مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

درس يومي الاثنين والثلاثاء:

 

تمام...الصرخة في وجه المستكبرين

 

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

 

  • نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

 

  • شرف عظيم جدا لمن يصرخ اليوم بالموت لأمريكا.... في ظل التطبيع العلني مع اليهود.

 

  • هل شعار الموت لأمريكا مؤثر عليهم

سياسيا

اقتصاديا

عسكريا

ثقافيا

...الخ

 

اشرح ذلك.

 

  • نعرف أثر الشعار على أمريكا من انزعاج المنافقين منه.... لماذا

 

  • السخط عاملاً مهماً في بناء الأمة اقتصادياً وثقافياً وعلمياً...متى وكيف يكون ذلك.

 

  • تنبأ الشهيد القائد رضوان الله عليه بظهور عملاء ومنافقين يمنيين يدافعون عن اليهود وينفذون مخططاتهم ...تحدث عن هؤلاء وعن مدى الانحطاط الذي وصلوا إليه.

 

  • موضوع للنقاش

 

ما واجبنا ثقافيا...اعلاميا.... شعبيا...تجاه ورشة آل خليفة في البحرين والتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني

 

ما واجبنا أمام من يجعل علاقة المسلمين مع بعضهم جريمة وعلاقتهم مع الصهاينة أمر طبيعي.

 

  • مع الدرس نسأل الله الهداية

 

نعود من جديد أمام هذه الأحداث لنقول: هل نحن مستعدون ألا نعمل شيئاً؟ ثم إذا قلنا نحن مستعدون أن نعمل شيئاً فما هو الجواب على من يقول: [ماذا نعمل؟].

أقول لكم أيها الاخوة اصرخوا، ألستم تملكون صرخة أن تنادوا:

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

أليست هذه صرخة يمكن لأي واحد منكم أن يطلقها؟ بل شرف عظيم لو نطلقها نحن الآن في هذه القاعة فتكون هذه المدرسة، وتكونون أنتم أول من صرخ هذه الصرخة التي بالتأكيد - بإذن الله - ستكون صرخة ليس في هذا المكان وحده، بل وفي أماكن أخرى، وستجدون من يصرخ معكم - إن شاء الله - في مناطق أخرى:

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

هذه الصرخة أليست سهلة، كل واحد بإمكانه أن يعملها وأن يقولها؟

إنها من وجهة نظر الأمريكيين - اليهود والنصارى - تشكل خطورة بالغة عليهم.

لنقل لأنفسنا عندما نقول: ماذا نعمل؟ هكذا اعمل، وهو أضعف الإيمان أن تعمل هكذا، في اجتماعاتنا، بعد صلاة الجمعة، وستعرفون أنها صرخة مؤثرة، كيف سينطلق المنافقون هنا وهناك والمرجفون هنا وهناك ليخوفونكم، يتساءلون: ماذا؟ ما هذا؟

أتعرفون؟ المنافقون المرجفون هم المرآة التي تعكس لك فاعلية عملك ضد اليهود والنصارى؛ لأن المنافقين هم إخوان اليهود والنصارى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ} (الحشر: من الآية11) فحتى تعرفون أنتم، وتسمعون أنتم أثر صرختكم ستسمعون المنافقين هنا وهناك عندما تغضبهم هذه الصرخة، يتساءلون لماذا؟ وينطلقون ليخوفوكم من أن ترددوها.

إذاً عرفنا أن باستطاعتنا أن نعمل، وأن بأيدينا وفي متناولنا كثير من الأعمال، وهذه الصرخة [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود - لأنهم هم من يحركون هذا العالم من يفسدون في هذا العالم - / النصر للإسلام] هي ستترك أثرها، ستترك أثراً كبيراً في نفوس الناس ان شاء الله.

ما هو هذا الأثر؟ السخط، السخط الذي يتفاداه اليهود بكل ما يمكن، السخط الذي يعمل اليهود على أن يكون الآخرون من أبناء الإسلام هم البديل الذي يقوم بالعمل عنهم في مواجهة أبناء الإسلام، يتفادون أن يوجد في أنفسنا سخط عليهم، ليتركوا هذا الزعيم وهذا الرئيس وذلك الملك وذلك المسئول وتلك الأحزاب - كأحزاب المعارضة في الشمال في أفغانستان - تتلقى هي الجفاء، وتتلقى هي السخط، وليبقى اليهود هم أولئك الذين يدفعون مبالغ كبيرة لبناء مدارس ومراكز صحية وهكذا ليمسحوا السخط.إنهم يدفعون المليارات من أجل أن يتفادوا السخط في نفوسنا، إنهم يعرفون كم سيكون هذا السخط مكلفاً، كم سيكون هذا السخط مخيفاً لهم, كم سيكون هذا السخط عاملاً مهماً في جمع كلمة المسلمين ضدهم, كم سيكون هذا السخط عاملاً مهماً في بناء الأمة اقتصادياً وثقافياً وعلمياً، هم ليسوا أغبياء كمثلنا يقولون ماذا نعمل؟. هم يعرفون كل شيء.

