دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم
درس الاحد
تابع .. معرفة الله .. نعم الله الدرس الثالث
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 نعمة اللسان و القدرة على الكلام.
كيف نستخدم هذه النعمة في الأعمال الصالحة وفي نصرة دين الله ؟
استخدام الكثير من الناس لهذه النعمة فيما يضر بوحدة المسلمين
بأمنهم
بمصيرهم
وفيما يخدم أعدائهم.
🌴 اذكر نماذج من فتاوى علماء دول العدوان التي حرموا الحلال و حللوا الحرام فيها كنموذج لمن يستخدم نعمة النطق فيما يغضب الله تعالى.
🌴 من تداعيات عدم تذكر النعم استخدامها فيما يضر بالبشرية
الحضارة الغربية نموذجا.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
لسانك الذي وهبك الله وأنت تستطيع أن تعبر عن ما في نفسك, تتكلم وتنطق، انظر إلى الآخرين الذين لا يستطيعون أن يتحدثوا كيف تلمس بأنك في نعمة عظيمة، أنك تتمكن من أن تنطق، هذه النعمة العظيمة استحِ من الله سبحانه وتعالى أن تستخدمها في القول بالباطل.من علمك البيان بواسطة النطق أن تعرب عما في نفسك، وأن تتحدث كما تريد مع الآخرين, هذه نعمة عظيمة، أليست نعمة عظيمة؟ بلى. لا شك فيها. إذاً تذكر بأنها نعمة عظيمة عليك من الله سبحانه وتعالى فاستحِ من الله أن تكذب.المسألة هي تفرض علينا أكثر من مجرد أن نخاف من الله, أن نمتنع لمجرد الخوف، هذا هو عند ـ تقريباً ـ من لا يعقل، المفروض أنه من البداية من باب الحياء من الله، وشكر نعمته، أستحي منه تقديراً للنعمة التي وهبني, وشعوراً بعظيم إحسانه علي بهذه النعمة, لا أستخدمها فيما يغضبه، لا أستخدمها في الباطل، فلا تكذب، لا تغتاب، لا تسخر من الآخرين، لا تكن همّازاً لَمّازاً، لا تكن ممن يشهد زوراً، لا تحلف بالله أيماناً فاجرة، لا تؤيد باطلاً. لاحظوا ما أكثر ما يمكن أن يستخدم الإنسان نعم الله في مجال معصيته؛ لأنه ظلوم كفار.أنت عندما تحلف يميناً فاجرة تلك اليمين البالغة الخطورة التي هي من أوقح ما يصدر من الإنسان مع ربه، لأنك تقسم بالله أن القضية الفلانية كذا وكذا، وأنت تعلم أنك كاذب، فبالله العظيم، بربك العظيم، تضفي على الباطل صبغة الحق. من التقول، من الافتراء على الله سبحانه وتعالى؛ لأنك عندما تقول: أقسم بالله، أو تقول: والله إنها كذا، وكذا، ماذا يعني هذا؟ أنت تمشّي المسألة وتحاول أن تقرر بأنها صحيحة بماذا؟ باستخدام عظمة الله في الموضوع، فكأنك تجعل الله شهيداً، تجعل الله كفيلاً، تجعل الله وكيلاً على أن هذه القضية هي هكذا، وأنت تعلم أنك كاذب، والله يعلم أنك كاذب. فباسمه تأخذ حقوق الآخرين، باسمه تظلم الآخرين.الإنسان منا متى ما حصل منه أن يستخدم اسم شخص آخر، إذا ذهب واحد إلى منطقة وقال: أنا ابن فلان, حصل لي كذا كذا، وأنا أريد [معونة] هذه قد تحصل من بعض الأشخاص، أليس هذا يعتبر إساءة إليك؟.أن يسير يطلَّب بعدما يحمل اسمك على أساس أن اسمك معروف في المنطقة تلك، أو يسير واحد إلى عند الثاني يقول: قال فلان تعطيني مبلغ كذا قرضة وهو سيعطيك فيما بعد، وأعطاك، أليس باسمه أعطاك؟. ماذا سيقول هذا؟ استخدمت مكانته, فباسمه أخذت ما أخذت، وباسمه كذبت على الآخرين، وباسمه غشيت الآخرين.الله سبحانه وتعالى الذي يريد منا أن يكون اسمه في نفوسنا, مترسخاً في مشاعرنا هو الذي يدفعنا، هو الذي يردعنا عن أن نتجاوز على الآخرين، أن تتذكر الله كما قال في صفات المتقين:{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ}(آل عمران: من الآية135) إن الله يريد منك أن يكون ذكره وأنت تتذكره وتتذكر اسمه لتنزجر عن ظلم الآخرين، عن المعاصي، فكيف تأتي وتستخدم اسمه في إنزاله على الباطل، ولتنال به باطل، أو تقرر به باطلاً، أليس هذا من السخرية بالله سبحانه وتعالى؟ أو التسخير لعظمة الله في إضفاء شرعية على الباطل.ولهذا جاء في الحديث: ((أن اليمين الغموس ليس لها جزاء إلا جهنم)) ، ((وأن اليمين الغموس تذر الديار من أهلها بلاقع)) تتدهور أحوالهم، والموت يفتك بهم فتصبح بيوتهم خالية, لماذا؟ لأنك باسم الله أضفيت على الباطل صبغة الحق، والله يريد أن تكون باسمه ترتدع عن الباطل.هذه واحدة من الإساءات البالغة التي قد تحصل منك باستخدام النعمة العظيمة التي وهبك الله إياها وأسبغ عليك بها، نعمة النطق، البيان، الإعراب بالكلمات, بالأحرف بواسطة لسانك وشفتيك.أن تأتي لتشهد شهادة زور، شهادة الزور هي نفس الشيء تشبه اليمين الفاجرة؛ لأنك تقول: أشهد لله أن هذه القضية كذا وكذا، وهي ما أسوأها وما أقبحها، شهادة الزور.. وهكذا كم سترى أن كثيراً من المعاصي يمكن أن تستخدم بواسطة النطق فتكون ممن سخر نعمة الله عليك في معصيته، في ظلم الآخرين، في أخذ حقوق الآخرين، في الحط من مكانتهم، في هتك أعراضهم، في تأييد الباطل.
إذاً فاستحِ من الله، وتذكَّر بأن هذه نعمة عظيمة أنعم بها عليك.من هنا نعرف أهمية أن يذكِّرنا الله وأن يطلب منا أن نتذكر نعمه العظيمة علينا؛ لأن لها علاقة كبيرة بنا، باعتبار أنها هي الآليات التي بها نطيع وبها نعصي، فمتى ما تذكَّرنا أنها نعمة منه فإن هذا سيوجد في أنفسنا حياء من الله، أن نتوقف عما طلب منا فيها، أو أن ننطلق لاستخدامها في معاصيه.من الأشياء التي يظهر بتذكر أن ما بين أيدينا هو من نعمة الله علينا كونها من مفردات هذا العالم الذي نحن خلفاء لله فيه. لاحظ كم سيظهر من أثر كبير لتذكر نعمة الله، أنت عندما تتقلب داخل مفردات وأجزاء هذا العالم فتصنِّع وتنتج وتبدع وتعمر .. وأشياء كثيرة، إذا ما كنت متذكراً بأنها من نعمة الله، إذا ما كان الناس متذكرين بأن هذه الأشياء هي من نعمة الله عليهم فإنهم سيخشون من الله وسيستحيون من الله أن تستخدم في معاصيه، أو أن تستخدم في الإضرار بالآخرين من عباده.عندما انطلق الغربيون في التصنيع، وباستخدام المنتجات المتعددة في مختلف المجالات، ألسنا نرى ما أكثر ما تستغل في الإفساد في الأرض، وفي إفساد عباد الله وفي ظلم الناس؟ لو كانوا هم ممن يتذكر بأن ما بين أيديهم من طاقة، ما بين أيديهم من آليات، ما بين أيديهم من إمكانيات هي نعمة من الله عليهم، نعمة, يتذكرون هذه: أنها نعمة لاستحوا من الله أن تستخدم فيما هو إفساد لعباده وإبعاد لعباده عن طاعته وعبادته، فيصبح حينئذٍ تذكر أنها نعمة من الله يشكل ضمانة في تسيير كل هذه المسخرات في المجال الذي يريد الله سبحانه وتعالى، في عمارة الأرض بالصلاح.أن تتذكر بأن هذه نعم من الله سبحانه وتعالى عليك، لا أن تراها وكأنها هي أشياء طبيعية ثابتة هنا، وكأنها هنا من زمان وهي على ما هي عليه، لا تتذكر بأنها من الله هو الذي منحها، كم سيفوتك من أشياء كثيرة مما يمكن أن تعطيه هي من معرفة، وترسيخ معرفة لله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بحكمته وقدرته ورعايته ولطفه ورحمته، لا تستفيد منها هذه المعاني المهمة.متى ما تذكرت أن كل ما أرى, كل ما أستمتع به في مختلف شؤون حياتي هو نعمة من الله سبحانه وتعالى، وأرى من خلال آياته الكريمة أنه يريد مني أن أقدرها، أن تكون ذات قيمة لدي، ألم ينهنا عن التبذير؟ ألم ينهنا عن الإسراف؟ هو تنبيه على أنه ينبغي أن يكون لهذه الأشياء قيمة لديكم، هي ذات قيمة، فإذا ما نظرت إليها كذات قيمة مصاحب هذا الشعور للشعور والتذكر بأنها نعمة من الله سبحانه وتعالى عليك، نعمة على الناس جميعاً، فإن هذا هو ما يساعد على أن تتأمل في ما تعطيه هي من معارف، في كونها من مظاهر قدرة الله، في كونها من مظاهر رحمة الله، في كونها من مظاهر رعاية الله فيترسخ ويزداد إيمانك كثيراً كثيراً بالله سبحانه وتعالى, وتعظم ثقتك به.والموضوع من أساسه هو الحديث عن كيف نثق بالله, أليس هذا هو الموضوع؟ هو كيف نثق بالله سبحانه وتعالى؟ تدلنا هذه على أن من فعلها هو عظيم الرعاية لنا، عظيم الإحسان إلينا، حكيم في تدبيره، فما وجهنا إليه، وما أرشدنا إليه، لا يمكن أن يكون فيه مجازفة، ولا خطأ، ولا ورطة لنا، ولا تصرف أحمق، هو حكيم فيساعدك تذكر أن ما بين يديك من نعمة الله يساعدك على تكرير التأمل فيها لكونها ذات قيمة لديك، قيمة في واقع الحياة باعتبارها مما تمس الحاجة إليه في مختلف شؤون الحياة بالنسبة للناس جميعاً، مما لا تستقيم الحياة إلا بها فتزداد ثقتك بالله سبحانه تعالى وتعظم ثقتك به، ومتى ما عظمت ثقتك بالله انطلقت في كل ما وجهك إليه؛ لأنك واثق بأنه رحيم، أنه يرعى، أنه حكيم، أنه قدير، فكيف لا أثق به, فكيف لا أثق به؟.هذا فيما يتعلق بالتذكير بنعم الله فيما بيننا وبين الله،
اسئله اجوبتها في درس اليوم
1_تحدث بإيجاز حول:
= سخر الله نعمة العظيمة لنستخدمها في:
*طاعة الله وليس في معصيته
*نفع البشريه وليس الاضرار بها
*رضى الله وليس فيما يغضبه
*في نصرة الحق وليس في خدمة الباطل
2_ناقش الأتي:
=تذكر نعم الله العظيمه وشكر الله عليها يشكل ضمانة في تسيير كل المسخرات في المجال الذي يريد الله سبحانه وتعالى
=يريد الله ان نقدر النعم ونعتبرها ذات قيمه كونها من مظاهر قدرة ورحمة ورعاية الله بنا لكي يترسخ ايماننا بالله كثيرا و تعظم ثقتنا به..
#وهيئ لي من امري رشدا