يأتي في القرآن الكريم قول الله -سبحانه وتعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: الآية10] وهذا وعيدٌ من الله -سبحانه وتعالى- شديد، أن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً فإنما يأكلون في بطونهم ناراً، إنهم يحتمون على أنفسهم بمقدار ما أكلوا أن يأكلوا في جهنم بشكلٍ مستمر {وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}: للخلود في عذاب الله في جهنم والعياذ بالله، قضية خطيرة جدًّا، هذه القضية- بحد ذاتها- كفيلة بأن تدخلك إلى النار ولو كنت تصلي، ولو كنت تصوم، ولو كنت تتصدق، ولو كنت تعمل أي أعمالٍ صالحة، عندما يكون ضحية ظلمك هو اليتيم، فهذا بحد ذاته كفيلٌ بأن يوصلك إلى قعر جهنم، وأن تأكل النار في جهنم، وأن تصلى سعير جهنم والعياذ بالله، وهذا أمرٌ مخيف، مهما يكن ذلك الذي اقتطعته من حق اليتيم، أو من مال اليتيم، أو من مرتب اليتيم…
اقراء المزيد