نحن كشعبٍ يمنيٍ بهويتنا الإيمانية وانتمائنا للإسلام، ونحن أيضاً جزءٌ من هذه الأمة المستهدفة، لكن لبلدنا حصته من هذا الاستهداف الذي هو استهداف شامل.
الحديث في إطار العناوين عن هذا الاستهداف الشامل الكارثي المدمر، الذي له غاية خطيرة جدًّا، ولكننا سنسعى للاختصار؛ لأننا لو دخلنا في شرح التفاصيل، والدخول في كثيرٍ من الشواهد، لطال بنا الحديث، ولتأخرنا كثيراً، فسنحرص على الاختصار، وسندع للإخوة في الإعلام: الإعلام الرسمي عندنا في صنعاء، وقناة المسيرة أيضاً، والإعلام الوطني، والإعلام الذي يتخذ موقفاً حراً تجاه الاستهداف الأمريكي للأمة، سندع لهم الفرصة للعناية فيما يتعلق بالشواهد:
السعي للسيطرة على القضاء والإعلام
سعى الأمريكي أيضاً للسيطرة على القضاء، مع أنَّ القضاء كان لا يزال متدهوراً، ولكنه سعى لأن يدهوره أكثر، سعى للسيطرة على أنظمته، قوانينه؛ بما يضيع العدالة، وبما يفقده دوره المأمول لإحقاق الحق، وإقامة العدل، وخدمة الشعب، وسعى لاستقطاب بعض القضاة ليكونوا ضمن التوجهات الأمريكية، فكان له لقاءاته، برامجه، أنشطته، اتفاقاته، التي هي موثقة بالصوت والصورة كما يقولون.
سعى للسيطرة على الإعلام والإعلاميين بدءاً بالإعلام الرسمي، وأصبح الإعلام الرسمي يقدِّم كل الأنشطة الأمريكية التي تهدف إلى السيطرة على هذا الشعب، التي هي تدميرية، هدَّامة، خطيرة، تقديمها بشكل مختلف آخر، وكأنها لهدف خدمة هذا البلد، ولمصلحة هذا البلد، ولتقوية هذا البلد، كل مشروع تآمري، كل خطة تدميرية في أي مجال من المجالات كان الإعلام الرسمي يقدِّمها بشكلٍ آخر وعناوين أخرى مخادعة.
امتد هذا إلى خارج الجانب الرسمي، إلى بعض الصحف، إلى بعض الإعلاميين، إلى بعض الكتَّاب، وأصبحوا يروِّجون للأمريكي، وللسيطرة الأمريكية، ويقدِّمون ذلك وفق ما يخدم أمريكا، ويسعون أيضاً في الأنشطة التخريبية والهدَّامة والفتنوية والسيئة على كل المستويات بما يخدم السياسة الأمريكية، إضافةً إلى أدائهم الإعلامي ضد من يعارض الهيمنة الأمريكية، ويسعى للتصدي لهذه الهجمة الشاملة، يتحدثون عنه بكل الافتراءات وبكل ما يشوهه.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد 1442هـ