مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

دروس من هدي القرآن الكريم 
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الإثنين

آل عمران  ...الدرس الثالث

ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

🌴 في مقام الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد أن تكون بشكل واعٍ، وخطة واحدة، ومنهج واحد، وأسلوب واحد، وعمل واحد، وإلا فهو من المنكر.

🌴 فحَذَارِ حذار من دعوات إلى الخير بأساليب متعددة إلى أمر بمعروف بأساليب متعددة إلى نهي عن منكر بأساليب متعددة، من منطلق توجيهات متعددة،

🌴 من النهي عن المنكر النهي عن أي ثقافة تخلق وجهات النظر المتباينة؟.، النهي عن تعدد الوسائل، والمؤسسات الثقافية - وإن كانت باسم الدين - التي تخلق آثاراً متباينة في الأمة وتفرق كلمة الأمة.

🌴 حاول أن تجعل من نفسك عنصراً فاعلاً متحركاً في مقام الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار واحد في مجتمع يسير على خطة واحدة ونهج واحد. 

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

ثم لأن المسألة في مقام الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد أن تكون بشكل واعٍ، وخطة واحدة، ومنهج واحد، وأسلوب واحد، وعمل واحد، وإلا فهو من المنكر أن تتحرك أنت بطريقتك الخاصة فتوجه توجيهات تعتقد أنها دعوة إلى الخير وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وآخر له خط آخر وأسلوب آخر ووجهة أخرى وثالث ورابع على هذا النحو وين‍زل في المجتمع ثقافات متعددة، وجهات نظر متعددة، دعوة إلى أشياء متعددة منهم من يرى أن هذا مهم بالغ الأهمية، ومنهم من يرى أن هذا لا معنى له من أصله، وكلٌ يخاطبك باسم الدين، ويخاطبك باسم النصيحة، فهذا سيصبح نفسه من المنكر؛ يؤدي إلى تفريق المجتمع، يؤدي إلى تباين وجهات نظره، يؤدي إلى تشتت وتعدد مواقفه وتباينها. فلا بد في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير أن يتحرك من قاعدة واحدة، من توجيهات واحدة، وخطة واحدة، وأساليب واحدة حتى يكون فعلاً أمراً بمعروف ونهياً عن منكر ودعوة إلى الخير بنَّاءة، تكون نتيجتها تصب في قالب تأهيل الأمة فيما يتعلق بوحدتها، وفيما يتعلق باهتماماتها بأمر الدين، وفيما يتعلق باهتمامها في مواجهة أهل الكتاب سواء في الداخل أو في الخارج. قد تأتي أحياناً أساليب دينية تُقدم إليك سواءًً عن طريق خطب جمعة أو حلقات درس أو مدارس تقدم إليك الدين بشكل اهتمامات معينة تغيب أمامك الأشياء الأخرى المهمة، فيأتي آخر يتحرك إليك يطلعك على الأشياء التي يراها مهمة فهذا يقول هذه أشياء لا تشكل أي مشكلة هذه أشياء لا يُعد الاهتمام بها شيء ضروري، ما الذي سيحصل؟. أليس سيحصل تباين في المجتمع نفسه، منهم من يصدق هذا ويمشي على نهجه، ومنهم من يقبل من هذا ويمشي على طريقته،فيؤدي إلى ماذا؟ أليس يؤدي إلى خلخلة وحدة الأمة حتى وإن كانت قد توحدت، فإن هذه الأساليب المتعددة ستؤدي إلى ضرب وحدتها، وضرب كيانها فتخلخل صفها من جديد. {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}(آل عمران: من الآية104)أمرنا الله بهذه الصِّيغَة التي تعني الفاعليّة والعمل الجاد {وَلْتَكُنْ}، أليس هذا أمر مؤكد يجب أن تكونوا على هذا النحو أمة تتحرك، ويأتي بصيغة الفعل المضارع {يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} وهذه من الصِّيَغ التي تفيد - كما يقولون - التجدد والحدوث التجدد والحركة المستمرة. الدعوة إلى الخير، يتحرك كل إنسان باستطاعته يدعو إليه، لكن في إطار الخطة، في إطار وجهة النظر الواحدة، وإلا فحَذَارِ حذار من دعوات إلى الخير بأساليب متعددة إلى أمر بمعروف بأساليب متعددة إلى نهي عن منكر بأساليب متعددة، من منطلق توجيهات متعددة، وإلا فكلما كان منها منفرداً عن الآخر فلا بد أن يكون له تأثيره المباين لتأثير الآخر، وما النتيجة؟. هي: تفريق كلمة الأمة تحت عنوان: دعوة إلى الخير وأمر بمعروف ونهي عن منكر، توجيهات تؤكد لنا ضرورة إصلاح المجتمع من الداخل وهذا ما يؤكد السنة الإلهية أن الله سبحانه وتعالى كما قال: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}(الرعد: من الآية11)وبهذا نعرف نحن كيف نرد على أولئك الذين يقولون: [ماذا سنعمل نحن بإسرائيل وأمريكا، أمريكا تملك قوة جبارة، وتملك .. وتملك .. نحن ماذا سنعمل ضدها؟] نقول : اعمل على هذا النحو، ابدأ تحرك، لأن تبني أمة تكون مؤهلة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متوحدة، معتصمة بحبل الله جميعاً، وسيحصل كل شيء مما تراه مستحيلاً سيحصل، المستحيل هو في نفسك أنت وليس في واقع الحياة، وليس فيما هدى الله إليه، أنت في نفسك التي لا تثق بالله، في نفسك العاجزة، في نفسك المهزومة، في نفسك الضالة التي لا تعرف كيف تعمل، هناك المستحيل، أما فيما يهدي الله إليه، أما في واقع الحياة، أما في السنن الإلهية، أما في السنن الكونية فليس هناك

