
على مستوى المحبة لله سبحانه وتعالى والمحبة لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والمحبة للمسؤولية والتقدير لها والوعي بقيمتها وأهميتها يعلمنا القرآن أن نكون مؤمنين من هذا النوع الذي يحب الله ورسوله والمسؤولية، الجهاد في سبيل الله فوق كل شيء في هذه الدنيا، والله حينما قال في كتابه الكريم: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، هذه الآية المباركة هي تعلمنا كيف تكون التربية الإيمانية الفعلية والحقيقية التي أثرها في وجدان الإنسان، في مشاعره، في المحبة، أن يرتقي إلى هذه الدرجة من المحبة لله فيحب الله فوق كل شيء، هذا المستوى في المحبة لرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فيحبه بعد الله فوق كل شيء، ويحبه كعبد لله ورسول لله، في موقع القدوة والقيادة والهداية، يقتدي به، يتأسى به، يهتدي به، والمحبة للمسؤولية من واقع القناعة بها والوعي بأهميتها وقيمتها في القربة إلى الله سبحانه وتعالى وأثرها العظيم ونتائجها المهمة في الدنيا وفي الآخرة، وجهاد في سبيله، هذا الجانب يجب أن يترسخ وأن يتعزز، هو الذي يحرر الإنسان من كل الإغراءات التي تستعبد الكثير
اقراء المزيد