يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم:6] في هذه الآية المباركة يوجه الله ندائه ونذيره لعباده الذين آمنوا، الذين آمنوا أنا وأنت.. كل من ينتمي إلى الإسلام، وكل من يدعي الإيمان، هكذا يخاطبنا الله سبحانه وتعالى:﴿ قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾.
وتوجيه هذا الخطاب إلى الذين آمنوا يُدلِّل على أن الانتماء الإيماني ليس كافياً، لا يكفي أن تحسب نفسك على الإسلام وتنتمي إلى الإيمان فيكون ذلك بطاقة حصانة لك تسلم بها من عذاب الله، فأن تقول: أنا مسلم أنا مؤمن، وتختار شيئاً من الدين من شكلياته وظواهره على حسب مزاجك، على حسب ما تهواه نفسك، بقدر ما تنسجم معه، هذا ليس كافياً في أن يحقق لك الأمن يوم الفزع الأكبر، أن يحقق لك النجاة من عذاب الله، أن تكسب به رضوان الله سبحانه وتعالى، لا يكفي.
اقراء المزيد