أيضا الرسالة الإلهية من أهم ما يجب علينا أن نعيه تجاهها أنها امتداد لملك الله سبحانه وتعالى ولربوبيته ولألوهيته وهي أيضا تجل لحكمته ولرحمته، فالله سبحانه وتعالى وقد خلق هذا الكون العجيب والكبير والواسع بسمائه وأرضه بما فيه، على نحو واسع، ثم خلق هذا الإنسان في هذا الوجود، ما كان ليترك هذا الإنسان في هذا الوجود يعبث على كيفما يشاء ويريد، ويترك البشر فيما بينهم للتظالم والطغيان على بعضهم البعض والتحرك في هذه الحياة بدون هدف ولا مسؤولية، وفي حالة من الضياع وحالة رهيبة من التظالم وحالة رهيبة من الفساد، وحالة رهيبة من سفك الدماء، ثم تنتهي المسألة هكذا، بدون أي شيء، لا، الله سبحانه وتعالى هو الملك لهذا الوجود وهو الرب في البشر والرب في السماوات والأرض، والرب للعالمين وملك السماوات والأرض وملك الناس وملك هذا العالم بكله، وهو يدير شؤون هذا العالم، هو جل شأنه لم يتنصل عن دوره عن مسؤولياته في هذا العالم فيترك خلقه ويترك ملكه ويترك عالمه هذا بعد أن خلقه ونظمه وأدار شؤونه على المستوى التكويني، فيتركه في بقية الأمور هكذا عبثا، لا، ملكه عبوديته، أُلهيته لهذا العالم وللبشر
اقراء المزيد