشدا


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر