وعندما تحرك تحرك ضمن هذا المشروع القرآني، ونتحدث الآن عن بعض المعالم الأساسية لهذا المشروع العظيم الذي تحرك به في أوساط الأمة، ونادى به في أمة جده.
لقد عمل بالدرجة الأولى إلى دعوة الأمة إلى القرآن الكريم، وكان يستغرب لماذا ليس هناك دعوة للأمة للعودة إلى القرآن؟! أو لا يمكن أن يكون هناك حل في القرآن؟! وقدم الرؤية المتكاملة من خلال القرآن الكريم، في المعالم الأساسية لهذه الرؤية عمد أولاً إلى تعزيز الثقة بالله سبحانه وتعالى، وبحكم تقييمه لواقع الأمة كان يرى هناك أزمة ثقة، أزمة ثقة بالله تعيشها هذه الأمة، عندما يقرأ في القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى قدم وعوداً لهذه الأمة إن هي سارت في الاتجاه الصحيح، الاتجاه القائم على العدل، على الحق، على الخير، في إطار المسئولية الكبرى لهذه الأمة أن ينصرها الله أن يعينها، عندما تقف في وجه الظلم، في وجه الطغيان، في وجه الإجرام، وتتحمل مسئوليتها التاريخية الكبرى في إقامة العدل أن الله سينصرها، وعدها وعداً مؤكداً بالنصر { إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}(محمد:من7).
اقراء المزيد