جانبٌ آخر المخاوف، بمثل ما نحتاج إلى الوعي القرآني عن الطغيان والطغاة والظلم والظالمين والمسؤولية تجاه ذلك بمثل ما نحتاج أيضاً إلى تربية إيمانية في مواجهة المخاوف، البعض مثلاً عندهم حالة خوف كبيرة تدفعهم إلى الاستسلام تؤثر عليهم وتكبلهم، خائفين مرعوبين جبناء، فتؤثر عليهم المخاوف وتدفعهم إلى الاستسلام لأن من الوسائل التي يعتمد عليها الطغاة والممارسات الاعتدائية لهم سلوك بالنسبة لهم معتادين عليه، الجبروت القمع البطش بشكل كبير باستباحة كبيرة بُغية إخافة الناس، هذا القتل الجماعي عندما يُلقون القنابل على مساكن الناس، عندما يقتلون أسراً بأكملها في بيوتها عندما يستهدفون الأسواق بالقنابل، ما فعله يزيد بأهل المدينة في وقعة الحرّة أو في كربلاء بعترة رسول الله أو الاستهداف الجنوني والأعمى بحق مكة وأهل مكة، ما نراه اليوم عندنا في عدوانهم على اليمن ما رأينا شواهده ونظائره وأمثاله في فلسطين أو في دول أخرى ما نرى نموذجه أيضاً اليوم في ميانمار في العالم بكله، الطغيان هو توجه واحد وسلوك واحد وممارسة واحدة ولها أيضاً وسائلها وأدواتها وأطرافها.
اقراء المزيد