قد يستهدف فيك الرجاء، الوساوس قد تستهدف فيك جانب الرجاء، والرجاء هو جانبٌ إيمانيٌ يجب أن يتعادل مع الخوف، علينا أن نخاف الله، وعلينا أن نرجو الله، فتأتي هذه الوساوس إلى البعض، لربما أنا غير مقبول مهما عملت، لربما أنا لا يجديني شيء ولا ينفعني شيء، لربما أنا هالك على كل حال، لربما هذه المحن والمتاعب التي تحدث لي في حياتي مؤشر على أني مسلوب التوفيق، وهكذا حتى يعيش الإنسان في نفسه سوء الظن بالله -سبحانه وتعالى-، ويشعر بالإحباط أمام الأعمال الصالحة، ولا يستشعر حسن الظن بالله -سبحانه وتعالى- الذي يجب أن يتوازن مع الخوف، يجب علينا أن نخاف، وأن نرجو الله -سبحانه وتعالى-.
وهكذا يعتبر مجال الوساوس واسعاً، وتأثيراتها كبيرة، بدءاً من الأفكار والمفاهيم الظلامية في شؤون الدين، في نظرتنا للحياة، تجاه المواقف، فيما يتعلق بالمواقف كم يأتي من تثبيط، وعن طريق الوساوس، وهكذا مجال خطير جداً، وعادةً ما تحمل طابعاً أو قالباً مقبولاً لدى الإنسان، فهي تأتي خفيةً، مغطاةً بقوالب أخرى وأغطية أخرى.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
المحاضرة الرمضانية الثامنة: 1441هـ 01-05-2020م.