دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم
درس الثلاثاء
تابع...معرفة الله...وعده ووعيده الدرس الثاني عشر
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 مناقشة قضية عذاب القبر
مخالفتها للمنهجية القرآنية
و خطورتها على الروحية الجهادية للأمة.
🌴 الفرق بين
منهجية القرآن الكريم في خلق الخشية من الله في قلوب المؤمنين.
و منهجية كتب الترغيب و الترهيب في هذا الجانب.
🌴 لو أخذنا الدين من القرآن الكريم ومن أهل بيت رسول الله لما عشنا أذلاء أبداً، ولا شعباً واحداً.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
نحن في هذا الزمن بالذات مرشدون، معلمون، متى ما أحب إنسان أن يقال: [خطبة جميلة، أما هذه الناس بكوا منها]. يبحث للأحاديث من داخل كتب الترغيب والترهيب، فيقدم الحديث الطويل العريض عن الموت والقبر.القبر حفرة ترقد فيها، ويهال عليك التراب فيها.. لا تشعر بشيء، لا تشعر بشيء. وبعض العلماء استنكر فعلا واستعبد وأنكر قضية [منكر ونكير]، أنه حتى ليس في أسماء الملائكة هذه الأسماء المزعجة الغير طبيعية [منكر ونكير]من أسماء الملائكة؟ لا... اسم الـمَلك خازن جهنم.. أليست جهنم أشد؟ اسمه مقبول [مالك].. أي واحد منا قد يسمي ابنه بهذا الاسم الطبيعي مالك {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}(الزخرف: من الآية77) لماذا القبر يضع له ملكين واحد [منكر] وواحد [نكير]! هذا مما استبعده علماء - وهو فعلا مستبعد جدا - ومطرقة لا تستطيع أن تحملها [ربيعة ولا مضر].. وأشياء من هذه. فتش عن الميت بعد أيام ستراه ما يزال جسمه على ما هو عليه وإن كان كافرا، هم يموتون في المستشفيات ويتركون في الثلاجات فلا تسمع شيئا. يقال للكفار.. أليس الكافر هو من هو جدير بأن يعذب في القبر {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}(المؤمنون: من الآية113) والله ما يدري من يوم ما قبض ملك الموت روحه لما بعث بعد آلاف السنين، مرت كلا شيء.{مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}(يـس: من الآية52) أليسوا يقولون هكذا يوم القيامة {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}؟ لو كان القبر مزعجا لفرحوا أن يبعثوا. يسلموا الإزعاج داخله، سموه [مرقداً] وهم كافرون، {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} فيقال لهم: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ}(يـس: من الآية52) أخرجوا الآن هذا هو اليوم الشديد، هناك سيقول الكافرون: {هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}(القمر: من الآية8) ألم يقولوا للقبر مرقداً، وقالوا ليوم القيامة: {هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} يوم شديد يوم شديد الأهوال؟.ونحن بالعكس نتحدث عن القبر، وعن منكر ونكير، وعن الموت بتفاصيل كثيرة نجعله هو اليوم العسر، سيتشبث أحدنا بالحياة لا يريد أن يموت في سبيل الله، ولو كان في موته إعلاء كلمة الله في الدنيا كلها.يقال: بأنه كان هناك أحد العباد كان إذا ذكر الموت عنده تنجس لكثرة ما تكرر على مسامعه، وقد يغلط الإنسان نفسه مع نفسه.. يريد أن يوعظ نفسه، يبحث لتلك الكتب التي فيها الأخبار من هذا النوع.إرجع إلى القرآن الكريم، أنت تبحث عن الخشية من الله؟ هاهي في القرآن الكريم على أعلى درجاتها {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}(الحشر: من الآية21) أنت تريد الخوف من الله؟ وتريد تخاف من أعمالك، تخاف من عقوبة أعمالك إرجع إلى القرآن الكريم سترى عقوبات الأعمال ماثلة أمامك في الدنيا وفي الآخرة فتخاف.. أما أن تخوف نفسك لتبتعد عن معاصي معينة سترى نفسك بعيدا عن أن تقوم بأعمال مهمة تركها هي المعصية الكبيرة، تركها هو الذي يجعل تلك الطاعات لا قيمة لها.أليس هذا هو من الخطأ في التربية، ومن الخطأ في المنهجية مع أنفسنا أو مع الآخرين {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْت الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} وبسرعة ينتقل إلى اليوم الآخر {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} ويتحدث عن تفاصيل اليوم الآخر، وعن ما سيلاقي أولئك الناس المستبعدون، وعن ما يلاقي المجرمون، الذين كانوا ناسين لهذا اليوم، عما يلاقونه في ذلك اليوم، هل تحدث عن الموت بكلمة أخرى [ثم على النعش تحملون.. ثم منكر ونكير بمطارقهم تضربون.. ثم في اللحود تضغطون.. ثم.. ثم.. هل هناك شيء؟؟) هل هناك كلمة واحدة في القرآن؟. لا. لأنه ليس طبيعيا أن يريد منك أن تضحي بنفسك وهو يخوفك من الموت.. أليس هناك أحاديث بل قبل الأحاديث أليس هناك آيات الشهادة هي بالشكل الذي يجعلك تستهين بالموت؟. {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ}(البقرة: من الآية154) ألغى قائمة الموت تماماً لا تسموهم أمواتاً ليس هناك موت. ألم يكن إلغاء الموت بالنسبة لهم من أجل ماذا؟. من أجل أن يندفعوا إلى الشهادة، أن يستبسلوا في سبيل الله..
{بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ}(البقرة: من الآية154) كذلك: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران:169) لماذا حياة؟ لماذا يقول لا تسميه ميتاً؟ لماذا يقول لا تظن أنه حتى ميت؟ ألغي الموت بكله من قائمة المجاهدين.. بكله لماذا؟ لأنه حتى أن يبقى شبح الموت أو اسم الموت ماثلا أمامهم قد يكون غير منطقي وغير أسلوب بل سيلغى الموت بكله أمام المجاهدين، فلا هو من يموت، ولا هو من يصح أن يقول له الآخرون ميت.. أليس كذلك؟ لا تحسبهم أمواتاً ولا تسميهم أمواتاً.. هم أحياء وقولوا أحياء. هذا هو الأسلوب الصحيح. هل يمكن أن يأتي من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كلام آخر يخوف الناس بالموت الذي ألغي داخل قائمة المجاهدين؟.المجاهد لن يموت كما يموت الآخرون، تنتقل روحه من بذلة لتعود إلى جسم آخر، فيكون جسمك هذا إنما هو شبيه بالبذلة التي أنت تحملها، الكوت والجنبية والثوب ألست تخلعها أحيانا وتعلقها وأنت تراها هناك ترى نفسك قبل ساعة، ثوبك وكوتك والجنبية والعصبة تطرحها وتلبس ثوبا آخر أشبه بهذه. فالإنسان لا يموت كما يموت الآخرون هذا إذا قتل في سبيل الله، وكان شهيدا في سبيل الله لماذا؟ لأن هذا هو الذي سيدفع بالإنسان إلى التضحية، أما أن أخوفه من الموت وأنا أريد أن يكون مجاهدا أن يخوف هذه الأمة العربية من الموت وهم من كانوا يستبسلون في ميادين القتال مع بعضهم بعض، فجاء الإسلام فحولهم جبناء! أليسوا الآن جبناء؟! من أين جبنوا؟ من أين جبنوا وقد كانوا هم سابقا كانت تحركهم قصيدة من الشعر، كان بيت من أبيات شاعرهم تحركهم للإستبسال فيقاتلون على عقال بعير، أو على فرس، أو على ناقة؟ هل الإسلام هو الذي جبنهم؟ أم الموعظون والمرشدون؟ أم المحرفون للدين؟ أم المقدمون للدين بصورة مغلوطة؟.ألسنا الآن كعرب أجبن من أولئك البدو قبل الإسلام!! هل أن الإسلام هو الذي جنى علينا فأصبحنا جبناء أذلاء أم من قدموا الإسلام بشكل آخر لنا؟.إنه فعلا عندما جئنا نتلقى الإسلام من آخرين قدموه بشكل مغلوط هو الذي ترك فينا هذا الأثر السيئ في كل المجالات. لو أخذنا الدين من القرآن الكريم ومن أهل بيت رسول الله لما عشنا أذلاء أبداً، ولا شعباً واحداً. ولو لم يكن العرب بكلهم إلا كشعب واحد من الشعوب الموجودة لكانوا هم من يقهرون العالم، ولكانوا هم من يوصلون هذا الدين إلى الأمة كلها، ومن كانوا يؤمنون بهذه الفكرة.الإمام الهادي نفسه كان يقول: ((لو أن معي خمسمائة شخص مخلصين لدوخت بهم الأرض)). خمسمائة شخص كان يقول.. يفهمون الإسلام بشكل جيد يقدم لهم الإسلام بشكله الصحيح، يفهمون القرآن ومناهجه التربوية وخطابه للنفس، خطابه للوجدان، خطابه للمشاعر، يثقون بالله الذي نزل القرآن لكانوا نوعية أخرى تدوخ العالم بكله ولكانوا كتلا من الحديد، كتلا من الصلب.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
= القبر:
*في الثقافات المغلوطه:
_تضغط الارض على الميت
_يعذب الإنسان في القبر
_يوجد ملكان اسمهما منكر ونكير
هما الذي يقوما بعملية التعذيب
_حفرة من الجنة _ النار
* القبر في القرآن:
_(من بعثنا من مرقدنا هذا)
_(قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما" أو بعض يوم)
_حفرة ترقد فيها
_ويهال عليك التراب
_لا تشعر بشيء
_حتى انه لا يوجد في الملائكه اسماء مثل هذه مزعجة والغير طبيعيه
=نقطة مهمة:
*كان العرب في الجاهلية اشجع الناس تحركهم قصيدة
*واليوم اجبن من أولئك البدو قبل الإسلام
*والسبب :تقديم الاسلام او تلقية بشكل مغلوط:
_ادخل الرعب الى قلوب المسلمين من الموت
_ ترك ذلك الأثر السيئ في كل المجالات
*ولو أخذ الدين من:
_القرآن
_اهل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله
_لكانت النتيجة مختلفة:
_ولما كان العرب اذلاء مقهورين
_ولكانوا هم من يقهرون الشعوب
(لو أن معي خمسمائة شخص مخلصين لدوخت بهم الأرض)
الإمام الهادي عليه السلام
٢_ناقش الأتي:
=(قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم)(ثم إلى ربكم ترجعون)
=(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون)
#وهيئ لي من امري رشدا