نحن اليوم كأمةٍ مسلمة نواجه التحديات الكبيرة، ونواجه الأخطار الكبيرة شئنا أم أبينا، لا يعود ذلك إلى مزاجنا ولا إلى رغباتنا، مسألة قائمة في الواقع، ولا يمكن الإنكار لها، ولا التجاهل لها، حتى الذين يحاولون أن يتجاهلوا ذلك، هذا التجاهل لا يجدي شيئاً، الذي يفيدنا هو الرجوع إلى القرآن الكريم وإلى سيرة الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- إلى الرسول نفسه لنقتدي به، لنتأسى به، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}[الأحزاب: الآية21].
الإسلام خاض الصراع؛ لأن الصراع في واقع الحياة جزءٌ أساسيٌ من الحياة، لا فكاك عنه، ولا مناص منه، الصراع حالة قائمة في الواقع البشري، لدرجة أنها جزء من هذا الواقع في كل عصر، في كل زمان، في كل مكان، ولذلك عندما نأتي إلى واقعنا كأمةٍ مسلمة يجب أن نفهم أن الإسلام له رؤيته حتى في التعامل مع الصراع، والإسلام من يومه الأول أتى باعتباره رسالة الله (الرسالة الإلهية) التي تصلنا بتوجيهات
اقراء المزيد