عبدالمنان السنبلي
لم يعد أمام شركات الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي، وكذلك في المحيط الهندي من خيار ثالثٍ اليوم..

إما أن يتوقفوا نهائيًّا عن عملية شحن البضائع إلى موانئ الكيان الصهيوني المحتلّ، ويعبروا من مضيق باب المندب بسلام..

وإما أن يركنوا سفنهم وناقلاتهم جانباً في أقرب ميناء، حتى يأتيهم الأذن من غزة..

هكذا رست عليه المعادلة..!

الرهان على حماية القوات البحرية الأمريكية والبريطانية أثبت فشله..

التعويل على إغلاق أجهزة التعارف أَو التمويه برفع أعلام دولٍ أُخرى أثبت فشله أَيْـضاً..

المرور عن طريق المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح لم يعد متاحاً بعد قرار السيد القائد اليوم..

يعني: لا مجال..

إما أن يلتزموا بشروط وقواعد هذه المعادلة الجديدة التي فرضها اليمنيون، وإما أن يركبوا حماقاتهم ويجازفوا في مواجهة الصواريخ اليمنية التي أثبتت فاعليتها ونجاعتها في اصطياد الحمقى..

ما من خيارٍ ثالثٍ لهم اليوم..

ولقد أعذر من أنذر،

والوجه من الوجه أبيض، أَو كما يقول اليمنيون..