من خلالهم تستطيع أن تعرف ماذا تعمل إذا كنت لا تعرف القرآن الكريم ماذا تعمل ضدهم؟

والقرآن الكريم هو الذي أخبرنا عنهم، وكيف نعمل ضدهم، فحاوِل أن تعرف جيداً ما يدبره اليهود والنصارى؛ لتلمس في الأخير إلى أين يصل، ولتعرف في الأخير ماذا يمكن أن تعمل.

نحن يجب أن نكون سبّاقين، ونحن - في هذه القاعة - متعلمون وطلاب علم ووجهاء، أن نكون سبّاقين، ليكون لنا فضل السبق، فلنكن أول من يصرخ بهذا الشعار، أول من يعلن الاستنكار ضد مسك أي شخص، من يستنكر أي عمل تريد أن تعمله أمريكا ضد حزب الله وضد إيران، وضد العراق، وضد أفغانستان، وضد أي بلد إسلامي، وضد السعودية نفسها التي كنا نعاني منها - وما زلنا نعاني - الكثير الكثير، الأمور أصبحت أكبر، أكبر بكثير، عدو الأمس قد يصبح صديق اليوم بالنسبة لك أمام هذه الأحداث المرعبة.

 

ماذا لو تعرض الحج؟ هل تظنون أنه مستحيل؟ الحج كنا نقرأ من سنين نقرأ من سنين نصوصاً لوزراء بريطانيين ونصوص ليهود، وهم يصيحون من الحج، وقرأنا للإمام الخميني وهو يؤكد - قبل أكثر من عشرين عاما - بأن أمريكا وإسرائيل تخطط للاستيلاء على الحج.

ولتعرف أهمية الحج بالنسبة للأمة وفي مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين ارجع إلى القرآن الكريم تجد آيات الحج متوسطة للحديث عن بني إسرائيل، وآيات الجهاد والإعداد ضدهم في أكثر من موقع في القرآن الكريم. فهم لا بد، لا بد أن يعملوا للاستيلاء على الحج بأي وسيلة ممكنة، وقد رأوا بأن الأمور تهيأت لهم على هذا النحو، حتى أصبح زعماء المسلمين بعد أن فرقوا البلاد الإسلامية إلى دويلات، كل دولة لا يهمها أمر الدولة الأخرى، فإذا ما ضُرِبَت السعودية تحت مسمى أنها دولة تدعم الإرهاب، والسعوديون أنفسهم نستطيع أن نقطع بأنهم لم يعملوا ضد أمريكا أي شيء، لكنهم يواجَهون بحملة شديدة ، ويواجهون بحملات دعائية ضدهم في الغرب، تَصِمُهُم بأنهم دولة تدعم الإرهاب، وأنهم إرهابيون، وأن مصالح أمريكا في المنطقة معرضة للخطر من الإرهابيين، السعوديون أنفسهم لم يفهموا ما هذا؟!. استغربوا جداً لماذا هذه الضجة ضدنا، ونحن أصدقاء، نحن أصدقاء لكم أيها الأمريكيون، ما هذه الضجة ضدنا؟

كل ذلك يدل أن بالإمكان - فعلاً - أن تضرب السعودية للاستيلاء على الحرمين، ونحن سننظر - في بقية بقاع الدنيا - بأن الذي حصل هو حصل داخل المملكة العربية السعودية، وعلى مناطق هي تحت سيادة المملكة العربية السعودية، ونحن يمنيون وهم سعوديون، نحن مصريون وهم سعوديون، نحن باكستانيون وهم سعوديون، نحن.. وهكذا كل دولة مسلمة ربما تقول هذا المنطق. وسيقول زعماؤها: لا.. السعودية إنما ضُرِبت لأنها دعمت الإرهاب، ثم سيقطع زعماء البلدان الأخرى علاقاتهم مع السعودية، كما قطعوها مع طالبان، ألم يقطعوها مع طالبان سريعاً؟ السعودية والإمارات العربية وباكستان كانت هي الدول التي اعترفت بـ(طالبان).

