ثم يبقى لنا أن نؤكد على أن الإيمان بهذه الولاية ليس مجرد كلامٍ نقوله، ليس عبارةً عن انتماءٍ مذهبي، كمذهب وانتهى الأمر؛ إنما هو علاقة فيها ارتباط مبدأي، وأخلاقي، وعملي، نرتبط بهذا الإسلام في منهجه العظيم، في مشروعه العظيم، فنجعل من عليٍ حلقة الوصل التي تربطنا برسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- تربطنا بهذا الإسلام في مبادئه، بهذا الإسلام في أخلاقه، بهذا الإسلام في مشروعه العملي، بهذا الإسلام فيما يقدمه لنا من وعي، من بصائر، من حقائق، يكون مستوى هذه العلاقة من خلال التفاعل، من خلال تفاعلك أنت بهذه العلاقة، إقرارك بها يساعدك على أن تبني على هذا الإقرار هذا التفاعل اللازم؛ لكي تستفيد، لكي تكون ملتزماً بهذه الولاية في واقعك العملي وفي التلقي الثقافي والفكري الذي تعرف به الإسلام كما هو؛ لتتحرك على أساس ذلك عملياً بالالتزام في مسيرة حياتك، هذه هي المسألة المهمة جدًّا.
اقراء المزيد