لأن القضية ليست قضية [ياذه ربما عسى أنهم ربما يحطوك في مكان كذا] مثل إذا قال واحد، إذا أخذوا مثلاً مجموعة إلى سجن كيف يكون تفكير الواحد منهم؟ يقول: عسى أنه سيصادف أنهم سيحبسونا في عنبر كبير نكون نجلس جمعياً، عسى أنه سيكون معنا مكان نظيف، عسى كذا، ما واحد قد يقول هكذا؟ لكن لم يعد هناك في الحشر عسى من هذه، قد مصيرك أمامك، جهنم تراها بزفيرها، بشهيقها، بتغيظها، بصوتها الموحش.
لم يعد أمامك أي تفكير يطمئِن نفسك قليل، ما عاد بقي تفكير تقول: [عسى يمكن سيدخلونا إما في طرف منها أو حولها لما يجي أحد, أو عسى با يجي احد يتابع بعدنا, سيأتي محمد بن عبد الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) أو سيأتي ربما الشيخ الفلاني, أو المسؤول الفلاني الذي كان احنا معه, عسى با يجي يتابع بعدنا ويخرجنا] ما عاد هناك شيء.
اقراء المزيد