ظهر في الصورة أن أمريكا تريد أن تضرب هؤلاء هم إرهابيون، إذاً نقطع علاقاتنا معهم، سيتكرر هذا مع السعودية نفسها، وقد يتكرر مع باكستان نفسها إذا ما جُنِّدَت الهند ضدها، وهكذا سيصبح اسم [إرهاب، إرهاب، إرهاب، أنت إرهابي، دولة إرهابية] هي العبارة التي تُقَطِّع الأسباب، وتقطع العلاقات، وتُقَطِّع كل أسباب التواصل فيما بيننا يمكن لأي شخص لا يهمه أمر المسلمين، يمكن لأي شخص ليس فيه ذرة من عروبة أن يقول للآخرين: [هم إرهابيون، من الذي قال لهم أن يعملوا هكذا، هم إرهابيون]، تصبح كلمة للتبرير, يبرر كل إنسان موقفه السلبي من الآخرين، تبرر كل دولة موقفها السلبي من الدولة الأخرى وهكذا. حالة خطيرة استطاع اليهود والنصارى أن يصنعوها، استطاعوا أن يصنعوها.

ماذا يمكن أن نعمل نحن؟ ستقول الدولة: [نحن يمنيون وهم سعوديون، والسعوديون هؤلاء هم دعموا الإرهاب، وإنما يُضرَبوا من أجل أنهم إرهابيون] لن يتفوه اليهود بكلمة واحدة أنهم سيحتلون مكة والمدينة، لكن سيحتلونها. وما زالوا محافظين على آثار اليهود في أماكن قريبة من المدينة، ويمكن لليمن نفسه أن يكون ضحية لليهود، هل تعرفون ذلك؟ والوثائق بأيديهم، بأيديهم [بصاير] - حسب منطقنا - وثائق.

أولاً ماذا يمكن أن يعملوا؟ كثير من [المشايخ] الذين كانوا هنا يعارضوننا يوم كانوا يستلمون من السعودية مبالغ، ألم يكونوا هم من سهل للوهابيين أعمالهم؟ وهم يستلمون مبالغ من المال من السعودية؟ سيستلمون مبالغ من أمريكا، لكن لعمل آخر؛ ليسكتونا ليضربونا، ليضربوا تراثنا، مدارسنا بحجة أنها إرهابية.

ثم عندما تتهيأ الأجواء على شكل أكبر وأكبر، ستسمع نبرة أن اليمن كان هو شعب يهودي في السابق، في التاريخ، أليس كذلك؟ {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُود ِ(4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)} (البروج) هذا كان في أيام أحد ملوك حِمْيَر الذي فرض على اليمنيين أن يكونوا يهوداً، فرض اليهودية في اليمن، وكان كثير من اليهود الذين كانوا ما يزالون في اليمن هم من بقايا اليهود الذين كانوا في أيام الدولة الحميرية في بعض مراحلها. ففرضوا اليهودية على اليمن.

حينئذٍ سيقول كُتَّاب - من نوع أولئك الذين تأسفوا على أن بلقيس ذهبت إلى سليمان لتسلم: [أننا خسرنا حضارة، لماذا تذهب بلقيس لتسلم على يد سليمان عليه السلام] - أقلام هنا في اليمن ستخدم اليهود، بعض الأحزاب حاولت أن يكون في أعضائها يهود، في بعض مناطق تعز وفي صنعاء، – انالا أذكر اسم ذلك الحزب بالتحديد -  يحاول أن يكون له علاقة قوية باليهود، وأن يكون في أعضائه يهود، ويفتخر بذلك، سينطلق كُتَّاب من هذا النوع يذكرونا بأمجادنا بحضارتنا السابقة.

ألم يبدءوا بربطنا نحن اليمنيين - من قبل فترة طويلة - بتلك الأعمدة التي كانت ما تزال من آثار دولة بلقيس، دولة السبئيين والمعينيين، الأعمدة والآثار ألم يربطونا بها وأنها شاهد على حضارتنا وعلى مجدنا في التاريخ؟ سيصبح في الأخير شاهد على حضارتنا كأمة لها ثقافة أيام كنا يهود، سيقولون هكذا، ليس بعيداً، لا تستبعدوا شيئاً أليس هناك داخل لبنان عملاء لإسرائيل ضد اللبنانيين؟

أليس هناك داخل الفلسطينيين من أبناء الفلسطينيين أنفسهم ممن يرون أبناء وطنهم أبناء إخوانهم، أبناء أمهاتهم يُذبّحون ويُقتلون فيعملون مع إسرائيل وبكل إخلاص مقابل دولارات؟ ألم يحصل هذا؟ هل نحن اليمنيين لسنا على هذا النحو؟ والله كثير - فيما أعتقد - وسيظهر كثير من زعماء القبائل وليس فقط من الصغار، صغار وكبار سيظهرون، ومثقفون وكُتَّاب سيظهرون. من باع دينه - والدين سواء يباع من وهابي أو من سعودي أو من إسرائيل أو من أمريكا - الذي باع دينه من هذا سيبيعه من هذا، والذي سيدفع أكثر سيبيعه منه قبل أن يبيعه من الطرف الآخر.

