هذا اليوم المهم يوم المسئولية، يوم الكرامة، اليوم الذي تقول فيه الأمة كلمتها، وتجدد بيعتها لقضيتها الكبرى، وتؤكد وقوفها الموقف الصادق الموقف المسئول إلى جنب الشعب الفلسطيني المظلوم. هذا اليوم العظيم يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، شهر رمضان الذي هو مدرسة للتقوى، نتعلم منه كيف نلتزم بالتقوى في الموقف وفي السلوك وفي العمل، التقوى التي أهم ثمرة لها هي الشعور بالمسئولية والقيام بالمسئولية.
شهر الصيام شهر الأعمال الصالحة، شهر المبرات، الشهر الذي نتعلم منه ومن صيامه ومن قيامه ومن أثر القرآن فيه كيف نقف المواقف المسئولة التي ترضي الله سبحانه وتعالى، والتي تبيض وجوهنا في الدنيا والآخرة، المواقف التي تحتاج إليها الأمة حاجة قبل أن تكون واجباً، ثم هي الواجب المشرف، ثم هي العمل المقدس الذي تفرضه علينا، يفرضه علينا انتماءنا للإسلام، وتفرضه علينا إنسانيتنا وفطرتنا التي فطرنا الله عليها.
اقراء المزيد