من العناصر المهمة والأساسية لهذا الموقف: هو أنه يعتمد على الهداية الإلهية، على هداية الله -سبحانه وتعالى- فالله -سبحانه وتعالى- جعل كتابه القرآن الكريم كتاباً للهداية، قال عنه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}[الإسراء: من الآية9]، قال عنه:{يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ}[المائدة: من الآية16]، فالقرآن الكريم هو كتاب هداية، يهدينا إلى الموقف الصحيح، وعندما نأتي إلى الموقف الصحيح، وإلى الخيار الصحيح، يدخل تحته برنامج عمل كبير وواسع، ويدخل تحته أنشطة كثيرة، ويدخل تحته تقييم واسع، يدخل تحته كل ما يتطلبه الموقف من عناصر كثيرة، ومفردات كثيرة، وأمور كثيرة، نحتاج في كلٍّ منها إلى هداية، القرآن الكريم يقدِّم هذه الهداية، هداية من الله -سبحانه وتعالى- في كتابه المبارك، وبكتابه المبارك، هداية إلى كل هذه الجزئيات والتفاصيل الكثيرة، التي نحتاج فيها إلى هداية الله -سبحانه وتعالى- ونحن في أمسِّ الحاجة إلى هداية الله -سبحانه وتعالى- ولذلك سمَّى كتابه نوراً يخرجنا من الظلمات.
اقراء المزيد