حركة التطويع في داخل الأمة -وهي حركة النفاق التي تعمل لصالح أعداء الأمة- تنشط نشاطًا استقطابيًا هائلًا، لا يتركونك لشأنك، أنت في تلك المدينة، أو في تلك القرية في تلك المنطقة في ذلك البلد، لا يتركونك لحالك لتبقى حتى صامتًا، ولهذا الفئة الصامتة اليوم، الفئة التي آثرت القعود والجمود والصمت والاستسلام والتجاهل واللامبالاة تجاه الأحداث، اليوم تستقطب بشكل كبير؛ لأن الحركة الاستقطابية النفاقية كبيرة جدَّا وتستخدم ضغط المال والإغراء، ضغط الإرهاب والقتل والتخويف، ضغط الدعاية الإعلامية الهائلة جدَّا والعناوين الأخرى الاستفزازية مثلما العناوين الطائفية والمذهبية.. إلى آخره.
فإذاً هذه استراتيجية اليوم، تعتمد عليها أمريكا في المنطقة وحرّكت لها هذه الوسائل وهذه العناوين.
تسعى أيضاً مثلما تسعى للحيلولة دون وعي الأمة، تسعى لضرب الروح المعنوية للأمة، إما أن تكون إمَّعَة وغبيًا وجاهلًا معهم فيأخذونك في ذلك الاتجاه، اتجاه العمالة والولاء لأمريكا وإسرائيل أن تتخذهم أولياء، وإما أيضًا حتى لو بقي لك بعض من الوعي مثلًا الوعي بأن ما يحدث من جانب أولئك هو ظلم طغيان شر على الأمة، لكن يسعون إلى ضرب معنوياتك إلى إفقادك العزم والهِمّة والإحساس بالعز والكرامة والإباء، إلى تفريغك من كل ما يساعدك على الصمود والثبات والمواجهة، حتى تنكسر إرادتك وحتى يهن عزمك وحتى تصل إلى درجة اليأس والاستسلام، يشتغلون شغلاً واسعاً في هذا الاتجاه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
الشهيد القائد عنواناً لقضية عادلة، ومؤسساً ورائداً لمشروع عظيم
من كلمة السيد في ذكرى الشهيد القائد 1438هـ / 19مارس, 2019م