يعملون ضمن هذه الحرب الناعمة– أيضاً– على إماتة روح الاهتمام فيك، أو صرف حالة الاهتمام نحو أشياء تافهة، يعني: لا تبقى مهتماً لشيء، طبعاً هذا يعود إلى موضوع المسؤولية الذي تحدثنا عنه سابقاً، تكون إنساناً مستهتراً في الحياة، ما شيء عندك مهم، [يا أخي يتقاتلوا، دعهم وشأنهم، يعملون ما يريدون لا شأن لي بهم ]، ما عندك اهتمام، تشاهد- مثلاً– أو يحصل في واقعك مآسٍ كبيرة، أحداث رهيبة ما تلتفت إليها، أو يصرف هذا الاهتمام إلى أشياء أخرى، عندك اهتمام كبير، أنت متوتر الأعصاب وتكاد أن تنفجر وعندك اهتمام كبير، لكن بقضية ثانوية، أو بشيء هامشي، أو بشيء جزئي، أو بشيء فرعي، تنسى ما هو أهم، غافل عما هو أكبر، لا تلتفت إليه أصلاً، الحالة التي ذكرها الله عن بني إسرائيل {} [البقرة: من الآية61]، صبروا أن يذبح فرعون أبناءهم وأن يستحيي نساءهم، صبروا على القهر والاستعباد والذل، صبروا على كل شيء، لكن المسألة التي قالوا أنهم: لَن يصْبِرواْ عليها قالوا: {، لا بد من البصل، ولا بد من القثاء، لا بد من الفوم، لا بد من العدس، هذه مسألة لن نسكت عنها أبداً ولن نتنازل عنها بتاتاً!! هذه روحية لدى الكثير من الناس، لن نصبر في مسائل معينة، ثانوية، جزئية، وغفلة كلياً عن القضايا الكبيرة، بارد تجاه القضايا المهمة بارد، ما عنده التفات إليها، لكن حامي وعسر إذا القضية قضية فرعية تافهة، جزئية هنا أو هناك.
هذه من الجوانب التي يركزون عليها وتساعد، في الوقت نفسه، هي تساعد على السيطرة على الإنسان، اللعب به، التحكم به إذا كان منصرفاً عن القضايا المهمة، يترك للأعداء أن يتحركوا فيها كما يشاؤون ويريدون؛ فيصلون إلى حيث يريدون أن يصلوا في استعباد هذا الإنسان والسيطرة على هذا الإنسان.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة جمعة رجب 1439هـ.