شيء مستحيل، إذا ما سرت على

ما هداك الله إليه فسيصبح ما بدا أمامك مستحيلاً يصبح يسيراً وسهلاً. ثم أليس من الدعوة إلى الخير ومن الأمر بالمعروف أن نتحرك، أن يتحرك علماؤنا يتحرك المتعلمون فينا يتحرك طلاب العلم، يتحرك كل من لديه فهم؟. إلى أن يكشف للناس خطورة هذا الواقع الذي نعيشه خطورة هذه المرحلة وهذه الأحداث التي نواجهها، ويدعون الناس جميعاً إلى كيف يجتمعون على كلمة واحدة، معتصمين بحبل الله جميعاً، أليس هذا من الدعوة إلى الخير ومن الأمر بالمعروف؟. أليس من النهي عن المنكر النهي عن أي ثقافة تخلق وجهات النظر المتباينة؟.، النهي عن تعدد الوسائل، والمؤسسات الثقافية - وإن كانت باسم الدين - التي تخلق آثاراً متباينة في الأمة وتفرق كلمة الأمة؟، أليس من النهي عن المنكر النهي عن تلك القواعد التي تخلق نظرة ضيقة وقاصرة، وتؤدي إلى عدم ثقة أو إلى نقصٍ كبيرٍ في الثقة بالله وبكتابه وبرسوله؟، من النهي عن المنكر أن ننهى عنها لأنها هي التي ضربتنا سواء كنا علماء أو متعلمين أو متعبدين أو دعاة نتحرك في الميادين ندعو الناس إلى الله ونحن في الواقع نجني على دين الله، ونجني على عباد الله ونفرق كلمتهم. ميدان العمل أمامنا مفتوح، من يقول: [ماذا نعمل؟]. نقول له :ميدان العمل أمامك مفتوحٌ أمام الجميع مفتوح، المطلوب أن تتحرك لا أن تتساءل، ميدان العمل فيه ما يكفيك أن تعمل بكل قدراتك وبكل طاقاتك مهما كانت، فكيف تتساءل [ماذا نعمل؟] وكأنه ليس هناك ما يمكن أن نعمله، أليس هو يقول : ماذا نعمل؟، وكأننا قد أكملنا كل شيء. ميدان العمل أمامك مفتوح من الآن أن تتحرك على هذا النحو، إذا كنت مؤمناً بالله، إذا كنت واثقاً بالله، إذا كنت واثقاً بكتاب الله، إذا كنت تعتبر هذه الآيات أعلاماً على حقائق واقعة، حقائق لا تتخلف، فتحرك وميدان العمل أمامك واسع، حاول أن تجعل من نفسك لبنة في صرح بناءٍ واحد متماسك، حاول أن تجعل من نفسك عنصراً فاعلاً متحركاً في مقام الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار واحد في مجتمع يسير على خطة واحدة ونهج واحد. ثم أي شيء من هذا ليس في متناولنا؟. كله في متناولنا، البُعد في أعماق أنفسنا نحن، المستحيل هو في أنفسنا نحن، متى ما غيرناها بلفتةٍ صادقة إلى الله، بالتجاء صادقٍ إلى الله، بثقة قوية بالله، وثقة بكتابه، ونتحرك في إطار الثقلين: الكتاب والعترة، فسيصبح كل شيء بمتناولنا وسنمشي على نهج واحد وسنرى كيف تكون آثاره طيبة، وكيف تكون ثماره طيبة، وآثاره بنّاءة.من يقول [ماذا نعمل؟]، ليبرر لنفسه القعود وكأنه لا قيمة لما يقال ولما يدعى إليه، وكأنه يُدعَى إلى المستحيل، يُدعى إلى ما ليس لـه وسيلة في واقع الحياة، ليعرف أنه إنما هو الذي يجهل، إنما هو الذي يتهرب ويبحث عن مبررات لنفسه، ميادين العمل مفتوحة، تتسع لأن تشمل كل طاقاتك، طاقاتك المعنوية وطاقاتك المادية، لكن حاول أن تغير من نفسك حتى تصبح إنساناً فاعلاً قادراً على تغيير نفسية المجتمع بأكمله نحو الأفضل، نحو الأصلح، نحو العزة، نحو الشرف، نحو الاهتداء بهدي الله، نحو طريق الجنة طريق رضوان الله سبحانه وتعالى. آيات الله التي فيها هداية للناس أليست الدعوة إليها من الدعوة إلى الخير؟. أليست الدعوة إليها من الأمر بالمعروف؟.


