
يؤكّد السّيد أنّ القرآن الكريم قدّم نموذجاً عن بني إسرائيل, وخسارتهم الكبيرة في مختلف المجالات, بسبب انصرافهم وإعراضهم عن هدى الله, ويؤكّد أنّ الأمّة التي تعرض عن هدى الله تخسر خساراتٍ كبيرةٍ جدّاً, وتجلب الخسارة للأمم الأخرى يقول السيد: (ما تناولته الآيات السابقة التي سمعناها بالأمس حول بني إسرائيل قدمت فعلاً صورة فظيعة جداً في مختلف المجالات عمن لا يهتدون بهدي الله عمن يعرضون عن هدي الله، وكانت فعلاً صورة مقززة، صورة تشمئز منها النفوس، وكيف أن الأمة عندما تعرض عن هدى الله تخسر خسارات كبيرة جدا, وتجلب الخسارات أيضا على الأمم الأخرى) سورة البقرة الدرس السادس.
ويضيف السّيد أنّه كان لدى بني إسرائيل فيما مضى حضارة وعلوم راقية جداً, من أبرزها ما كان عليه الواقع العلميّ, والحضاريّ في دولة نبي الله سليمان (عليه السلام), وآثار حضاريّة راقيّة تدلُّ على إمتلاك وسائل علميّة متطوّرة جداً هي ممّا سخره الله لعباده, ويبيّن السّيد كيف أنّ هذه الحضارة الراقية, والتّقدّم العلميّ الكبير تعرّض للإنهيار, والتلاشي, واستُغلّ استغلالاً سيئاً جداً, وهابطاً, ومنحطاً, بسبب انحطاط اليهود, وانصرافهم عن هدى الله سبحانه وتعالى يقول السيد: (ذكر أيضاً قضية ما تزال ظاهرة فيهم إلى حد الآن: كيف أنه على أيديهم،
اقراء المزيد