
نلحظ أيضاً أن التوجه الذي عليه النظام السعودي وهو النظام الذي يتبنى التوجه التكفيري الوهابي وفرخ له في أوساط الأمة ودعمه ومولَّه ونشره، ومكن له من خلال دعم إعلامي ومادي هائل جدًّا وسياسي أيضاً، استغل نفوذه السياسي على بعض الحكومات وبعض الأنظمة أن تفتح للتغلغل الوهابي في الشعوب، شعوبنا كلها كان هذا التيار غريباً عليها، وغير موجود فيها، هو ظاهرة طرأت في الساحة الإسلامية وتغلغلت فيها وانتشرت فيها، بفعل هذا الدعم، بفعل (البترودولار) هذه الأموال الهائلة التي صدرته إلى العالم الإسلامي، صدرته بعد الجزيرة (في دول الخليج)، صدرته إلى اليمن، صدرته إلى مصر، صدرته إلى دول المغرب العربي، صدرته إلى الشام، ولم يكن موجوداً فيها نهائياً، واكتسح الساحة وتغلغل في مناطق كثيرة.
تأثر من تغلغله هذا التيار السني، استهدف الساحة السنية، استهدف أتباع المذاهب الأربعة واستهدف الساحة الشيعية، واستهدف كل فرق الأمة وكل ساحة الأمة وتغلغل فيها مدعوماً بشكل كبير ماديًّا ومدعوماً بشكل كبير سياسيًّا، كثير من الحكومات والأنظمة ناصرته، أعطيت له أهم الوزارات، كان التيار الوهابي التكفيري دائما يُسلّم وزارة الأوقاف والإرشاد ووزارة التربية والتعليم حتى يتمكن من خلال هاتين الوزارتين إلى أن يتحرك بشكل رسمي.
إضافة إلى تغلغله في الوسط الشعبي ونشاطه الشعبي، وحظي بحماية، ودعم أحياناً دعم أمني ودعم عسكري، دعم من الحكومات في البلدان تناصره، كان في بعض البلدان يذهب إلى المساجد ومعه فرق عسكرية أو فرق من الشرطة، فرق تابعة للداخلية تساعده في عملية اقتحام المساجد، والحديث عن هذا الجانب يطول، والمآسي فيه شملت كل البلدان العربية والإسلامية، شملت اليمن، شملت ال
اقراء المزيد