لا بدَّ أن نتقبل من بعضنا البعض الالتزام العملي، وأن يعتبر الإنسان هذا أمراً إيجابياً، وأنه علامة إيجابية ومؤشر إيجابي، الإنسان مهما كان موقعه ومرتبته في المسؤوليات، أنت رئيس، أو أنت قائد، أو أنت زعيم، أو أنت مدير، أو أنت وزير، أو أنت مسؤول، أو أنت شيخ، أو أنت مشرف... في أي مستوى من مستويات المسؤولية، وفي أي موقع من مواقع المسؤولية، وفي أي مرتبة أنت، لا تأنف عندما توصى بالحق، لا تغضب عندما توصى بالحق، لا تستاء عندما توصى بالحق، لا تنفعل عندما توصى بالحق، لا تعادي من يوصيك بالحق؛ لأنه أوصاك بالحق، لا تحاول أن تتغير في علاقتك معه، البعض قد يستاء ممن يوصيه بالحق بشكل ملاحظة تجاه تقصير قصر فيه، أو تجاه خطإ في موقف معين أو سلوكٍ معين، قد يغضب وينفعل ويستاء من ذلك الشخص، ويتخذ منه موقفاً، قد يتعامل معه بالإقصاء إذا كان في نطاق مسؤوليته، هو في إطار مديريته كمدير، أو في نطاق إشرافه كمشرف، أو في إطار مسؤوليته كقائد؛ لأنه أوصاه بالحق يأنف منه، يغضب منه، يستاء منه، يحاول أن يبعده عنه وأن يتخلص منه، هذه جريمة، لا يجوز للإنسان أن يستاء لهذه الدرجة.
اقراء المزيد