إذاً يجب - أيها الإخوة - أن لا نسمح لهذا التَّدجِين الذي يُراد له أن يكون في اليمن وفي بقية شعوب البلاد العربية أن لا تتكلم ضد اليهود، ولا تتكلم ضد النصارى سيقولون إرهابيون، ليضربوا هذا فتفرح، وتصبح أنت بوق إعلام يعجبك أن ضربوا، والحمد لله ضُربوا، ستخلق روحية يحمد الله الآخرون عندما تضرب أنت، ستعزز في نفوس الناس كلمة: [إرهاب]، كلمة: [إرهابي] سيقولون إرهابي، وأن يسكتوا عن أمريكا وإسرائيل، أن نسكت عن اليهود والنصارى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ}(المائدة: من الآية78) من ذلك الزمان، ثم نسكت عن لعنهم في هذا الزمان؟!. ونحن من نصيح تحت أقدامهم من شدة الألم، من الخزي، من العار، من الذل!

نسكت عن لعنهم؟ سنلعن اليهود والنصارى، سنلعن أمريكا وإسرائيل، سنلعن أولياءهم حتى تترسخ في أوساطنا في أوساط الشعوب في أوساطنا نحن اليمنيين اولا.

لا نسمح لوسائل الإعلام أن تعزز الهزيمة في أنفسنا من خلال ما تعرضه، لا نسمح - ولا للدولة نفسها - أن تطلب منا أن نسكت فنسكت، لا يجوز أن نسكت، لا يجوز أن نسكت أمام الله، وليس هناك أي مبرر إطلاقاً، ليس هناك أي مبرر ديني، وأتحدى.. أتحدى من يمكن أن يخلق أي مبررٍ ديني في وضعية كهذه للسكوت أمام ما يحصل.

فإذا كنا في الأخير لا نخاف الله، وإنما نخاف الآخرين فنسكت خوفاً من الآخرين - ونحن قلنا إنهم هم يجب أن يكونوا من يعمل على أن لا يظهروا أنفسهم بالشكل الذي يخيف الآخرين منهم؛ لأنهم سيبرهنون على أنهم أولياء لليهود والنصارى - سنعمل على أن نصرخ، ونعلن أننا نستنكر أن يُضرب حزب الله، أن تضرب إيران، أن يضرب العراق، ونحن صرخنا سابقاً.

ألم تخرج مظاهرات في صعدة يوم زحف الأمريكيون وتلك الدول على العراق؟ نحن خرجنا مظاهرة وصرخنا فعلاً، وأعلنا أننا مع الشعب العراقي، وأننا ضد التدخل الأمريكي، وصرخنا عندما تدخلوا ورفعنا أصواتنا، وقمنا بمسيرة كبيرة في الشارع العام بصعدة.

ونحن سنصرخ - وإن كان البعض منا داخل أحزاب متعددة - سنصرخ أينما كنا، نحن لا نزال يمنيين، ولا نزال فوق ذلك مسلمين، نحن لا نزال شيعة، نحن لا نزال نحمل روحية أهل البيت عليهم السلام التي ما سكتت عن الظالمين، التي لم تسكت يوم انطلق أولئك من علماء السوء من المغفلين الذين لم يفهموا الإسلام فانطلقوا ليدجنوا الأمة للظالمين، فأصبح الظالمون يد جنوننا نحن المسلمين لليهود. أليس هذا الزمن هو زمن الحقائق؟ أليس هو الزمن الذي تجلى فيه كل شيء؟ ثم أمام الحقائق نسكت؟ ومن يمتلكون الحقائق يسكتون؟ لا يجوز أن نسكت.

بل يجب أن نكون سباقين، وأن نطلب من الآخرين أن يصرخوا في كل اجتماع في كل جمعة الخطباء، حتى تتبخر كل محاولة لتكميم الأفواه، كل محاولة لأن يسود الصمت ويعيدوا اللحاف من جديد على أعيننا.

لقد تجلى في هذا الزمن أن كُشفت الأقنعة عن الكثير، فهل نأتي نحن لنضع الأقنعة على وجوهنا، ونغمض عيوننا بعد أن تجلت الحقائق، وكُشفت الأقنعة عن وجوه الآخرين؟ لا يجوز هذا، لا يجوز.

هذا هو حديثي في هذه الجلسة.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لأن نكون من أنصار دينه، وممن يصرخ في وجه أعدائه، ممن يعمل على إعلاء كلمته، وأن يتقبل منا، وأن يُبَصِّرنا ويلهمنا ويوفقنا ويسددنا إنه على كل شيء قدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

البرنامج اليومي - برنامج رجال الله

 

(الصرخة في وجه المستكبرين)

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

بتاريخ: 17/1/2002م

اليمن – صعدة.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر