
ولذلك فالتوجه الصحيح بحكم الفطرة الإنسانية، بحكم الدين الإسلامي، بحكم القرآن الكريم، بحكم الانتماء الإسلامي للرسالة الإلهية والرسل والأنبياء، أن نتحرك بمقتضى ذلك بما يكفل لنا أن نواجه هذا التحدي وهذا الخطر، وأن نحمي أنفسنا من هذا الاختراق الذي هو اختراق خطير جدًّا، رأينا كيف أثَّر في الكثير من أبناء الأمة، هناك- بالفعل- منعة، وحصانة، ومقاومة، وتحرك مناهض لهذا الخطر ولهذا التهديد، وهناك- في نفس الوقت- جهات أخرى من أبناء الأمة ومكونات: البعض منها أنظمة وحكومات، البعض منها كيانات داخل الشعوب، والبعض منها تيارات وفئات من أبناء الأمة كان لها اتجاهات خاطئة: البعض منها اتجاه نحو ما يريده العدو بشكلٍ مباشر، نحو الاستغلال والخضوع، والتحول كأدوات لصالح العدو يشتغل بها كما أراد أن يشتغل بها، وطمعاً تحت عناوين، البعض من الفئات هذه لا، اتجهت نحو الانسياق لتمكين العدو من خلال الاستسلام والخنوع والتنصل عن المسؤولية والجمود، وأن نترك العدو ليتحرك في هذه الساحة ويشتغل، وفي نفس الوقت يكون هناك موقف سلبي من كلا الاتجاهين ممن يتحرك كما ينبغي، التحرك الطبيعي بحكم الفطرة الإنسانية، والتحرك الصحيح بمقتضى الانتماء الإسلامي للإسلام والقرآن، للرسالة والأنبياء والرسول محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- في المناهضة لهذه الهيمنة، في التصدي لهذا التهديد، في المواجهة لهذه التحديات والأخطار، فالذين تحوَّلوا إلى أدوات تحت عناوين متعددة كـ: التكفيريين مثلاً
اقراء المزيد