هنا يقول الله سبحانه وتعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً}، {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ} هكذا من دون مواقف ومسئوليات تكشف حقيقتكم فيتضح من هو فعلاً مؤمن وصادق مع الله سبحانه وتعالى، ويستجيب لله سبحانه وتعالى ممن هو ضعيف الإيمان، ومتردد في صدق وعود الله سبحانه وتعالى.
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ} لا يمكن لا يمكن أن تتركوا هكذا، سنّة الله سبحانه وتعالى قائمة على أساس كشف واقع عباده، {مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} (آل عمران:179)، ومن أهم ما يكشف حقيقة الإنسان في إيمانه وصدقه مع الله هي المسئولية الجهادية.
اقراء المزيد