اسئله اجوبتها في درس اليوم

١_تحدث بإيجاز حول:

=في مقام الدعوة الى :

*الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد ان تكون:
_بشكل واعي
_خطة 
_عمل 
_قاعدة 
_توجيهات 
_اساليب 

واحدة

 حتى:

_يكون فعلا امر بمعروف ونهي عن منكر ودعوة الى الخير
_وتصب النتيجة في قالب تأهيل الامة:
_فيما يتعلق بوحدتها
_واهتماماتها بأمر الدين
_ومواجهة اهل الكتاب 
_سواء في الداخل او الخارج

*من المنكر:
_التحرك بطريقة خاصة
_وبخط واسلوب ووجهة نظر اخرى
_وانزال الى المجتمع ثقافات متعددة
_ودعوة الى اشياء متعددة
_تؤدي الى تفريق المجتمع
_وتباين وجهات نظر
_وتشتت في المواقف 
_تخلخل وحدة الامة
_وتضرب كيانها 

*امرنا الله بهذه الصيغة(ولتكن):

_التي تعني الفاعلية والعمل الجاد والتحرك
_ويأتي بصيغة الفعل المضارع 
(يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
_وهي من الصيغ التي تفيد
_الحدوث والتجدد والحركة المستمرة

*التحرك الى الخير:

_كل إنسان باستطاعته ذلك:
_ولكن في اطار الخطة
_ووجهة النظر الواحدة

*الحذر:

_من دعوات الخير
_والامر بالمعروف والنهي عن المنكر :

_باساليب وتوجيهات 
_ومؤسسات ثقافية متعددة

بل:
_بتوجيهات تؤكد اصلاح المجتمع من الداخل
_وهذا ماتؤكدة السنة الالهية
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

*ابدا وتحرك:
_لأن تبني امة مؤهلة 
_للدعوة الى الخير
_والامر بالمعروف والنهي عن المنكر
_متوحدة ومعتصمة بحبل الله جميعا
 
وسيحصل:
_كل شيء مما تراه مستحيلا
_في نفسك:
_المهزومة  الضالة. العاجزة
_التي لا تثق بالله

وسيصبح:
_ما بدا امامك مستحيلا 
_يسيرا وسهلا

*يجب ان يتحرك:
_ العلماء 
_والمتعلمون
_وكل من لدية فهم:

_ان يكشف للناس
_خطورة هذا الواقع
_والمرحلة التي نعيشها
_والاحداث
_التي نواجهها

_ويدعون الناس الى:

_كيف يجتمعون على
_كلمة واحدة
_معتصمين بحبل الله جميعا

والنهي:
_عن كل تلك القواعد
_التي تخلق نظره ضيقة وقاصرة
_تؤدي الى عدم ثقة  
_او نقص كبير في الثقة بالله
_وبكتابه وبرسوله
_لانها هي التي ضربتنا سواء:
_كنا علماء او متعلمين او متعبدين
_ندعو الى الله 
_ونحن في الواقع نجني على
_دين الله 
_وعبادة ونفرق كلمتهم

*ميدان العمل:
_مفتوح امام الجميع
_فيه كل ما يكفيك ان تعمل
_بكل قدراتك وطاقاتك
_تحرك ولا تتساءل

_إذا كنت مؤمن بالله وواثقا" به وبكتابه
_وتعتبر هذه الآيات 
_اعلاما" على حقائق واقعه لا تتخلف :

_فتحرك وميدان العمل واسع
_حاول ان تجعل من نفسك:

_لبنة في صرح بناء واحد متماسك
_عنصرا" فاعلا متحرك في 
_مقام الدعوة إلى الخير 
_والامر بالمعروف والنهي عن المنكر
_في اطار واحد 
_في مجتمع يسير على خطة ونهج واحد
_في اطار الثقلين:
_الكتاب والعترة 

٢_ناقش الاتي:

=قاعدة:
_لا تبرر لنفسك القعود
_بل حاول ان تغير من نفسك حتى تصبح إنسانا" فاعلا" قادرا" على تغيير نفسية المجتمع باكملة نحو الافضل والاصلح
_نحو العزة والشرف والاهتداء بهدي الله
_نحو الجنة _طريق رضوان الله سبحانة وتعالى

#وهيئ لي من امري رشدا


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر