دروس من هدي القرآن الكريم
درس الخميس و الجمعة
تمام...مديح القرآن...الدرس الرابع
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 مناقشة قضية توازن القوى
هل من الضروري و من الحكمة أن لا نواجه أمريكا إلا عندما نمتلك قوة مثل قوتها !!!!
🌴 سنة إلهية, الله لا يسمح للعدو أن يكبر دون أن يكون فيه نقاط ضعف كبيرة.
🌴 التدخل الإلهي قد يجعل الشيء من جانبك له تأثير بالنسبة للعدو, يجعل وجودك إشكالية ترعب العدو ولو كيان صغير, ترعب العدو, يصبح العدو نفسه تكون قراراته بالشكل الذي لا يرى بأن من مصلحته أن يضربك, هذا تدخل إلهي يأتي يعيقه عن أشياء؛
🌴 هذا الدين يجعل الناس ينظرون إلى أمريكا نظرة احتقار, إذا فهموا دين الله لن يكترثوا بأمريكا لكن إذا ما فهموا الدين ستكون أمريكا عندهم أكبر من الله.
🌴 قبل أن تهاجمنا أمريكا سعت إلى تجميد أسلحتنا المؤثرة عليها ....فكيف ذلك ؟
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
[هنا سؤال عن مسألة التوازن, أو التكافؤ أنه لابد من التكافؤ.] أجاب: يوجد فهم مغلوط لمسألة التكافؤ, يعني يتصور أن القضية هي قضية مثلاً حديد, عند العرب قوة أخرى تعطل تلك القوة, ما تحتاج لها ربما خبرات نهائياً؛ لأن هذه سنة إلهية, لا يسمح للعدو أن يكبر دون أن يكون فيه نقاط ضعف كبيرة. أمريكا عندها تكنولوجيا متقدمة جداً, عندها سلاح متطور, عندها جيش كبير, عندها عتاد عسكري كثير جداً. لكن لو أن العرب قاطعوها اقتصاديا, وقطعوا النفط ـ هذا العمل هل فيه تكنولوجيا؟ أو فيه شيء؟ ـ لانهارت, لو سحبوا أموالهم من بنوكها لانهارت أمريكا. أيضاً إذا هناك فهم لما هو التكافؤ, المسلمون ملزمون إلى أن يطوروا أنفسهم على أرقى مستوى, أن يعدو كل القوة, لكن وقوة واحدة يجب أن تكون لديهم دائماً, ومسيطرة على مشاعرهم. مسالة التوازن, مسألة التوازن هذا نفسه, أن تفهم سنن أخرى, لا تأتي تقارن بين نفسك بأن ما عندك إلا بندق, أو عندك حاجة بسيطة والآخر عنده طائرة, وعنده كذا, فتقول متى ما قد عندي طائرات ودبابات, وعندي كذا, وعندي كذا ... الخ, فسأعمل كذا, ما هو قد يقول الناس هكذا؟. لا, إفهم في الواقع بأنه هذا العدو الكبير يوجد ثغرات لديه, يوجد نقاط ضعف رهيبة جداً, يوجد وسائل في متناولك أن تعملها تؤثر عليه, وأنت في مواجهته أنك فعلاً تؤثر عليه فعلاً, خاصة في الزمن هذا, الحرب في الزمن هذا وإن بدت أرهب هي أسهل هي أسهل, ووسائل مواجهة العدو كثيرة, ومتنوعة, في متناول الناس أن يعملوا الكثير منها, ففي يديك وسائل تعيقه عن استخدام السلاح الكبير ذلك. إذاً هذا توازن أليس توازن؟ هنا التدخل إلهي, التدخل الإلهي هو يعمل عملاً كبيراً جداً, أو العمل كله يأتي من خلال التدخل الإلهي. لكن متى يكون التدخل الإلهي؟ ليس فقط تأتي تقرأ ألف {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد}, أن تتحرك فعلاً, تتحرك فعلاً, تفكر, تنظم, تعد كلما لديك من قوة, تغرق ذهنيتك في الموضوع. التدخل الإلهي قد يجعل الشيء من جانبك له تأثير بالنسبة للعدو, يجعل وجودك إشكالية ترعب العدو ولو كيان صغير, ترعب العدو, يصبح العدو نفسه تكون قراراته بالشكل الذي لا يرى بأن من مصلحته أن يضربك, هذا تدخل إلهي يأتي يعيقه عن أشياء؛ لأن الله هو مهيمن على الناس جميعاً, هو ضرب أمثلة عن هذا في القرآن. عندما يقول عن موسى وفرعون، فرعون يقول: {ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى}(غافر26) أليس هو هنا يقول اتركوني أقتله, ولا أحد منعه, ولا شيء, هنا يأتي دفاع إلهي, يأتي متغيرات, أو العدو نفسه يتبنى خطة يرى أنه لازم يسير عليها, وتكون هي بالشكل الذي تظهر لك نقاط ضعف كثيرة فيه, وتتيح لك مجالات كثيرة أن تعمل ضده. نقول: أن الناس يستطيعون أن يعملوا ضد أمريكا, يعملوا ضد أمريكا بشكل مكشوف, سيكونون أسلم الناس عن أمريكا, أبعد الناس عن أن تضربهم أمريكا. هذه قضية تبدو غريبة, أليست غريبة؟ لماذا؟ لأن الأمريكيين يتبنون طريقة هم يريدون أن لا يكشفوا أنفسهم عدوانيين للشعوب كمعتدين, يحتاجوا يعملوا مبررات من هذه, ما هم يحتاجوا يعملوا أشياء؟ طيب أنت تستطيع أن تكون بالشكل الذي لا يستطيع يعمل ضدك شيئاً, أو يعمل ضدك شيئاً يكون بالشكل الذي , مثلاً تهمة معينة تكون بالشكل الذي هي غير مقبولة, هي غير مؤثرة, لا على جماعاتك, ولا على محيطك, ما تكون مقبولة. فأنت تجد أنه في الوقت الذي تراه كبيراً أنه عنده ثغرات كبيرة تجعل تفكيره بالشكل الذي لا يعد يستخدم تلك الحاجة الكبيرة ضدك، لا يستخدمها ضدك. وأنت في الطريق تعدُّ كلما حصل عندك إمكانيات، تصنع تحصل على أسلحة متطورة، اعمل كل ما باستطاعتك, اعمل كلما بوسعك, هذا شيء لا بد منه.
لكن يقعد واحد, يقعدوا هنا, ويقولوا: نريد توازن, أي أن يكون عندنا تكنولوجيا مثلما يوجد عند أمريكا نفسها, يكون عندنا من الأسلحة مثلما عند أمريكا نفسها! هذا ليس مقياساً, ليس مقياساً أساساً, لا واقعاً, ولا ضمن السنة الإلهية, ليس مقياساً؛ لأنه معلوم عند العرب الآن, وهم يعرفون بأن لديهم سلاح النفط, والمقاطعة الاقتصادية بالشكل الذي يوقف كل هذه القطع التي تحركها أمريكا. لأن تكنولوجيا أمريكا التي نراها متطورة يترتب عليها التزامات مالية كبيرة, يكون أي ضعف اقتصادي يؤثر عليها, يقولون حتى تحريك هذا السلاح النووي أنه مكلف جداً, تخزينه, وإخراجه من داخل مخازنه, يعني الحركة حتى للتي تكون جاهز, مثل رؤؤس, أو قطع, يقولون: بأنه هو مكلف جداً, ليست قضية سهلة, ليست مثل عندما تأتي تأخذ لك قذيفة من هذه القذايف العادية, وتحملها, يحتاج إلى أشياء يقولون مكلفة جداً مسألة التخزين, وتجهيزه مكلف جداً. ثم في الأخير تجد أنه بحاجة إلى المال في حركته هذه, والمال مصدره من عندك كسوق استهلاكية, والنفط الذي أنت مهيمن عليه. فلاحظ من باب التوازن هذا, ما العرب عندهم هذا السلاح سلاح النفط, وسلاح المقاطعة الاقتصادية؟ سيوقف أمريكا عن قراراتها هذه كلها؟ لم يتحرك الأمريكيون إلا بعد ما حاولوا في العرب يعملوا اتفاقيات معهم أن النفط لا يستخدم كسلاح, أولاً يجمدوا سلاحنا هم!. ولأن عندنا حكاماً من النوعية هذه, قابلين, مفرقين, الكثير منهم قد يكونون متواطئين مع الأمريكيين, لا يستخدم النفط كسلاح! الأمريكي هو يشهد بأن النفط مؤثر عليه لو تحاول تستخدمه كسلاح, أولاً يوقف سلاحك. إذاً لاحظ بأنه هو كان ينظر إليك بأن عندك سلاح أرقى مما عنده, سلاح يوقف سلاحه نهائياً, يقعده, بل قد يؤدي إلى انهياره هو كدولة, ككيان. القرآن كل ما فيها لكن يبعدها, يبعدها نهائياً, ولا يترك للناس أي عذر. ............ لماذا يحاولوا يضغطوا على إيران وسوريا ولبنان من أجل حزب الله؟ أيّن أقوى إيران وسوريا ولبنان أو حزب الله؟ في عتاد، في كل شيء, لماذا لا يضغطوا على حزب الله من أول يوم؟ ما باستطاعتهم أن يضربوا مناطق حزب الله بصواريخ من أوربا, وليس فقط من داخل البلاد العربية؟ من البحر الأحمر, من عند رؤوسهم من هنا، من البحر الأبيض من طرف لبنان ما باستطاعتهم يضربونهم؟ تجد العرب معهم سلاح ثقيل, وطائرات, معهم سلاح ثقيل لكن حزب الله أثقل, وما معه دبابات ولا طائرات ولا صواريخ بعيدة المدى, ما هو أثقل عليهم؟ إيقاف النفط يوقف أمريكا، إيقاف النفط وما بلى ماسورة يوقفها, فقط يغلقها, ويصدره إلى بلدان أخرى, لكن لا يوجد عندهم إرادة, ما عندهم مسؤولية, ما عندهم اهتمام نهائياً!. هذا الدين يجعل الناس ينظرون إلى أمريكا نظرة احتقار, إذا فهموا دين الله لن يكترثوا بأمريكا لكن إذا ما فهموا الدين ستكون أمريكا عندهم أكبر من الله. تجد الدولة الآن تخاف من أمريكا أكثر مما تخاف الله, يخافون منهم أكثر, لن يكون عنده اهتمام بالنسبة لك أنه يتجه, وقد هو يعرف بأنك ربما تشكل حماية له, خاصة بعد ما رأوا العراق انهار الجيش, وأنه لا يعد يوثق بالجيش وقد هو في داخله مخلخل. هذه حركة شعبية, انطلاقة دينية ما بين تكلف الدولة شيئاً, ولا تحسب عليها, يكونون بالشكل الذي يستطيعون أن يدافعوا عن دينهم, يدافعوا عن بلادهم. فأي دولة المفروض أن هذا شيء طبيعي, أي شخص, أي مسئول أصبح خائفاً هو لم يعد يرى منظمات دولية يمكن تنفعه, لم يعد يرى الجامعة العربية يمكن تنفعه, لم يعد يرى جيشه يمكن ينفعه, أليس هذا شيء طبيعي عنده انه يمكن يرى عمل الناس بالشكل الذي يرضى عنه هو؟. عندما يقول الأمريكي يمتنع الناس فيمكن تقول له: لا, يريد يحاول يمتنع الناس, تقول: لا، لا تمتنعوا أبداً, إذا حاول الأمريكي يضغط عليه يقول: ما رضيوا هم شعب فوضوي. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]